أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - البرامج الرياضية وحملة تدمير المنتخب














المزيد.....

البرامج الرياضية وحملة تدمير المنتخب


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6330 - 2019 / 8 / 24 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البرامج الرياضية وحملة تدمير المنتخب

الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي
[email protected]

صباح كل سبت موعدنا ان نلتقي في مقهى الحاج ثجيل, هكذا اتفقنا منذ اربعة اعوام ومازلنا مستمرين على عادتنا, وهي بالأساس فكرة العجوز المفكر ابو نجم, ومن خلال تنفيذ الفكرة تعمقت صداقتنا, هذا السبت وصلت متأخرا بربع ساعة بسبب ازدحام كبير قرب الاسواق المركزية المهجور لأسباب خفية, في الشارع المؤدي لباب المعظم, ووجدت الجميع حاضرا, وصوت طقطقة قطعة الدومينو وسط تنافس محموم من يفوز بالجولة, سلمت على الاصدقاء واستفسروا عن علة تأخري, فأخبرتهم بمحنة الازدحامات التي لا تنتهي.

كان الصديق فاضل منزعجا جدا, كانه في عالم اخر! غير مندمج مع صخب لعب الدومينو, فسألته عن حاله:
- فاضل, ما بك؟ تبدو منزعجا جدا!
- الحقيقة يا اخي انزعاجي بسبب البرامج الرياضية التي تعمل على تدمير المنتخب العراقي, فهي تحارب المدرب الاجنبي كاتنيش, وتسعى لاستقطاب مدرب محلي وهم يروجون لبعض الاسماء الفاشلة سابقا, كي يدفع لهم حصتهم, وكل هذا على حساب الوطن, وكما فعلها كبير المنافقين في تصفيات كاس العالم 2018 وتسبب بخسارة المنتخب واقالة شنيشل عبر برنامجه القذر, فها هو اليوم يشن حملة تسقيط للمدرب والمنتخب, وتتبعه بالتغريد برامج عفنة اخرى في قنوات اخرى.
- اذن هؤلاء خونة.

التفت الجميع الي عندما نعت مقدمي البرامجي الرياضية المحلية بالخونة, ليس اصدقائي فحسب بل اغلب من في المقهى, فدخل على الخط ابو نجم بعد ان عرف سر انزعاج فاضل, ليوضح للكل شيء مهم, فقال:
- انه الاعلامي المنافق الذي جعل من الرياضة العراقية استوديو لتحطيم كل ما هو جميل, نعم هو نجح بامتياز في اثارة المشاكل والدفع بالفاشلين لتسلم مناصب تدريبية, وكل من يفضح نفاقه يحاربه كما فعلها قبل سنتين مع الكبير راضي شنيشل, والذي فضح جهل وغباء هذا الاعلامي المنافق, وعندها سخر كل امكانيات برنامج لتسقيط المنتخب العراقي والكابتن شنيشل, والجمهور مع الاسف اغلبه همج رعاع يتبعون نعيق المنافقين, وهكذا اصبح جمهور الهمج مجرد صدى لهذا الاعلامي المنافق, حتى خسر المنتخب اغلب مبارياته وتمت اقالة شنيشل,
والان يمارسون شذوذهم وبصوت عال مطالبين بإقالة كاتنيش والرجوع للمحلي الفاشل, وهم يروجون لأسماء معينة, منتظرين الدولارات بعد نجاح حملتهم التسقيطية, مما تسبب بزلزال كبير قبل التصفيات, والان الوضع مخيف نتيجة هوس المنافقين بالدولار وهمتهم الكبيرة لفعل اي شيء مقابل الحصول على الدولار, حتى لو تخلوا عن شرفهم فهم من دون مبادئ!

صفق الكل بحرارة لابو نجم بعد هذه الخطبة الواقعية جدا والتي كشفت لنا حقيقية الاعلام الرياضي المحلي, الذي اصبح حكرا على بعض الدخلاء واشباه الاعلاميين, فانبرى سيد جليل ليضيف شيء مهم, فقال:
- اريد ان اقول شيء مهم: ان ما يحصل السبب الرئيسي فيه الاتحاد العراقي لكرة القدم! والذي يقوده الان مجموعة من اللصوص والخونة والطارئين على الكرة, والذين دفعت بهم الاحزاب ليتقاسموا حصص كعكة الكرة, فالأموال في البيئة الكروية كبيرة جدا, لذلك سال لعاب الاحزاب, فقامت بدفع هؤلاء النكرات المتصدين اليوم لمناصب المسؤولية في اتحاد الكرة الفاسد, والنتيجة اتحاد يسعى لخسارة المنتخب, عملهم كعمل الديوث! وهؤلاء يجب اقصائهم, واعتقد ان هذه البرامج وجدت ضمن هذه البيئة القذرة, وهي مكمل لعمل الاتحاد الفاسد, لذلك الاصلاح يكون بخطوة اولى وهي ازاحة هذه الشرذمة من كراسي الاتحاد.

ايد الجميع ما قاله سيد جليل, فموضوع فساد وفشل الاتحاد واضح للجمهور العراقي, وقضية انهم طارئين جاءت بهم الاحزاب ايضا معلومة للكل, بعدها قرر ابو نجم يضع الحل الانجح لمسالة الاعلام المنافق امام الكل, فقال:
- اعتقد اليوم لكي نحامي على المنتخب من الاعلام المنافق والخائن للوطن, نحن بحاجة لتأسيس هيئة للدفاع عن المنتخب الوطني, تكون من لاعبي المنتخب خصوصا جيل الثمانينات والتسعينات, والصحفيين والاعلاميين القدامى, ومن المثقفين والنخب الرياضية, ومن المهم ان تتعاون مع وزارة الشباب ومع رئيس الوزراء, هدفها الاول هذه الهيئة هو رصد البرامج الاعلامية الهادفة لزعزعة وضع المنتخب عبر اثارة المشاكل, وتقم ببعث رسائل الى كل الجهات الرقابية, لإيقاف هذه البرامج المغرضة والهادفة لنشر الفوضى وايقاف مسيرة المنتخب.
مع نشر رسالة اعلامية محترفة, وهي توضيح اعلامي لما تفعله هذه البرامج من فوضى خطيرة تهدد المنتخب العراقي, كي يرتفع وعي الجماهير وتختفي الجماهير الجاهلة التي تتبع نعيق المنافقين والخونة.

صفق فاضل طويلا وابتسم ابتسامة مقاتل مستعد لخوض معركة, وقال:
- يجب التصدي للأعلام الخائن عبيد الدولارات, وادعوكم احبتي للكتابة حول اسباب العداء بين المنتخب العراقي والاعلاميين المنافقين, عسى ان يصل لفهم السذج ما يجري ويتركون متابعة هذا الاعلام المنافق, الهادف لشيء واحد وهو تدمير المنتخب وجعله يخسر من جديد.

الحقيقة كانت جلسة دومينو ممتعة توضح خلالها دور الاعلام الرياضي السلبي, وخطيئة غياب الرقابة الحكومية عن هكذا برامج اعلامية هابطة, والتي تتسبب بتبديد مليارات الدنانير, نتيجة الخسارات المتكررة والتي تحصل نتيجة خلق المشاكل وفساد الاتحاد الكروي.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر التفكير في العراق
- بيعة الغدير وحزب قريش
- ابو هريرة ورحلة الصعود السياسي
- قدسية كربلاء واخطاء اتحاد الكرة والمنافقون
- مصيبة المصائب هو تعديل قانون سانت ليغو
- بيتاً صغيراً يكفيني
- شهادة عليا لا تكفي
- شهيد ومحنة قبر
- ركوب موجة التظاهرات
- عدنان حمد وعار تصفيات كاس العالم
- منهج الساسة مخالف لمنهج الامام علي (ع)
- فضائيات وموبايل وانحطاط
- جسدها مقابل الشرف الرفيع
- اريد بيتا صغيرا
- عبد المهدي والثورة على رموز الفساد
- اكاذيب مترو بغداد
- ويسألونك عن تفاوت رواتب موظفي العراق
- الامام الخميني الزلزال الذي هز عروش المنطقة
- قراءة في ابعاد نتائج معركة بدر
- الأمام علي ومنهجه الإصلاحي


المزيد.....




- ما قصة هذا الشيف السوري الذي حقق العالمية بمطعم في دبي؟
- ترامب وقّع 185 قرارًا تنفيذيًا منذ توليه الرئاسة.. ما الذي ش ...
- هددوا باستخدام -الطريقة الصعبة-.. ضباط يحطمون نافذة سيارة رج ...
- أول تعليق من السعودية على إحباط الأمن الأردني مخططا لـ-إثارة ...
- هدنة 1949: وثيقة منسية تعود إلى واجهة الاهتمام اللبناني... ف ...
- حماس وحلفاؤها يرفضون مقترح هدنة بغزة وإسرائيل تضبط تهريب أسل ...
- روسيا تنشر وثائق سرية عن أحداث دارت في ألمانيا عشية اجتياح ا ...
- كم طفلا ابتلع -المتوسط- خلال رحلة العبور إلى أوروبا على مدى ...
- ترامب قد لا يكون أفضل للاتحاد الأوروبي من -غاز بروم-
- أنظمة الليزر.. هل تدخلها الصين في معارك طائرات الجيل السادس؟ ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - البرامج الرياضية وحملة تدمير المنتخب