حَجَرُ الحب...

فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6329 - 2019 / 8 / 23 - 09:04
المحور: الادب والفن
    

حَجَرُ الحب...

الخميس 24 / 08 / 2019


على الطريق أينما توجهت
يقف الحجر ولا بشر...
يكتب
رسالة حب إلى الحب..
تسللت إلى رأسه تَخُطُّ بالشيب
مشاعرُه...
وتخيط
قميصاً بإبرة لها
عين تبكي وعين تمسح البكاء...
ألقيتُ قلبي في سلة الممنوعات
كي يتعلم
فَنَّ العَمَى في العُكَّازَة...

ليس الحب هواية طفلة
تُقَلِّمُ أظفارها بِشُكُولَاطَةٍ
على الأُرْجُوحَة ...
وتمسح عن الأيْسْ كْرِيمْ
حلاوة الأصابع...
ثم تُمَسِّدُ فَرْوَ قطة...

كل الأغاني كاذبة على شفتيه
يداه تَشُقَّانِ صدري
بشفرة حلاقة...
وأنا أُلَمْلِمُ زجاج قلبه
على مائدة الجيران...

كل الكؤوس مُكَسَّرَةٌ في الماء
وأنا أشرب السراب من شفتيه
غزلتُ وهما في معطف الحب
ونسيت أن للحب قميصا...
أقصر من قامته...

قل يا سيدي ...!
مابال الحب كلما راقص الماء
صعد نرجس ...
يقطف نجمة من المرآة...

فكيف يرى الحب ذاته ولا يرى ذاتي
في فنجانه...؟
كأسٌ مُبَعْثَرٌ هذا المساء
وأنا أجمع الدموع في مِزْهَرِيَّةٍ
أسقي بها شجرة
كلما تسلقتها ...
ألقت بي إلى مَايْسْتْرُو
دون مَايْكْرُوفُونْ...

الحب حُفَرٌ يملؤها الملح
وجلدي سلخه الملح
في طاحونة تدور في الفراغ....
ولا حجر يُضْرِبُ عن الحب ...

فاطمة شاوتي / المغرب

#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات