|
ليس من السهل أن نتغير !!! قصة قصيرة
زهور العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 6331 - 2019 / 8 / 25 - 19:18
المحور:
الادب والفن
لم تنم ليلتها أبدا بعد ان سمعت من احدى قريباتها أنه مريض جدا وخضع لعملية كبرى لعموده الفقري ...أحست بالألم وكم كبير من الحزن جعلها تبكي بحرقة ومرارة وتشعر بشيء من الندم ..انزوت في غرفتها لتبكي بصمت كي لا تراها أمها أو أحدا من اخوتها ولازمت سريرها واحتضنت ابنتها جنات ذات الستة اعوام.. وأطلقت لدموععا العنان حينما تذكرت حياتها معه .. لم يكن سيئا ابدا ...كان طيبا..حنونا...سخيا لم يبخل عليها بأي شيء أبدا ...عاشت معه سني زواجها العشر بسعادة وامان وراحة تامة وازدادت سعادتها اكثر بعد أن أنجبت ابنتهما الوحيدة جنااات ..كان كل شيء فيه رائع وجميل... هي سمة واحدة فقط جعلتها تبتعد وتختزل حياتها معه وتطلب الطلاق...وهي أنه كان كثير العلاقات ..كان ما ان ينتهي من علاقة أو قصة حب الا ويدخل بأخرى...وهي بما تمتلك من ذكاء كانت تشعر بما مايدور حولها بل إنها باتت تعرف أغلبهن . ولكونها تحبه بجنون حاولت أكثر من مرة أن تتصرف بحكمة وتتغلب على مشاعرها وتغض الطرف عن تلك العلاقات لكنها لم تستطع أبدا ...كم من مرة تصحو منتصف الليل فتراه مكبا على هاتفه النقال يكلم إحداهن وهو في غاية السرور والرومانسية ....فتصمت على مضض وتدفن وجهها في الوسادة كي تخفي غيضها وألمها ..وبين فينة واخرى كانت تحاكي نفسها وتقول لأدعه يعبث معهن..أتركه لعالمه الأفتراضي هذا ..هي ساعات تسلية وقضاء وقت ليس الا.. فانا الأصل...انا زوجته...وام ابنته واعرف جيدا انه يعتز بي ويحترمني كثيرا....هكذا كانت تمني نفسها وتكبح جماح غيرتها الشديدة لكنها مع الوقت لم تستطع مقاومة مافي داخلها من معاناة..كانت تتالم وتبكي بصمت .. وأكثر من مرة كلمته وعاتبته لكنه في كل مرة كان يدعي أنها وأهمة وليست لديه اية علاقات ..ماهي الا صداقات بريئة لا ترقي لحب ..أحيانا تصدقه وأخرى لا خصوصا بعد ان تمكنت بطريقة ما من قراءة بعض من مسجاته وتأكدت من خيانته... انذاك فقدت القدرة على التحمل فطلبت منه الطلاق..فيما احس هو الاخر أنها بدأت تضيق الخناق عليه فقرر اخيرا ونزولا عند رغبتها ان يوافق على الانفصال ولم يعارض في ان تكون جنات معها ...وبعد انفصالها بعامين تزوج بأحدى قريباته وهي تعرفها جيدا امرأة طيبة وخلوقة كانت قد التقت بها بمناسبات عائلية كثيرة وسمعت فيما بعد انه انجب منها ابنه حسن ....أما هي عاشت ولاتزال في بيت أهلها ولم تفكر بالأرتباط مجددا او حتى مجرد التفكير بغيره ابدا وجندت نفسها وحياتها لابنتها فقط... ..هكذا أعادت بها الذكريات الى الوراء حيث كانت وحاولت جاهدة أن تنام لكنها لم تفلح ابدا فالتفكير به وبمرضه أخذ منها مأخذا عظيما... أحست بعدها برغبة شديدة للصلاة فنهضت وأدت صلاتها بخشوع متضرعة إلى الله تتوسل وتبكي وتدعو له بالصحة والشفاء...وقطعت على نفسها عهدا انها ستتركه وشأنه ليعيش حياته كيفما يشاء ولن تتابع بعد الان اخباره او تحزن لتعليقات الاخريات له ...يكفيها ان تراه سالما معافى ...وما ان وصلت لتلك القناعة شعرت بالسكينة والهدوء وبرغبة شديدة للنوم ..فنااامت .. استيقظت في الصباح متعبة...مرهقة ...لاح لها وجه أمها تتوسط المائدة ...اخذت تطيل النظر اليها ...جلستا معا لتناول الفطور لكنها لم ترغب في تناول اي شي مما أثار فضول والدتها وسالتها ...... -- مابك. ..تبدين مرهقة .. ألم تنامي البارحة. ...!؟ @ فعلا لم انم..لقد هجرني النوم تماما.. .واستطردت وهي تنظر مليا لأمها معاتبة... هل كنت على علم بأن حامد خضع لعملية جراحية كبرى -- بصراحة نعم ولم أخبرك حرصا مني عليك خفت أن تتألمي لأنني أعرف جيدا مدى حبك له... ورغم ماحدث بينكما أشعر انه لازال موجودا بداخلك ومحفورا بذاكرتك....قاطعتها بصوت متهدج @ أمي لكنه أبو جنات ...كان يجب أن تخبرني و. و ....قاطعتها ... -- -- الان بعد ان عرفت ...مالذي تريدينه..مالذي يدور في بالك !؟ @ أمي ...أكيد سأزوره ..ساذهب للمستشفى غدا ومعي جنات .... -- ماذا ؟ ....إياك ان تفعلي هذا.....الرجل الان متزوج وله حياته الخاصة فلا تسببي له الازعاج وتتعبي نفسك...أنسي الفكرة تماما .ليس مناسبا ما تودين فعله...ثم أنك لم ولن ترتاحي بعد الزيارة ابدا... .صدقيني..أنا أمك واعرفك جيدا .نهضت بعصبية ... -بل سافعل.....سأزوره أمي شئت أم أبيت ...ومعي جنات ...نهضت وذهبت مسرعة إلى غرفتها واغلقت الباب عليها واخذت تفكر بكلمات أمها وتحذيرها وعدم موافقتها لزيارته لكنها قررت ان تعوده رغم كل شيء ..لاتعنيني النتائج ... يجب أن أراه ...هكذا كانت تكلم نفسها بعد ان قفزت في بالها فكرة مجنونة ..أفزعتها كثيرا .. كيف اذا حدث له مكروه لاسامح الله . لا .. لا ...ياربي هذا يعني أني سأنتهي .. حياتي بدونه لاشيء ..لا طعم فيها ابدا .. اي نعم اننا منفصلين الان .. لكني برغم البعد والمسافات ..أشعر به .. احسه دوما معي... كل محاولاتي لنسيانه باءت بالفشل ..لازلت أتابع اخباره عن كثب..أرقب صفحته على الفيس كل يوم وكل ساعة ..وأحفظ عن ظهر قلب كتاباته ومواضيعه التي ينشر...وأعترف اني اغتاض وأغار وأزعل لدى رؤيتي لمن تعلق له من النساء وما اكثرهن !!..نعم أتألم ولكنه ذاك الالم الذي بعانق وجدان الروح ولايخلو أبدا من لذة يشوبها حزن ..حزن له مذاق وطعم خاص لايعرفه إلا من احب بصدق ...سازوره...سأكون بالتأكيد أفضل بعد أن اراه. . هكذا كانت تكلم نفسها ...وقررت ان لاتتردد أبدا ولا تتأخر....وليكن غدا...أحست بشيء من الراحة والهدوء ما ان وصلت لهذا القرار .... وبدأت تفكر كيف ستكون انذاك...مالذي ستلبسه ..و..و.وأسرعت لديلابها واخذت تستعرض ملابسها وأحتارت اي ثوب ستختار وأية حقيبة ستحمل وأي حذاء..و ...و وقفزت مسرعة إلى المرأة علها تساعدها في هذا ونظرت مليا إلى وجهها ولا تدري مالذي جعلها تفكر في تغير لون شعرها لذاك اللون الذي يحبه...شعرت بعدها براحة مابعدها راحة !! وأحست حينها برغبة حقيقية للنوم فألقت بنفسها على السرير واحتضنت ابنتها ونامت .... استيقظت باكرا في الصباح ....سلمت على أمها ..طوقتها بذراعيها وبحب وابتسامة قالت لها ....امي الغالية كوني معي أرجوك .دعيني ازوره ... انه مريض ويستحق الزيارة .. إن لم يكن من أجلي فمن أجل حبيبتك. . حفيدتك جنات . انه اباها...أرجوك ...أتوسل إليك ان تقولي نعم .... -- نعم ...أفعليها عبير واذهبي....انا متأكدة انك لن تعودي من مشوارك هذا سعيدة ....وسترين....احتظنتها بفرح قائلة........ @ لايهم ...دعيني ازوره فقط ..أخخخخ منك أمي العزيزة لو لم اخذ عنك تلك الجينات لكنت الآن اسعد من في الكووون.....ههههههه ودعتها وصعدت الى غرفتها لتغير ملابسها ....نادتها إلى أين !؟ انك لم تفطري بعد....لازال الوقت مبكرا لزيارة مستشفى .. هرولت مسرعة ..وهي تقول @ لدي مشوار مهم قبل الزيارة.....
دخلت صالون الحلاقة وطلبت من العاملة أن تغير شعرها إلى البني الغامق وان تعمل لها تسريحة بسيطة تبقي فيها شعرها مسترسلا على كتفيها وتضع لها ميك اب هاديء وخفيف و. و.... قائلة ...أريد أن أبدو أجمل امرأة اليوم.... ---- هههههه ..وهو كذلك ... لأعليك...فقط اجلسي..... أنهت مشوارها هذا وعادت مسرعة للبيت لتهيا نفسها وابنتها للذهاب للمستشفى ....
دخلت المستشفى وهي في أبهى صورة وأجمل حلة وكانت في غاية الفرح والسعادة ...دنت نحو الأستعلامات فاستدلت على الطابق ورقم الغرفة .. وذهبت مسرعة تمسك بيد ابنتها حيث المصاعد ..وفي المصعد تناست كل من حولها والعيون التي ترقبها وأخذت تنظر لتلك المرأة لتتأكد من هندامها ..مكياجها .. شعرها.......لكن بمجرد أن وطئت قدماها الطابق ...تبددت اساريرها كلها وتلاشت تماما ابتسامتها ..شعرت بالخوف والتردد..أحست أنها تسرعت وأن أمها كانت على حق...ووقفت مكانها لا تقوى على الحركة تحاكي نفسها .مالذي فعلته .. لما أتيت !؟ وجاء صوت صغيرتها يقطع سلسلة أفكارها ..ماما لماذا وقفت . لعلك نسبتي الغرفة ..ماما أنها غرفة رقم 8 ... @انتي ذكية جدا جنات ...ذكرتني ...فعلا ..كنت قد نسيت ...ومشت واياها حيث الغرفة ..وقفت مليا يعتريها الخوف والتردد...ترى ماذا لو كانت زوجته معه ...مالذي سأفعله !؟ أحست أن كل مافيها يرتجف وشعرت بدقات قلبها دون كلل تتسارع وكأن قلبها أوشك ان يقتلع من مكانه !!.وكان الباب مفتوحا بعض الشيء حاولت ان تدخل ولكنها سمعت صوتا نسائيا يشوبه الحزن ....يردد --ليتني انا المريضة ولست انت يا عزيزي... رد عليها بصوت خافت.... نعم زوجها.. صوته ...أنها تميزه من بين الف !! --اياك ان تقولى هذا حبيبتي انا سعيد فعلا بهذه العملية لانها جعلتني أحضى بلقاء طالما تمنيته من قبل !!! ما أن سمعت بهذا جن جنونها ...فتحت الباب تماما ونظرت نحوه فذهلت حينما رأته جالسا على سريره ...ويديها بيديه وتعلو وجهه ابتسامة لاتخلو من فرح وسعادة..... نظر اليها مذهولا بينما سحبت الاخرى يديها من يديه ...فقال يداري حرجه... أهلا ام جنااات.. هلو جنات...فالتفتت المرأة اليهما فبان وجهها وعرفت بل تاكدت انها لم تكن زوجته....واضح أنها احدى صديقات الفيس .... لاتدري اي منهن فهن كثر !!..انزعجت كثيرا وشعرت أن الدنيا تدور من حولها ..كادت ان تفقد توازنها لكنها استجمعت قواها لتبدو أكثر تماسكا وصلابة... ولا تدري كيف نطقت لتقول.... @ جنات هي من أتت بي إلى هنا ...أصرت أن تزورك لتراك ..سوف أتركها معك....قالت هذا بينما ذهبت جنات مسرعة نحوه... بابا حبيبي....فانسحبت هي قائلة @ جنات أنا في الرواق انتظر...هناك قرب الكاونتر انتظرك ...ربع ساعة حبيبتي لا اكثر....أبوك متعب جدا إياك أن تتعبيه. أكثر ...بينما اخذت صديقته تنظر اليها بتمعن ....نظرات فاحصة دقيقة لم تفهم معناها ...وخرجت مسرعة تجر ذيال الخيبة والندم ولم تستطع أن تخفي دموعها طويلا فأختارت المغاسل والحمامات لتكون مكانا لتطلق لها العنان ...بكت طويلا وبحرقة وأخذت تنظر لوجهها بالمرأة ...وتخاطب نفسها ..تعاتبها .قائلة. .مالذي فعلته بنفسك ...مالذي جاء بك هنا !؟ . أيتها الغبية المخبولة ..الم ترعوي !؟ الم تتعضي !؟ ...أحست ببركان من االغيض والثورة والعصبية.. ترى مالذي يهدأ روعها الان !؟...لاتوجد اطباق لتكسرها ..!!سارعت لتغسل وجهها لتمحو شواهد غباءها وحماقة تصرفاتها....شدت شعرها بقوة وقرصته الى الخلف وكأنها تخلعه لتعاقب نفسها ..فلاح لها وجه إحداهن سالتها... هل انت بخير ..أساعدك بشي ما ...أجابتها ...لا ابدا ..ساكون بخير .. خرجت من الحمام لاتقوى على السير او الكلام .فأتخذت لها مكانا وجلست ..مرت الدقائق عليها وكانها شهور ولم تصحو من دوامة التفكير والندم إلا على صوته مستندا على ذراع أحد الممرضين وابنته بجواره...وقف امامها وبصوت لايخلو من أرهاق تعب ...قال لم تتغيري عبير .... هكذا انت كما عهدك ..طيبة ..حنونة وسباقة..و. ولم تدعه يكمل ..ردت عليه بصوت خافت وحزين صدقت... فعلا أنا لم أتغير .....كلانا لم يتغير وليس من السهل أبدا أن نتغير !! .حمدالله على سلامتك...قالتها بمرارة ودون أن تنظر اليه أخذت صغيرتها من بين يديه وهرولت مسرعة حيث المصاعد ......!!
#زهور_العتابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التقينا ولم نكن غرباااء ...قصة قصيرة
-
تذكرني الأيام بك .... !!
-
ستعود عزيزا يا عراااق ...!!
-
شيء من ألم .......!!!
-
الكلمة الطيبة صدقة .....!!
-
بين استثمار النفط ...واستثمار العقول ....!!
-
جفاااء .....!!
-
المرأة العراقية ليست ككل النساء ....امرأة تستحق الحب والثناء
...
-
كارولا كيريت ...رمز للإغاثة والأنسانية والعطاء...!!
-
صفقة القَرن وتداعياتها على قضية العَرب الأم ( قضية فلسطين )
-
ماذا بعد إسقاط طائرة الاستطلاع الأمريكية !؟ ومن يقف وراء الد
...
-
اليك أيها المرأة ....!!
-
الأختلاف في الرأي لايفسد للود قضية.....!!
-
وقفة ......!!
-
الحَياة كِذبَة .....!!!
-
متى ينصف الزوج زوجته ويشعرها بشي من الاهتمام .!!؟
-
وادي السلام ..مقبرة للموتى أم هلاك للأحياء !!؟
-
مقبرة وادي السلام ....زيارة موتى أم انتحار !؟
-
عيد ......!!
-
حَنين ....!!
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|