فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6338 - 2019 / 9 / 1 - 23:13
المحور:
الادب والفن
خُبْزَةُ الشعر....
الأحد 01 / 09 / 2019
وأنا أصنع الشعر بعرق جبيني...
الطحين ذاك من حزن
هيَّأَتْهُ الذكريات
مُغَرْبَلاً
من نُخَالَة الفرح....
والخميرة تلك قطعة من قلبي
خَبَّأْتُهَا عن الجميع...
لتنضج خبزة الشعر
بعيدا عن رقابة الشارع ...
وجدت الفرن معبئا بالذكريات...
عن وطن ...
لاأحفظ منها سوى:
" إنَّا لله وإنّا إليه راجعون " ....
وأنا أتمخض كجبل لا يلد فأراً ...
خُضْتُ حربا دون هوادة
أتفادى أي خطإ....
كي لا يُصَابَ خيالي بعجز
مدته أربعة عشر قرنا ...
أو تُصاب شبكة العين
بعمى الصور....
نتيجة تحويل مجال الرؤية
إلى مالا تُحْمَدُ عُقْبَاهُ....
أتفادى إضطرابا هُرْمُونِيّاً...
فألد خَدِيجاً في حَضَّانَة
كي يُكْمِلَ شهره التاسع...
يصرخ مقلوبا إلى أسفل
ليثبت أنه موجود...
أهيئ له شروط إقامة هادئة
وأتجنب تهمة الإخلال بالنظام العام....
أنا وألقصيدة في مواجهة سافرة ....
ترفض التطبيع مع مجريات الشاشة
وأنا أدخل بفضل عصيانها الشعري
إلى جناح الأمراض العَقلُنَفْسِيَّةِ ...
في مصحة 36 TRENTE SIX
تُشَخّصُ إصابة دماغي...
بالسّْكِيزُوفْرِينْيَا.....
فيُفْرَضُ عليَّ أحد إِثْنَيْنِ:
الإقامة في SERVICE FERME
أو في الكَاشُو .....
هامش : الخَدِيجُ : هو الطفل المزداد قبل تاريخ ولادته قبل 9 أشهر
فاطمة شاوتي / المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟