أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - الطائفية إفلاسٌ سياسي وتخريبٌ للبلد














المزيد.....


الطائفية إفلاسٌ سياسي وتخريبٌ للبلد


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1551 - 2006 / 5 / 15 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد برهنت أحزاب وتجمعات اللاعبين بورقة (الأغلبية والمظلومية)، عملياً وبالدليل القاطع، على فشلها الذريع وعجزها التام عن القيام بالمهمات السياسية في إعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار السياسي كمنطلق أساسي في إرساء أسس الديمقراطية وسيادة القانون وتنفيذ برامج التطور الاقتصادي والاجتماعي.. والسبب في عجزها وفشلها واضح ومعروف وهو ان هذه الاحزاب والتجمعات ليست على مستوً رفيع من الوعي السياسي وإنّ علاقتها سيئة للغاية بالمُثل والاخلاق الديمقراطية وأن قسماً كبيراً منها يعاني من نقص الولاء للعراق.. إنها بكل بساطة وصراحة أحزاب وتجمعات طائفية تهدف الى تحديد النسل الديمقراطي وتدعو الى التكاثر الطائفي في العراق وهي تعمل على تأسيس عراق منقسم طائفياً بدلاً من عراق موحد ديمقراطياً.

ان الدولة العراقية منذ تأسيسها 1921 هي دولة حرة عَلمانية ديمقراطية.. ولكنها بعد انقلاب 1958 خضع العراق دولة ومجتمعاً لاحتلال العساكر والشقاوات.. والآن جاء دور المعمّمين وسماسرة الطائفية كي يُمعنون ويوغلون في الإساءة لحقوق المواطنة... رأيناهم قد استعجلوا الانتخابات تلو الاخرى وفبركوا دستوراً قوامه الدفاع عن حقوق (الطائفة) متناسين أن حقوق الشيعة هي من حقوق الشعب وليس العكس.. على من يدّعون تمثيل شيعة العراق أن يفقهوا شيئاً مهماً طالما غاب عن بالهم هو أنّ شيعة العراق ليسو حزباً سياسياً وإنما هم مواطنون فيهم المستقل والشيوعي والبعثي والاسلامي والديمقراطي حالهم في ذلك حال بقية مكونات الشعب العراقي السكانية.
الخطأ الستراتيجي الذي ارتكبته أميركا، بعد إسقاط نظام صدام، هو أنها لم تُقِم "حكومة إنتداب" في العراق حيث خوّلها بذلك قرار مجلس الأمن الدولي 1483 على أنها قوات إحتلال.. ولكن بدل ذلك نراها سلّمت السلطة الى العراقيين... إنّ على أميركا تصحيح الخطأ بأن تسحب السلطة من العراقيين لحين استكمال القوات الأميركية مهمتها في العراق والمتمثلة بتطبيق كامل مضامين "قانون تحرير العراق" حيث أن إسقاط نظام صدام هو ليس سوى بداية الطريق لتحرير العراق حسب مانصّ عليه القسم السابع من القانون المذكور: "يرتأي الكونغرس أنه لدى إزالة صدام حسين من الساطة في العراق ينبغي على الولايات المتحدة مساندة العراق الى التحول الى الديمقراطية، وذلك من خلال تقديم المساعدات الفورية الكبيرة الى الشعب العراقي، ومن خلال تقديم المساعدات اللازمة للتحول الى الديمقراطية الى الأحزاب والحركات التي تتبنى الأهداف الديمقراطية..." عندها يكون الوقت ملائماً لعقد انتخابات ديمقراطية (سياسية) كإجراء أولي في مراسم تسلّم العراقيين سلطة بلدهم... وقد يأخذ ذلك وقتاً أطول مما توقعت الولايات المتحدة حيث أن الإرهاب وتنظيماته المحلية والاقليمية وبدعم ورعاية مباشرتين من النظامين الايراني والسوري يعملون مابوسعهم لإعاقة وعرقلة التحول الديمقراطي الحقيقي في العراق.. وكما نرى فانه كلما زاد الضغط الدولي على ايران، فيما يخص رعايتها للارهاب والتصدي لطموحاتها النووية العدوانية، يتصاعد التأزم و تتسع العمليات الارهابية في العراق وتشدّد الميليشيات، الحكومية وغير الحكومية، من قبضتها على مصير ومقدرات الاوضاع في العراق.
إنّ الملف الأمني العراقي لم يزل بيد أميركا.. على القوات الأميركية أن تنهض بمهمتها الأمنية في العراق.. على أميركا حل الميليشيات الشيعية والتفرغ لتطويق ميليشيات فلول صدام والزرقاوي والقضاء عليها..المطلوب حل الميليشيات التي دخلت العراق أو تشكّلت في العراق بعد 9 ابريل 2003 بدون إشتراط دمجها بالجيش او ضمن قوى الأمن العراقي.. فهذا الإشتراط يؤدي الى تأسيس جيش ذي ولاءات طائفية.
كل الاحزاب السياسية العراقية وكل العالم يقرّون بالتدخل الايراني في العراق ويُدينونه إلاّ زعماء الشيعة فانهم يطالبون بالدليل على تدخل ايرانّّ !!؟؟.. بماذا نفسّر هذا؟.. يتناسى هؤلاء السادة أنّ التمويل المالي هو المصدر الأساسي للارهاب وأنّ ايران هي " البنك المركزي " للارهاب في العراق وفي أرجاء عديدة في المنطقة والعالم. في ظرف عشرة أيام وبُعَيد إحالة ملف ايران النووي الى محلس الأمن الدولي يظهر، بشريط فيديو، أربعة من قادة الإرهاب في العالم: بن لادن و الظواهري و الزرقاوي و حكمتيار يهددون ويتوعدون العالم بالمزيد من العمليات الإرهابية.. مع العلم ان حكمتيار كان قد هرب الى ايران بعد سقوط نظام طالبان والآن يعلن ولاءه لإبن لادن ويتطوع جندياً في تنظيم القاعدة.... وعلى وزن ماقاله الرئيس (المخروع) صدام حسين للقاضي العراقي: "لولا أميركا لا أنت و لا أبوك يجيبني للمحكمة"... أقول: لولا نظام ملالي ايران لأصبح الإرهاب وقواعده وميليشياته في خبر كانَ.
بعد مسلسل الجرائم والمآسي ضد الشعب العراقي وعلى مدى ثلاث سنوات من عمر "التحرير" ولانشغال (أولي الأمر) بتقاسم الغنائم.. فإنّ المطلوب الآن "تجميد نتائج الانتخابات الطائفية" و تشكيل "حكومة إنقاذ وطني "، قائمة على إعلان حالة الطواريء بدعم عسكري أميركي مباشر، من شأنها حل الميليشيات و مكافحة الإرهاب السياسي والطائفي ومكافحة الفساد الاداري ومنع استخدام الدين في التكسّب السياسي و إعادة الهيبة للدولة وتفعيل مؤسساتها.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 9أبريل أهلاً بيك شعب العراق يحييك
- -العملاق الشيعي- تهريج طائفي وقح
- مالشيءٍ في عراق الطائفيةِ حُرمة
- فيدرالية الوسط والجنوب نداء طائفي خطير
- من ياتُرى يُسيء للإسلام!؟
- ناكرُ الجميلِ لايصنع جميلا
- ديمقراطية محمية بعسكر غير مُتحزّب
- طلائع البعث الجديد تواصل الاعتداء على الشيوعيين العراقيين
- عندما فازت الشمعة سقط الكهرباء
- نلغي عقوبة الإعدام بعد إعدام صدام وأزلامه
- مذيعات الفضائية العراقية يتحجّبنَ فجأةً، بإرادتهن..!
- أوقفوا دعم النظام السوري للإرهاب ضد الشعب العراقي
- الدستور العراقي بين البديل الطائفي والبديل الديمقراطي
- قائمة الائتلاف تصرُّ على انتحال الشخصية
- دولة الكويت... انها المُحسن الصامت
- حقوق الانسان العراقي في عُهدَة سلاّمة الخفاجي
- اتفاقية الجزائر 1975 خيانة وطنية
- الطائفية الجديدة بوّابة البعث الجديد
- عراق يعادي السامية.. ليس بعراقٍ جديد
- كورد العراق يرفعون علم الولاء للعراق


المزيد.....




- أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
- إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا ...
- إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات ...
- المحكمة الإدارية الفرنسية تؤكد صحة قرار الجزائر في قضية المؤ ...
- عباس يرسل برقية للسيسي بشأن تهجير الفلسطينيين.. ماذا فيها؟
- إدانة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق بوب مينينديز بالسجن 11 ...
- باكستاني يقتل ابنته لنشرها فيديوهات على -تيك توك-
- طبيب نفسي: يوجد في سوريا من 1 إلى 3 ملايين مريض نفسي
- الولايات المتحدة: أوامر بترحيل المئات من مواطني الدول المغار ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - الطائفية إفلاسٌ سياسي وتخريبٌ للبلد