سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 6338 - 2019 / 9 / 1 - 23:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مسرحية ملعوبة من الطراز الرفيع ، من اخراج روسيا ، وطرفاها نقيضان متصارعان هما ، حزب الله من جهة ، وإسرائيل من جهة أخرى .
فبعد التهديدات ، والتهديدات المضادة من كلا الطرفين ، وبعد قرع طبول الحرب ، وتهييج المتفرجين ، والمتابعين ، والمهتمين ، والمتربصين أمثال عبدالباري عطوان ، يسدل الستار عن اهم المسرحيات التي تم لعبها بطريقة رديئة .
السيد حسين نصر الله في خطاب الامس ، قال بحتمية الرد ، وقال ان القرار بيد جند الله ، ونتانياهو هدد كل لبنان بدفعه الثمن ، ان تجرأ حزب الله بتنفيذ وعده ، وهو ما كان يوحي ان يعيش لبنان حرب 2006 التي سقط فيها حوالي ثلاثة آلاف شهيدا ، ولحق الضاحية الجنوبية من لبنان دمار كبير .
لكن ما كان يجري من تحت الطاولة ، كان شيئا آخرا ، وكأن طرفا النزاع الذي اصبح ترضيات ، ولم يعد نزاعا ، كانا متحمسين للسيناريو الروسي ، الذي تم إخراجه بشكل ريادي جنب المنطقة حربا ، الجميع يتهرب منها ، وغير راضي عنها .
السيناريو وما فيه ، والذي تم إخراجه بإتقان ، يحفظ ماء وجه الجميع ، ويقنعهم بان ما سيحصل ، لن يكون فيه لا غالب ولا مغلوب .
هكذا ستقوم إسرائيل وبالاتفاق مع حزب الله ، بوضع مزنجرة فارغة من الجنود في مكان متفق عليه ، ، وسيقوم هذا بتوجيه ضربة لها بمدفع ( كورنيط ) ليصيبها إصابة دقيقة ، لكنها كانت فارغة من الجنود .
مباشرة بعد ضربة حزب الله المخدومة ، ستقوم إسرائيل بإطلاق حوالي مائة مقدوف ، كرد فعل ، لكن في مناطق خالية ، الاّ من الأحجار ، وشجيرات الدّومْ ، أي النخيل الوحشي ..
بعد انتهاء المسرحية سيظهر نتنياهو ، ليعلن انتهاء ( المعركة ) ، وليؤكد حزب الله بدوره انتهاء ( الحرب ) .
فاز نصر الله ، لأنه نفذ ما وعد به من ان الرد حتمي وجاهز ( هههه ) ، وفاز نتنياهو ، لأنه التف على التهديدات ، حتى وهي فارغة ، ومن اخراج مسرحية روسية ، كانت فيها موسكو في المنتصر بامتياز ..
لعن الله السياسة ، والسياسيين ، والروس ، وانصار الله اجمعين ...
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟