أحمد حيدر
الحوار المتمدن-العدد: 1551 - 2006 / 5 / 15 - 05:57
المحور:
حقوق الانسان
إلى روح الشهيد
الشيخ معشوق الخزنوي !!؟؟
هنا ، على مقربة من زفير العائدين من حروبنا الخاسرة ، حروبنا التي لم تبدأ بعد ، تتأمل خريف وجوههم الموشك على حريق مرتقب يحتفظ شهداء 12- آذار - 2004 بأسرار لهيبها المستعر في أحلامهم التي تخترق
– كل ربيع – الشاهدة ، تتأمل سيمائهم المغبرة ، رؤوسهم المطأطأة كأسرى هدنة كاذبة ، وهم يحملون صرر هزائمهم فوق ظهورهم المحدودبة ، يسيرون من هاوية إلى هاوية في مجاهيل القدر، ورنين سلاسل الوهم في أقدامهم يند اح كالفضيحة ، لا بوصلة ترشد الدروب إلى خطاهم ، ولا قمر يضيء لياليهم ، ولا اثر للدليل !!؟
يادليل قم انهض من كهفك، لم نكن يوما خارج الخديعة ، ولم نكن يوما سوى الضحية ،آن طلوع الفجر يادليل ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، الصلاة خير من النوم ،الصلاة خير من النوم !!؟
هنا ، تومئ للدليل الغارق في وصايا العائلة ، والبيانات المدبجة عن انتصارات مزيفة ، بخريطة جديدة للروح تعيد للروح مباهج الحجل وهو يضم الأعالي إلى ( غبغبغه ) وتوقظ المدينة من أوجاعها المزمنة ، ترفعها إلى وميضك ، كأب يداعب فلذات أكباده ، تسرح شعرها ، و تطبع تفاحة على جبينها : (qamislokamin ) وتدعو القرى : على فرو ، كرباوي ، تربسبي ، ديركا حمو،إلى نشيد بهي يحفظه أطفال الكرد عن ظهر قلب !!
هنا ، تتهيأ لإلقاء خطبة ( الجمعة الحزين ) تحمل أوراقك ، وتتجه صوب النعناع ، وبهدوء تفتح باب الجامع
كي لا تجفل الغزلان السارحة في الباحة ،الدالية التي تسلقت الجدار ، الطيور النائمة في المحراب ، ثم تزيح الستائر عن العويل المتراكم في النوافذ ، تنفض الخوف عن كتب الحلاج ،السهروردي المرصوفة في المكتبة ، وتسقي الورود التي نبتت في الزويا ، تستقبل المصلين ، وتودعهم على أمل الفرح القادم !
هنا ، تقص على إخوتك ، رؤياك ( أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رايتهم لي ساجدين )
تقص ضيق قميصك على الأرض ، قميصك المعفر بالمكائد ، قميصك المعلق في ابتهالات الفجر الذي يتوضأ من إبريق الصلاة الذي نسيته وراء الباب !!؟
هنا ، تعد للبروق أفقا يعبر قلق الطيور ، يعبر فرحا نديا ، يتمدد العشق عند ضفافه ، يتمدد العشق في أعماقه ، جرحا يطل على حقول مشتهاة من فاكهة ، وأقواس قزح تحوم حولها الملائكة !
هنا ، تلقي على قامشلو
حديقة أخيرة
خطبة أخيرة
تذرف ربيعا داميا
تقرا الفاتحة على أرواحنا
وتبارك لنا هذه المقبرة !!؟؟
________
ألقيت هذه القصيدة ضمن نشاطات منتدى الشيخ الشهيد معشوق الخزنوي الثقافي لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده
#أحمد_حيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟