محمد بلمزيان
الحوار المتمدن-العدد: 6338 - 2019 / 9 / 1 - 03:28
المحور:
الادب والفن
خيبات لا تكاد تنتهي
انكسارات
اندحارات
تخبط شامل
وسط فوضى
المكان
ومع ذلك فالزمن يمضي
تتامل هذا المشهد
المشمئز الدامي
فتصاب بحالة قيء شديد
تتبعها حيرة
لما يأتي
والكل يمضي الى حال سبيله
وكأنه غير معني بما سيأتي
في مستقبل أغبر
وموحش
يستظل بغابة
تستوطنها
وحوش
أدمية وأخرى تمشي على أربع
تتبادل الأدوار
وسط زحمة الأيام
والإنسان يتبختر في ملبسه
ويتنكر لهويته
منافقا في قوله
انتهازيا في فعله
حيوانيا في تفكيره
عدوانيا في علاقاته
حقودا في صمته
نصابا في معاملاته
كذابا في كلامه
شرها في أكله
لا يفكر إلا في بطنه
ومتى يمحق الغير
لمراكمة ثرواته
على أنقاض جثث
مرمية هنا وهناك
غير آبه
لهذا المكان الدامي
الذي يئن تحت وطأة
الضربات
والصرخات تعلو
ويزداد ما تبقى من الإنسان
على عتبة الإنهيار الشامل
وسط هذا الركام
وتبعات
الجشع والعدوان
وانهيار قيم الإنسان
وحلول (حضارة) الحيوان
وارتفاع نهيق الحمير
وصهيل البغال
وهجرة الحمام والببغاء
بحثا عن ملاذات
أخرى أمنة
حيث الصمت سيد المكان
أفضل من تعلم
اسطوانة
التكرار
واجترار
صوت الحمار
على الأقل
في هذا الزمن
المغبر
الموشى
بالإنكسار
#محمد_بلمزيان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟