أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبداللهي - سلّوى الرسالة الثانية














المزيد.....

سلّوى الرسالة الثانية


أحمد عبداللهي

الحوار المتمدن-العدد: 6326 - 2019 / 8 / 20 - 22:18
المحور: الادب والفن
    


مساء العنبر يا سلوائي ..
تصدقين! سابقاً كانت كل ظنوني وقناعاتي بأني مجرد انسان بائس وفاشل في موضوع الحب ومهزوم في كل ساحاته ومعاركه وليس ليّ ادنى حظ فيه، ولا بوسعي اطلاقاً ان احظى بإمرأة، أي إمرأة، بحيث أحبها وتحبني في ذات الوقت، وأن يكون لي منها ابناء وبنات وكيان عائلي مثل باقي الرجال، كانت محاولاتي الخجولة والمرتبكة فاشلة منذ بداياتها او حتى مجرد التفكير بها، بحيث ان بعض المحاولات جلبت ليّ كثيراً من الذل والمواقف المخزية وحتى شعور شخصي بالانفصام.
لكن هذا لم يستمر طويلاً ففي آخر محاولة فاشلة قررت وأقسمت ان استسلم واركع لفشلي وارفع الراية البيضاء وان اترك موضوع الحب لغيري، اتركه لامرأة قد ترميها عواصف الصدفة والاقدار خطأً على شواطئي الجافة، تحبني وتُجنْ بيّ وأكون لها فارس أحلامها الموعود، ومن بعد فلكل حادث حديث.
ولذا لابد ليّ ان اتجه الى ميدان آخر من ميادين الحياة لعلّي أعثر على نفسي وأنجح هناك وأعوض فشلي في هذا المستحيل الذي اسمه الحب، ان اهتم بالنحت على شواهد القبور مثلاً، فهي مهنتي الوحيدة ومصدر رزقي التي تعلمتها وورثتها من والدي الذي قتله عمي قبل ثلاث سنوات بسبب خلاف على قطعة ارض ورثوها من جدي، أحدهم رحل تحت التراب والآخر يقبع خلف القضبان، وبقيت انا اعيش بين الأحجار وقبور الأموات.
فكرت أيضاً ان أمارس هواية الرسم التي ليّ فيها بعض اللوحات الجميلة حسب اعتراف اغلب الذين سقطت عيونهم عليها، بل ان البعض تدافع على شرائها واقتنائها، واقضي ما يبقى من وقتي في مشاهدة الافلام الهندية لأن فيها من القصص شيئ من المآسي تشبه قصصي، وهكذا اتفقت مع ذاتي على اني لم أخلق للحب أبداً، بل خلقت للبؤس والحرث في الهواء.
لكن ثمة سؤال يطرح نفسه ويلقي بكل ثقله على عتمتي، لِمَ كل هذا التشاؤم والانبطاح لليأس وترك أجمل شعور يعيشه الانسان في حياته وانبل هدف يحققه في رحلة البحث عن سعادته وتتويج انتصاراته..؟.
من يدري قد يحالفني الحظ ان اعثر يوماً ما على إمراة منحوسة وبائسة مثلي ونؤسس معاً، أنا وهي مملكة للبؤساء، لكل المهزومين والفاشلين في الحب، ألم يقولوا "رُبَ صدفة احلى من الف ميعاد"..؟
سلوى ..! تذكرين لحظة لقائنا الأول على عتبة مطعم الأميرات عندما كان المطرب كاظم الساهر وهو يشدو بصوته الأوبرالي ..؟
"هل عندكِ شكٌ
إنكِ أحلى وأغلى امرأة في الدنيا
وأهم امرأة بالدنيا
هل عندكِ شكٌ
أنّ دخولكِ في قلبي هو أعظم يومٍ في التّاريخ
وأجمل خبرٍ بالدنيا" ..
كانت تلك الكلمات النافذة والمثيرة كأنها لسان حال احساسي وقلبي تترجمها عيناي المبهورة التي هربت من رأسي وهي تنظر إليكِ بشعور معجب لا يوصف بكلمات
يا إلهي ما أحلاها من صدفة!
غداً يا حبيبتي ونحن نتناول العشاء سوياً بمناسبة شفاءكِ من الوعكة الصحية سأخبركِ بخفايا شعوري وشدة فرحتي في ذلك اللقاء الجميل والسعيد الذي نفخ روح الأمل بيّ وأحياني من جديد وحقق ليّ حلمي وأمنيتي وجعلني أميراً في الحب على باقي الرجال، لا يشق له غبار .
"غاليتي أنتِ غاليتي
لا أدري كيف رماني الموج على قديمكِ
لا أدري كيف مشيتِ إليّ وكيف مشيتُ إليكِ" ..؟
لا تنسي موعدنا سيكون في نفس المطعم ونفس الشارع الذي طبع على شفاهنا أول قبلة وبعدها ابتدأ المشوار وانطلق القطار، قطار حبنا
ولا تنسي أيضاً صورة السلفي التي التقطتها عدسة هاتفكِ الجوال في ذلك اللقاء، ضروري جداً ان احتفظ بها لأن ليّ فيها حركة جسدت حالة فرحتي وانتصاري
احترامي ومحبتي لكِ للأبد
حمادة



#أحمد_عبداللهي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلوى


المزيد.....




- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبداللهي - سلّوى الرسالة الثانية