عامر حميو
الحوار المتمدن-العدد: 6330 - 2019 / 8 / 24 - 02:32
المحور:
الادب والفن
نهض من نومه مبكرا، ليس كعادته كل يوم. ارتدى ملابسه وتأبط كتب جامعته، شارد الذهن مفكرا، وقبل أن يبدأ الأستاذ محاضرته، سألته وجلة على ما يبدو عليه من هم.
قال سارحا:
- عشت الليلة الفائتة حلما غريبا!
قالت مستفسرة:
- حلم؟ خير إن شاء الله!.
رد شاردا:
- حلم كنت مشغولا فيه طيلة ليلي. أقلع أسناني واحدا تلو الآخر دون ألم.
ردت واجمة:
- تلك مجرد اضغاث أحلام.
قال شارحا:
- قرأت في كتب علم النفس أن مفسرو الأحلام يعدون ذلك فقد عزيز على الحالم. ولهم تخريجات عدة على زعم المفسرين.
قالت متضايقة:
- أترك قراءة الكتب قبل أن تودي بك إلى الجنون.
قال منزعجا:
- هكذا يزعمون.
ردت مرتكنة إلى تفسير كانت ترغب أن يهدؤها قبل أن يهدئه:
- كذب المنجمون ولو صدقوا.
في اليوم التالي كانت ممرات الجامعة وناديها فارغة منهما.
مات هو بالجلطة الدماغية وتركها وحيدة تفتقد وجوده.
#عامر_حميو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟