سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 6341 - 2019 / 9 / 4 - 13:15
المحور:
الادب والفن
مديح رجل تافه
سمير دويكات
ظننت والظن لم يكن هنـا
سعد بل كان لك وكأنـه الذم
لا الطول لك مفرحا والمـــال
والعقل فيـــه يملئه الحقد ويعم
يا تافه لك الاقدار محملة
بمصيبة لهــا دعوة المظلوم
في صحوة الليل لا تبكي
وان طال فيك العمر كأنه هم
لسان تظنه مــن عاشرت
سليل وهو سيل يسيل بالسم
والتفه من حولك اسراب
حمام ليل لا ترى سوى البـوم
كأنه علمت منهم انك سيد
لكنك سيد الاقذار ان جاء الجم
واعمالك لهــا سلطان بشر
فــي الضر للاحوال حتى الشم
وحواري الكلاب تعرفك عز
فــي بدر العيون وكأنها السقم
حقود يا انت الذي لها حس
ما لك سوى الخيار فــي جهنم
وغيوم الموت عليك سارية
حتى تطيل العمر فــــي الكمم
وللوداد ما كان لك فيه حفظ
وكان الحقر فيك كأنه الشهم
ابدعت يوم ان تعارك فيك
الخير والشر كان هــو الوسم
انت كالدجاجة ان نثرت لها
قمحا نقرت اليد وفيها الكم
ويحك ما اتفه فيك من قـول
ان ظننت انــك رأس وعلم
وما دليل فيك سوى العهر
ان ساقيت الـذي بهم الظلم
حقير وتافه والجهل فيـك
غباء انحدار وطـــن لا يذم
وهذا الذي فيك جلـه ورم
وللتفاهة فيك كل حول ورم
سيان بينك وبين الفهم
وانت للتيس مثيل ولا فهم
ستبقى اشارة بين القوم
انك وضيع ولهم فيك الــذم
اقول كـــي لا يخيب ظنك
انك كنت هنا ولا كنت الشم
وانت في القبر ستذم وسيقال
عنك وقت الرحيل قبح الشتم
فلا تخال نفسك ابن الكريمة
وانت ابن اللعينة ولا يعمم
هي لك في التفاهة وسام
وهي لك في الصحبة اجرام
وهل يقع سوى من كان؟
للغراب صحبة ولهم اوهام
من هنا فاسمعها قبل الاوان
كي لا تجبر ان تسمع الندم
اربعة جرذان وعد لشاكلتهم
خير الصحبة لك وان الغرم
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟