أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد أمين - كلمات مجنون.. على قارعة الطريق














المزيد.....


كلمات مجنون.. على قارعة الطريق


ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 6333 - 2019 / 8 / 27 - 15:16
المحور: الادب والفن
    


كلمات مجنون.. علي قارعة الطربق..
بقلم :
#ماجدأمين_العراقي

(من زمان انا وشادي..).. . راح شادي
كلمات خالدة لكروان الصباح فيروز.. اقتبستها كي ابوح بألمي..
لماذا اتألم..؟
ولماذا حين اتألم.. استمع بروية لفيروز.. لان صوت فيروز
نافذه مابين الالم والامل..
مابين الفجر المعطر بنسيم الصباح
ومابين ماتحمله الجراح..
نحن لدينا مصاب جلل.. من يعزينا بوطن تحاوطته خناجر الجبناء.. من يكتب لنا مرثية لعاصمة الشرق وهي تئن َمن طعنات عبيد الماضي.
ايعقل ان تنكب مدينة منذ انهبار قيم الحضارة على يد البدو من اواسط اسيا..
وان ينكب بلد الرافدين منذ غزو بدو الحزيرة َقبل اربعة عشر قرنا مضى. الي يومنا هذا..
مفارقة ان يتم ذبح العراق بمدى بدوبة اما َمن خناحر بدو ايران او بسيوف ورماح بدو المغول او بخديعة خناجر بدو جزيرة العرب..
الى صوت العالم.. الى الامم الَمتحدة.. ميثاق اليونسكو.. نداء من غريق.. بلدي يحترق لقد سلمتموه للرعاع. فعاثوا فيه فسادا..
قصتنا او قصة مآساة وطن هي اقصر قصة قصيرة لكن احداثها طويلة. لم يسدل ستار المسرحية الي اليوم.
قصتنا ايها السادة ارويها لكل ذي حكمة وعقل لعله يكتب نهاية مسرحية سمجة.. مسرحية غادر المشاهدون كراسيهم.. من مرارة وسخافة فصولها السمجة.. وبقي ممثل واحد ثمل.. يلقي بصوته المجروح المبحوح علي اذان الصمت..
هو انا ثمل بحب لامثيل له لأطلال وطن اغتصبته.. مجارير المياه الاسنة القادمة من طهران ومن نجد ومن اناضول ومن تل ابيب..
قصة بلد هي منرعبة سطور..ارويها كي ابرء ذمتي.. لاني ربما اعتلي منصة الاعدام كي لا اري منظر الذبيح.. وهو يصلب كالحلاج..
ياسادة.. قبل الف وعدة قرون.. اختلف بدويان.. من ارض نجد.. فتخاصما هنا في اديم بلدي. لقد قاما بحد سيفيهما برقاب اجدادي.. فكانت معركة الجمل وتبعتها صفين. ثم النهروان.. وحماقات بن زياد.. وبن سعد كل هؤلاد هم مجرمو حرب.. رجلان بدويان اختصما وانا ليومي هذا اسدد فواتير الحرب الي اليوم..
تحولت الى **شمهودة اللطامة..**
الطم طوال العمر بسياط الماضي.. انزف دمعا ودم.. الطم مع الكبار.. وآكل الفتات مع الصغار..
رحلان بدويان.. زرعا الموت. الحزن والدم فازهرت ادبم ارضي عاشوراء.. بكاء.. يوم واحد اسمع فيه فيروز.. وباقي ايام السنة.. لا يطرق سمعي سوي طبول خيول الحرب بين البدويين.. لايطرق سمعي سوي البكائيات وصراخ مختلي العقول..
لم افهم من عمري هذا سوى عويل وصليل.. على ماذا. لا اعلم. سوى ان اردد حكاية. واحدة..
مفادها :
رجلان بدويان اختصما فأحالا وطني ساحة حرب وموت..
بدويان اختصما. فازهرت ارضي مقابر ناضجة..
بدويان اختلفا على الفيء وعلى سبايا وإماء فتطاير رذاذ بصاقهما في وجهي وعلي ان اقدس احدهما واتطهر ببول احدهما والا ساَاتيه في الفيافي كالغجري او اصلب علي العيدان المقدسة كالحلاج..
لاخيار لي.. سوى تقبيل يد احدهما..
بدوبان اقتتلا فلابد ان اكون درعا لاحدهما..
هل فهمتم الأن حكايتي.. ؟
هل عرفتم من حطم قيثارة شبعاد..؟
هل ادركتم مآساة كلكامش وحَمورابي..
هل قرأتم مرثية الحلاج..
خذوا الحكمة من فم مجنون..
انها مدونة مرعبة.. لشمهودة الللللتي تلطم. مادام ان هناك بدويان اختصما.. ولم يتفقا الا على ان نكون حطبا.. سلام ان كان هناك بقايا سلام..
انا وشادي.. غنينا سوى..
راح شادي.. راح شادي.. من منكم راَأأأى شادي.. هل غرق بين امواج البحار التي اغتالت جثامين المهاجرين.. ام انها قصة بحار مغامر..
لن يأتي شادي مادام البدويان يتخاصمان الي اليوم..
لن يأت..



#ماجد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي المبرمج في حوسبة الوجود الجسيمي
- هرمون السعادة.. العشبة الضائعة
- العراق وخيارات التغيير
- لماذا انتم هكذا.. لماذا انتم كذلك
- الالفية الثالثة... النافذة الأخيرة المقالة الثانية.. ج//الثا ...
- الالفية الثالثة.. النافذه الأخيرة..المقالة //2
- نص//رسالة..
- التطابق بين البداية والنهاية..
- نص//كن انسانا..
- نص//ذاكرة الهذيان..
- الالفية الثالثة... النافذة الأخيرة
- الاحتجاج الدائري او- الدوار-
- .... نص/// نضوب اللقاء
- الغلطة الأخيرة... الجزء الثاني..
- الغلطة الأخيرة.....!
- البناء الفلسفي للشخصية العربية الاسلامية..
- نص////غزل صوفي...
- علم ادارة الضبط..
- نص///.. خذوه.. لاحاجة لي فيه
- كخاتمة الأشحار.... نص //


المزيد.....




- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
- الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو ...
- -ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان ...
- تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال ...
- جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تكرِّم المؤسسات الإع ...
- نقل الموناليزا لمكان آخر.. متحف اللوفر في حالة حرجة
- الموسم السادس: قيامة عثمان الحلقة 178 باللغة العربية على ترد ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد أمين - كلمات مجنون.. على قارعة الطريق