يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 6340 - 2019 / 9 / 3 - 22:21
المحور:
الادب والفن
لا بأس
أن يأخذَنا دواعيَ الاطمئنان
لشِعابِ الأشياءِ المُفرطة،
مشدودين لخُطى العربدة.
يتخذُ فينا الطينُ الأحمر
هيئةَ طَلاءٍ متموج،
ونحن في نشوةِ الظلمةِ الرَّطِبة،
لا ننقطع، حين تتسلَّقُ متنمِّلةً،
جُرأةَ الضوء
بين الإبطين..
بين الفخذين،
كما حيوانات صغيرةٍ مُجهَدَة،
ويسيل بنا على بهوٍ نسائي.
نحن، كما نحن،
بعضُ أقوامٍ وثنية
نعبدُ خرافةَ الأعماق،
نمتهِنُ سنَّ الشِراكِ، تتصيَّدُنا،
وننتظر قدومَ النومِ الأبيض
يعمينا بالاستسلام..
يدغدِغُنا بالحرِّ وبالخمرةِ،
وبنكهةِ صوتٍ للنصف الآخر،
كفِراشٍ من ريش
يمَنِّينا بالخطأ الفادح،
وحين يتلاشى الضوءُ
شيئاً فشيئا،
نهبِطُ للضيق الشاسع،
وللمسِ المائع،
ليس من شِقٍ للضوء،
نترك لدَفقِ القلبِ يقتادُنا
كنّا كما العشاقِ الصِغار
نتشبَّثُ بالأيدي تحت الطاولات
ونتحدثُ عن الحبِ حتى الصباح،
حتى لا نتعرَّضَ
للرائحةِ القابلةِ للتلف .
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟