رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 1551 - 2006 / 5 / 15 - 06:10
المحور:
الادب والفن
إن الشاعر الذي لَمْ يعّشقْ
شاعِرٌ عاطلٌ عَنْ الكلامْ
***
اُحبُ أصدقائي
واُحبُ أعدائي أكثر ..
فأعدائي يمنعونني من الخطأ
وأصدقائي يصفِقون لي وأنا اُخطيء
***
عندما تُشرِقُ على جسدي تلكَ العينين
تَغيبُ عن ذهني الكواكِبُ الأخرى
وتأفُلُ النُجومْ
وتصبِحُ كلُ العرافاتْ
بِلا عملْ
وبِلا فناجينْ
***
جائتني فاتورة الهاتف
وفيها خُصلةٍ مِنْ شَعركِ
وبحثتُ عن مبلغ الفاتورةِ
فقرأتُ فيها عِطركِ
***
كُنتُ أتسكع بينَ صفحاتْ جريدة الصباح
أبحثُ فيها عَنْ نفسي
وأين نمِتُ بالأمسِ !
فوجدتُ أنهم نشروا نعييّ
وكتبوا تحتَ صورتي أسمُكِ
***
عندما تجِدُني النِساءُ بينَ الأوراقِ وحيداً
يُطلِقنْ النارَ عليّ ويزغردنْ
***
عِندما أتجولُ بيني وبين نفسي سكراناً أهذي
أبحثُ عَنْ شهرزاد
وعِندما تأتي
تَنامُ على كفي ..
تسرِقُ ذاكرتي ..
وتسرِقُ فمي ..
وتطولُ الليلة ألفُ ساعةٍ
وفي الصباحِ أنسى كيفَ صِرتْ شهريار
***
إرجعي لي متى شئتِ
فالأزهارُ تفقدُ عُذريتها
إذا ماغادرتْ الحقلِ
***
سأسحبُ إعترافي بكروية الأرضِ
واُهديهِ إلى نهديكِ
***
كل إمرأة أعشقُها
أكتشِفْ إنها خططتْ لأغتيالي
فرسالتُكِ الأولى كانتْ كخِطاباتْ مُرشحي إنتخاباتْ الرئاسة
يختلفُ طَعمُها عَنْ باقي مُدة الرئِاسة
***
ساعةُ اليد .. عِطرٌ .. قميصٌ زهري
لازالتْ تِلكَ الكوابيس التي أهديتني
تُطاردُني مِنْ ليلةٍ إلى اُخرى
كأنكِ لازلتِ تضعينها على جسدي بيديكِ !
وأنتِ ترقُصين عاريةٍ كالحروفْ
أمامَ دفتري
#رياض_بدر (هاشتاغ)
Riyad_Badr#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟