أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ساماري - وراء «الكتلة السوفيتية»، قاموس حرب باردة، وواقع قائم على نزاعات














المزيد.....


وراء «الكتلة السوفيتية»، قاموس حرب باردة، وواقع قائم على نزاعات


كاترين ساماري

الحوار المتمدن-العدد: 6338 - 2019 / 9 / 1 - 23:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد طور ترسيخ بيروقراطية الاتحاد السوفياتي (سنوات 1930-1940)، أعلن ستالين عن الاشتراكية القائمة على التخطيط المركزي والدولاني étatiste والتشريك collectivisation القسري في القرى.

نحو انشقاق يوغوسلافيا

غير أن الحرب الأهلية المناهضة للفاشية في الحرب العالمية الثانية أدت إلى سيناريو «قذر». إن ما كان ستالين قد سعى إلى توجيهه من تحالفات مناهضة للفاشية لصالح دبلوماسيته ولـ «بناء الاشتراكية في بلد واحد» تحول إلى الحرب الباردة بين الأنظمة: خطة مارشال للولايات المتحدة (وأبعادها المتطرفة المعادية للشيوعية مع اقرار نزعة المكارثية)، وتجدد الثورة (يوغوسلافيا وألبانيا والصين)، وحتى «انقلاب براغ» الذي جعل تشيكوسلوفاكيا نظامًا شيوعيًا بحزب واحد (ولكن متمتع بشعبية كبيرة): لا شيء من ذلك «احترم» تقسيم العالم بموجب اتفاقية يالطا.

كان الانشقاق الكبير الأول داخل الحركة الشيوعية مرتبطًا بالثورة اليوغسلافية، ما حفز مشاريع الكونفدرالية الاشتراكية في البلقان المنفلتة من تحكم ستالين. ومن هنا جاء «طرد» «أنصار الزعيم اليوغسلافي تيتو» من قبل الكرملين في عام 1948، وعمليات تطهير طالت أحزابا عديدة في المنطقة. ولاستنادهم إلى كومونة باريس وماركس ضد ستالين، منح القادة اليوغوسلاف صفة قانونية للمجالس العمالية (التسيير الذاتي) في المقاولات ثم في قطاع الخدمات، وبعد 1956، حثوا على اقرار «عدم الانحياز» المناهض للاستعمار. بعد وفاة ستالين (عام 1953)، أدى المؤتمر العشرين لـ«نزعة التبرؤ من الستالينية» في عام 1956 إلى استقرار بيروقراطي «إصلاحي»، عبر إعادة النظر في معتقلات الغولاغ وجرائم ستالين الرئيسية، وتلبية أكبر للحاجات الأساسية، ودخل اجتماعي غير نقدي ومنصب عمل مضمون، دون طعن في الحزب الوحيد.

مآزق التخطيط البيروقراطي

حتى سنوات 1970، سمح النمو الموسع بتقليص فجوات التنمية مع أوروبا الغربية –الذي كانت سماته «المساواتية» تعبر عن الضغوط الداخلية/الخارجية التي تمارسها «شيوعية» خلف وضد بيروقراطية الأحزاب الشيوعية وكذلك ضد الإمبريالية في سنوات 1960. ولكن في سنوات 1960، حاولت جميع البلدان الاشتراكية إيجاد إجابات لمآزق التخطيط البيروقراطي، وتحسين الجودة وخفض تكاليف الإنتاج. أدت المقاومات الاجتماعية (لقسم من الجهاز والعمال والعاملات) ضد إصلاحات منطق السوق إلى توقيف هذه الأخيرة دون حل اشتراكي ديمقراطي متماسك. وكان اللجوء إلى الواردات سبب المديونية الخارجية لبلدان عديدة بأوروبا الشرقية في سنوات 1970 (ولكن ليس في الاتحاد السوفياتي الخاضع إلى حين تفككه لمقاطعة الولايات المتحدة الأمريكية): رومانيا وبولندا والمجر ويوغوسلافيا وجمهورية ألمانيا الديمقراطية [ألمانيا الشرقية]. سيؤدي ذلك إلى مفاقمة الضغوط الخارجية لصندوق النقد الدولي على هذه الأنظمة، بينما تعرض الاتحاد السوفياتي لضغوط سباق التسلح الذي قاده ريغان.

حدث منعطف غورباتشوف (عام 1985) في هذا السياق، سعيا إلى تقليص نفقات التسلح والحصول على قروض وتقنيات غربية لإجراءات الإصلاحات الداخلية. إن تقاربه مع جمهورية ألمانيا الاتحادية [ألمانيا الغربية] كان يعني «فك الارتباط» مع نظام هونيكر في جمهورية ألمانيا الديمقراطية [ألمانيا الشرقية] وقبول سقوط جدار برلين. كما أن نهاية التدخل السوفياتي «سيحرر» ميول قسم من الأجهزة البيروقراطية نحو تعزيز امتيازاتها الوظيفية بامتيازات المِلكية على أسس رأسمالية، وبالتالي بطبقة برجوازية جديدة.

بقلم، كاترين ساماري

رابط المصدر: https://npa2009.org/idees/history/back-to-soviet-block-a-vocabulary-fire-froide-conflict-reality



#كاترين_ساماري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكتوبر 1917-2017. الشيوعية في حالة حركة
- الاتحاد الأوروبي والعولمة
- من المواطنة إلى الإدارة الذاتية


المزيد.....




- -أرض العجائب الشتوية-.. قرية ساحرة مصنوعة من كعكة الزنجبيل س ...
- فيديو يظهر ضباط شرطة يجثون فوق فتاة ويضربونها في الشارع بأمر ...
- الخارجية اليمنية: نعتزم إعادة فتح سفارتنا في دمشق
- تصفية سائق هارب اقتحم مركزا تجاريا في تكساس (فيديو)
- مقتل 4 أشخاص بحادث تحطم مروحية تابعة لوزارة الصحة التركية جن ...
- -فيلت أم زونتاغ-: الاتحاد الأوروبي يخطط لتبنّي حزمة العقوبات ...
- مقتل عنصر أمن فلسطيني وإصابة اثنين آخرين بإطلاق للنار في جني ...
- بعد وصفه ضرباتها بـ-الوحشية-... إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب ...
- أكاديمي إسرائيلي: بلدنا متغطرس لا تضاهيه إلا أثينا القديمة
- كيف احتمى نازحون بجبل مرة في دارفور؟


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ساماري - وراء «الكتلة السوفيتية»، قاموس حرب باردة، وواقع قائم على نزاعات