محمد الحاج ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 1551 - 2006 / 5 / 15 - 12:15
المحور:
الادب والفن
لملم جراحك
أعمِلِ الظفر
تحك الجلد فيهْ.
وابصق وراءك
كل ما كان:
سراباً
ليس طُهراً تفتديه.
خذلتك الريح
في صحو عطاياها
فكنت ضحيةً
آن من وهم..
لك أن تتّقيه.
لملم سفاح الغاصبينْ
قم وانطلق
حاذر جراحك
كل أصحابك أعداءٌ
وأنت نبيلهم
فاسع لحلٍّ بين جنحيك
يفوح الطُّهر فيهْ.
قم واهتدي
ألوان قوسك
وانتقي جرح الضياء
ابصق على
ماكان قبل نهوضك
احفظ تراتيل الكهولة
وامتلك لغة النبيه.
قد كنت قبلاً حاتماً
وطبيب عالج دمعة القهر
لكل مُعذّبٍ
أعماقه من ذلِّ حزن
عاصف المكنون
مستور شريه.
وبقيت تبحث
عن سراب الدفء
في الأحزان
في البسمات
ليتك يوماً تلتقيه.
ضاعت طبابتك
وحاتمُ ضاعْ
وصرت بحلٍّ
من سراباتك
سمّوك سفيهْ.
مطلوب منك
واجب الحُرِّ
فصرت وصية
أبقوك تحت ثوابها
فاخترت حلاًّ تنـتقيه.
هل صحوة الحق
تُضيّع ساكنيها
هل يقبع الإنسان
في هول المآسي
هل يرتضي المجنون ذُلاًّ
لأخيهْ.
ألمي على زمنٍ
يغتال في صلب القضايا
يترنّح المُغتال فيه.
ودموع جوّانية
لادمع فيها
قهرٌ دفين ساكنٌ
في العمق
في الزاد
وفي الخبز
وفي أُرجوحة التسفيه.
قم واشكر الأصحاب قبل عدائهم
قد أرشدوك،
فَسِرْ
وابصق
على ماكان قبل نهوضك
فالصحو يحفظ مُدركيه
والصمت يحفظ مُدركيه.
#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟