واجمة نواقيس القصيدة

ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 6332 - 2019 / 8 / 26 - 02:37
المحور: الادب والفن
    

وبرُ خطايا
عفة ضلال ,
شتول صهيل الغجري
و سيوف زبانية الليل
تلد من ألف عام
النائحات غيد الشعر
سطح ماء ,
لغو يأس لا يحسن الإصغاء ,
أشرعة شتات
مستنقع إبادة
حقل ردى
يكتسي عطر المحن ,
جرح راعف
وٳله خداع
يتلوى رماد الثواني كقبض ريح
ملاءة شقاء
سحابة عمياء
غبار الصمت ختام المطاف ,
سوق البغايا
سارية الهجاء
في غمرة الذل
أذن الفجر باب الغرباء ,
ظل شماتة
تبكي شرفاتها المدينة ,
في الشارع عار غمامتين
هجير حكاية الرمال
تجوال الماضي في صلاة الجرائد
خسارة سريرتنا بهجة الإطمئنان
في ثيابنا أنياب غول ينحل
باع الكذب بلا ثمن
توسم في الليل مقبرة روحنا
وشيّد من رصيف دمنا
سلالة تمثال ,
نحيب الملح خلاصنا
والكف اليتيمة
صدى زرقة السماء ,
مطلع الرضى أديم دهاليز كافرة
واهتراء ثرثرة سكين
في الهزيمة ما شبع الموت
والأعمار ليست بيد الله ,
يذبل فناء الوردة
والقصف في ساعة السوء
غرف غاز
تهز القائمة الجديدة
في يوم الجمعة
والتهمة رسام
يفرش دربه بالتفاصيل
ويد الحزن عصفور جداول النور
مشهد النجم الأخير ,
حنجرة سقف الليل
والأغاني معلقات زهرة الليمون
حط الفرح
واغتسلت أشجار الحور ,
ُبعثتْ من قارعتها سدوم
ماذا لو بقي المغني
أسير أقنعة البوم ؟!
اهتراء ركام هش
تهوى رئتيه صخب الفحم
وينشد على رجل واحدة
مرثيات الوطن الضائع
حقد زيف الذاكرة
أرملة دروب السوق السوداء
وإعلان البطالة في زحمة العرض ,
يتعرى الطفل لتشتمه السلاسل
والأحذية حول عنقه
نوم ثقيل
لطم تعب الطاغية
في حجر العينين وتحت الإبطين
مهبط قارعة الجحيم ,
أضلعه تقض مضجع التعذيب
تتلطخ الأيادي اللئيمة
والقهقهات محض طاعون الجريمة
والأقبية كالقمر الغادر
تخجل من مكرها أشعار الأمس ,
ربما تخطو
من ثقوبها الأظافر
ملابس رثة
كفن أصدقاء
الظهيرة الأخيرة
واجمة نواقيس القصيدة
ليبدأ الرقص ,
طقوس أسرار
تشكو سوء الهضم
يمرغ أنفه الحضيض
وتثقل كاهلها البنادق
تخترع للجثث واحة يقين
ويلهث سوء الطالع
أناشيد العدم ,
ولعنة الحراس
عروق رياء الشهوات
خراب الزمن القادم
على باب القصر ,
كهوف أساطير
تنجو بجلدها القاسي
مجد مجزرة
بخور فجيعة
يبقى للحمقى
نعمة اللقمة الطيبة ,
أجنحة الرؤى
أسئلة عصماء
ظل الأشياء
غيمة وعل خائب
و ازدراء السياط
ضمير مهرج
على حافة الهاوية .

#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات