أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - جْيُوكَانْدَا الغياب...














المزيد.....

جْيُوكَانْدَا الغياب...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6342 - 2019 / 9 / 5 - 11:28
المحور: الادب والفن
    


جْيُوكَانْدَا الغياب...

الخميس 05 / 09 /2019


فتحتْ ذراعيْهَا وأَهَالَت غربتها...
مسحت مقبض الباب
بِثَدْيَيْهَا....
وأرضعته رغوة الغياب...


على المرآة خلخال يصرخ:
الشوق أكل الجدار...
الحب أكل نفسه
والجدار
وأكلني ...


ياصدَأَ القلب المسافر في المتاهات...!
تعب الكلام...
تعب الكلام...
ولا لزوم لصمت تحت / فوق الكلام
أو دون كلام...


كل الأقنعة مسحت السقف مرآة....
تعكس ضوءه والغياب
أتضحكين أيتها الغياب...؟!
قطرة رماد غسلت الرماد
وسمحت بالرؤية
خارج الدخان...
أتبكين...؟


هنا نَقَّارُ خشب ينقر شجرة الغياب ....
يواسي الصمت في ذاكرة العصافير
قبل أن ترحل إلى صخرة
علمها سِيزِيفْ أن تواري الحب...
ليتنفس صدري قليلا
من موت مُجَازٍ...


هناك فوق الشجرة أبي...
وفنان ...
يُلَوِّنُ وجهه بالضحك والبكاء...
كبهلوان المجاز
استعار من شفتي تلك الضحكة
التي لا تعني سوى
أنها أنا ...


معلقة أنا بين شفتين وقِرْطَيْنِ ...
معلقة أنتِ بين كأسين ولونين
معلق هو بين فراغ وبياض...
على خط الإنتظار
أشعل النار في رأس الصَّنْدَلِ...
وأنهى حكاية طائر الكُوكُو
الذي أكلت عشه
دَبَابِير المدينة...
فوضع بيضة الحب
في قلبي
ومات غلى الجدار...
مات كما الحلُم
في آخر مطار عَلِق في حلق
ساعة الجدار...
فلا هي رَنَّتْ ولاهو تنفس
آخر انتظار...


في كرمة الحنين ساءلتُ العنب ...
عن عنقود الحب
كيف يشرب حزنه اللذيذ...؟
ساءلته عن موعد القطف
في موسم لا يشرب
الينسون ولا الياسمين ...
فقد الحب في علبة النسيان
أصابعه ومشى على الماء
يوقد شموع الغياب ...
على ملامحي بعض الفراغ
وعلبة حزن باعت حُشْوَتَهَا
لبائع خُرْدَةٍ مَسْطُول...
دفن قلبه في ضحكة الجيوكاندا
وقال :
هنا كنت أسعد إنسان
كان قلبي سبب حزني ...

فاطمة شاوتي



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لست صديقي أيها الحب...!
- موَّالٌ لُغَوِي ....
- عندما تضحك القبور .....
- عندما تضحك القبور....
- عنما يكذب التاريخ....
- خُبْزَةُ الشعر....
- أحبها حد الكره....
- مظاهرة ضد الصين....
- قَمْلَةُ الوطن...
- وَرَّاقَةُ الحزن....
- سَنْدَوِيتْشُ الخراب ...
- ليس منشورا...
- سمكة الحب...
- نِفَايَةُ السؤال...
- لُعْبَةُ الأصابع....
- مغامرة الريح...
- الحب ذاك الغريب...!!!
- جِدَارِيَّةُ الفَرَاوْلَةِ...
- ليلة لم تَحْسِبْهَا شهرزاد...
- حلم آخر الليل...


المزيد.....




- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...
- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - جْيُوكَانْدَا الغياب...