أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محي الدين عيسو - ببساطة هذه هي سوريا














المزيد.....

ببساطة هذه هي سوريا


محي الدين عيسو

الحوار المتمدن-العدد: 1550 - 2006 / 5 / 14 - 07:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ببساطة من يعمل في الحقل السياسي السوري يتعرض للاعتقال ، يبدو أن هذا هو قدرنا مع حزب يحكم البلاد والعباد منذ أكثر من أربعين عاماً بآلة الحديد والنار والأجهزة الأمنية
ببساطة هذا الوطن الذي أصبح قبراً بحاجة إلى أدوات سحرية للتخلص من الظلم والاستعباد ليستعيد المواطن السوري كرامته المفقودة منذ استلام البعث للحكم في عام 1963 ليفرض على المجتمع وصايته القسرية وتنتهك حقوق الإنسان في ظل القوانين الاستثنائية والأحكام العرفية .
ببساطة تم تجريد آلاف الأكراد من الجنسية السورية عام 1962 ووعود حزب البعث الكاذبة ما زالت مسمرة لإعادة الجنسية لهؤلاء المواطنين الذين حرموا من أبسط الحقوق الإنسانية، وببساطة أكبر تم تطبيق مشروع الحزام العربي في محافظة الحسكة والاستيلاء على الأراضي الكردية وتوزيعها بشكل مستوطنات على المغمورين الذين جيء بهم من محافظتي حلب والرقة
ببساطة وبدم بارد تم إغلاق المنتديات في المدن السورية ( دمشق – حلب - اللاذقية - القامشلي ) واعتقال العشرات ممن عرفوا بمعتقلي ربيع دمشق عارف دليلة – كمال اللبواني – حبيب عيسى رياض سيف مأمون الحمصي .......الخ ببساطة تم اعتقال عدد كبير من المناضلين بحجج سخيفة بعيدة عن الشرعة الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان لترهيب المجتمع وجعله مجتمعاً رعوياً الأصوات الحرة فيها معدومة ومخنوقة لا صوت يعلو فوق صوت الأجهزة الأمنية فقاموا بنفي الكاتب حكم البابا إلى دولة الإمارات بسبب كتاباته الجريئة والحكم عليه بالإقامة القسرية بعيداً عن أهله ووطنه واعتقلوا الكاتب والروائي محمد غانم لإدارته موقع إلكتروني " سوريون " والدفاع عن قضية الشعب الكردي في سوريا ، كما قاموا باعتقال فاتح جاموس الذي قضى في سجون البعث ثمانية عشر عاماً حين عودته من جولة أوربية ، واعتقال العشرات من الطلبة بسبب نشاطاتهم .
ببساطة افتعلوا أحداث القامشلي في ربيع 2004 ليضربوا الأخوة الكردية العربية ، واتهموا الأكراد بالانفصال ، وقتل العشرات ، وجرح المئات ، وأعتقل الآلاف وتم نهب العديد من المحال التجارية العائدة للمواطنين الأكراد دون تعويض من حكومتنا الموقرة ، وكأن قتل المواطن في وطني عادة لا حسيب ولا رقيب عليهم وهم فوق القانون ، ببساطة لو كانت هذه الجريمة في إحدى الدول الغربية ماذا كانت النتيجة ؟!! وبكل بساطة وللمقارنة فقط دفعت ولاية كاليفورنيا الأمريكية نحو مليون دولار لفرع نادي هيلز للدراجات النارية الذي قتلت الشرطة ثلاث كلاب لها أثناء المداهمة التي حصلت عام 1998 ، حيث رفع النادي دعوى قضائية ووصل النزاع بين النادي والسلطات المحلية إلى المحكمة العليا الأمريكية ؟؟!! .
ببساطة هذه هي سوريا
ببساطة هذا هو الوطن الذي يحكمه الأجهزة الأمنية
ببساطة إن كنا نريد وطناً حراً بمواصفات عالمية علينا جميعاً أن نعمل من أجل التغير الديمقراطي السلمي الذي تنادي به جميع القوى الوطنية المعارضة في الساحة السورية وعلى السلطة أن ترضخ لإرادة المجتمع ، وتعيد للمواطن السوري كرامته المسلوبة ، وإزالة حالة الطوارئ والأحكام العرفية ، وطي ملف الاعتقال التعسفي ، وإفراغ السجون من المعتقلين السياسيين ، والعمل على تهيئة الظروف المناسبة لعودة العقول والأدمغة المهاجرة من علماء ومهندسين وكتاب ومثقفين حتى لا يفوتنا قطار الزمن .
ببساطة هذا ما نعمل لأجله وهذا ما يجب أن يتحقق .



#محي_الدين_عيسو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى محمد غانم
- حقوقنا الآن وليس غداً
- مآسي التعليم المفتوح في سوريا
- رجال أمن أم رجال قمع
- حول إعلان دمشق
- تساؤلات مواطن غبي قبل انعقاد المؤتمر العاشرلحزب البعث العربي ...
- في البدء كانت الرصاصة .....رسالة إلى القامشلي الجريحة
- يا للعار لهكذا اعتصام
- سدنة هياكل الوهم ......... طريق الشعب نموذجاً
- من يتحكم بمصير الشعب الكردي في سوريا
- التعليم المفتوح السوري - المصري سرقة ونهب
- أكراد سوريا : خصوصية القمع في ظل عموميته


المزيد.....




- محمود الخطيب شهد على العقد.. لحظات مؤثرة من عقد قران ليلى زا ...
- مغني راب شهير يسخر من نفسه ضاحكًا في المستشفى بعد شلل جزئي ف ...
- الأردن: إحباط -مخططات لإثارة الفوضى- عبر تصنيع صواريخ وطائرا ...
- عاصفة ترابية تضرب دول الخليج (فيديوهات)
- أبناء الحيامن المتنافسة !
- أبرز ما جاء في تصريحات المشاركين في مؤتمر لندن حول السودان
- -بلومبرغ-: واشنطن ترفض إدانة الضربة الروسية لاجتماع قيادة قو ...
- في ذكراها السنوية الثانية: من ينقذ المدنيين من الحرب السودان ...
- أمير قطر يعقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوري في الديوان ...
- مقاطعة سومي.. طائرات مسيرة روسية تدمر قوات المشاة ومعدات أوك ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محي الدين عيسو - ببساطة هذه هي سوريا