ميادة المبارك
الحوار المتمدن-العدد: 6340 - 2019 / 9 / 3 - 02:03
المحور:
الادب والفن
رفقاء الشمس
يصمتون حينَ تخنقهم العبرات
وحين يلتقون فجراً أمهم الشجرة
شجرةٌ من بلور
بيضاء تشبهُ كثيراً عجوز بلاد المنفى
التي تمنَت أيام صِباها
أن تدون بعضاَ من أحلامها
على ورق البردي
وتجذفُ بسمرةِ يد المشحوف
تلوّحُ لطائر الفلامنكو الذي وئدت أحلامه هناك
وأصبح مرقدهُ مزاراً للعاشقين
الباحثينَ عن الحرية
حتى وهم جوفَ بطونِ أمهاتِهم
المنضويات تحت ماسورة الاعراف النحيلة
اللواتي حين يأتيهن الطلق
تشاطرهّنَ الشمس عسرَ المخاض
وتودعُ أحلامهن بقارورةٍ
تُرمى في الماء الذي أحبَ جميع الطيور المهاجرة
وأخذَ سرَّ
حِكاياتِهم معه
#ميادة_المبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟