أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - العبودية في الاسلام …













المزيد.....

العبودية في الاسلام …


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6326 - 2019 / 8 / 20 - 09:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( ان الحرية اشهى من الخبز ، و ابهى من الشمس )… دستويفسكي اعرف بان الموضوع اشبعوه الاخوة على هذا الموقع المحترم بحثا و لطما ، ولكن هذا لا يمنع ان يقول فيه المرء رأيا شخصيا لاهميته ، و لان المعلومات البحثية اصبحت في متناول الجميع بكبسة زر ، اما الاراء وضرورة تبادلها هي الاهم في هكذا مواقع حوارية ، و التي تثري و تنشط عقلية القارئ و تدفع بها الى امام و هو الهدف المرجو للجميع :
كانت العبودية ممارسة مقبولة و سائدة في العديد من الثقافات و الاديان و المجتمعات المتخلفة و منها جزيرة العرب قبل الاسلام ، و كان لها ما لها من اشكاليات اخلاقية تحط من كرامة و قيمة الانسان ، و هي من اسوء الانجازات البشرية على مر التاريخ ، و وصمة عار و تعدي لا اخلاقي على الانسانية ، و التي احتاجت الى قرون و قرون و تضحيات لا حصر لها و كم هائل من المعانات للتخلص منها و من اثارها التدميرية . و الغريب ان الخلاص من هذا العار جاء على ايدي البشر الذين رفضوا الاتجار و التمايز بين الناس على اساس اللون او الجنس او العرق او الدين في اعلان عالمي ملزم لكل الدول !!… و عندما جاء الاسلام سحبها كما سحب الكثير من الممارسات و اسبغ عليها الطابع الاسلامي و منحها هويته ، و استسلم لها عبيد ما قبل الاسلام ، و مارسها المسلمون و كأنها تشريع الهي صادر من الاه الاسلام الجديد دون النظر في سلبياتها و اسقاطاتها على النفس البشرية التواقه الى الحرية كمطلب اساسي اكثر من حاجتها للدين ، اذ ما قيمة الدين و انت عبد ذليل تباع و تشترى و تساق كما يساق الكبش ؟!! عليه كان من الطبيعي و البديهي و الحال هذه ان يلغي الدين الثوري الجديد العبودية و لا يجامل سادة قريش على حساب القيم العليا ، و بما انه اخر الاديان لنبي خاتم المرسلين ، و ثورة على القيم البائدة السائدة في ذلك الزمان و دعوه لتحرير الانسان ليس من عبادة الاصنام وحسب ، وانما والاهم تحرير الانسان من قيود العبودية التي تصادر حريته و تحرمه من ان يكون بشرا ، و اذا بالاسلام يبقي على هذا الارث اللاانساني و يمرره و يحميه بتشريعات مقدسة جائرة لا تمت بصله لالاه يجب ان يكون عادلا مع كل البشر ، مما ولد اشكالية كبرى و حرج لدى المطبلين لعدالة الاسلام و الاهه . و الغريب في الامر ان القران تجاهل هذا الموضوع الحيوي و لم يعطه ما اعطى من اهتمام و مساحة لمواضيع اخرى خاصة ، ليست بذات الاهمية تتعلق بحياة النبي و زيجاته … و لك ان تتخيل حجم المعاناة التي قاساها ما يسمون بالادبيات الاسلامية بالعبيد و الجواري و الاماء و السبايا و السراري و غيرها من اصناف العبودية على مدى القرون الطويلة منذ بدايات الاسلام الى اليوم . لذا عندما يريد الانسان المنصف الحكم على اي موضوع يجب عليه ان يضع نفسه محل الطرف الاخر ، فهل يمكن لاي انسان مهما كان مستواه الفكري او … او ان يقبل لنفسه او حتى لاي من اهله ان يكون عبدا ذليلا لانسان اخر ؟! المعروف ان للانسان بعض الصفات الربوبية فهو يرفض بشكل قطعي ان تسلط عليه قوة آمرة مستعبِّدة تسلبة اعز ما يميزه ككيان بشري له ادميته التي يعتز بها اكثر من اي شئ اخر . كيف اذا جاء الاستعباد و الاذلال باوامر و تشريعات الاهيه مقدسة من الاه يفترض ان يكون رمز للعدل و التحرر و الرحمة ؟!! ثم كيف يقبل هذا الالاه ان يقسم مخلوقاته الى احرار و عبيد و يميز طرفا على حساب اخر ، و كأنه يحترم الطرف الاول و يحتقر الثاني !! ثم يضفي قدسية على هذا الامر ، و يعطي ما يعطي من حق للحر ان يذهب الى اقرب سوق و يتبضع علنا ، جهارا نهارا ما طاب له من عبيد و اماء و جواري و كانه يشتري بهائم ، و يتفحص الجارية بيدية بطريقة فيها الكثير من التهتك و الابتذال كما كان يفعل الصحابي الجليل ابن عمر ( عن ابن عمر أنه كان إذا اشترى جارية كشف عن ساقها ووضع يده بين ثدييها وعلى عجزها وكأنه كان يضعه عليها من وراء الثياب ) انتهى … ليتاكد من استيفائها للمواصفات الجنسية التي ستشبع رغبته الحيوانية دون ادنى مراعاة لانسانيتها ، كما يحق له بامر سماوي مقدس ايضا ان يذهب بالجارية مباشرة الى الفراش و يمارس معها الجنس و كأنها عاهر دون اي تبعات يمكن ان تلحقه نتيجة ممارسته هذه من انجاب او غير ذلك ، لا لذنب اقترفته سوى ان حظها العاثر اوقعها في خانة العبيد التي خصصها الله في حكمه عليها و على امثالها . كان النبي ، و زوجاته و اصحابه و خاصة عائشة يمتلكون العديد من العبيد و الجواري و تقول المصادر الاسلامية ان النبي و زوجته عائشة قد حرروا قسم منهم كبادرة تشجيعية لحث بقية المسلمين على عتق رقاب بعض ما عندهم من عبيد و اماء ، اضافة الى ما كانوا يفعلونه من عتق الرقاب ككفارة ليمين او غيره بدل الاكباش !! ( حرر محمد شخصياً 63 عبداً وزوجته عائشة اطلقت سراح 67 عبد ومن أبرز من حررهم محمد : صفية بنت حيي بن اخطب التي اعتقها ثم تزوجها و مارية القبطية التي أرسلت له كهدية و سيرين أخت ماريا التي حررها ثم زوجها للصحابي حسان بن ثابت و زيد بن حارثة الذي أطلقه ثم كفله . ) … ما هذا الا طلاء خارجي سرعان ما سيزول و تظهر بشاعة الجدار !! اذ ان التشريع باق و الممارسة مستمرة بكل ما تحمله من اذلال و معاناة ... اما في القصاص فلا قيمة لحياة العبد ( فلا يقتل الحر بالعبد ، ولا يقتل السيد بعبده )لان العبد منقوص بالرق … باجماع الفقهاء . لقد اعطى الاسلام شرعية لتجارة العبيد فاصبحت تمارس مثل بقية اشكال التجارة الاخرى بل تزيد عليها بسبب ما تدره من ربح مادي عالي ، و لاتزال تمارس في بعض الاماكن من اندونيسيا و اليمن و في دول القرن الافريقي مثل تشاد و موريتانيا و مالي و السودان و النيجر ، و في مناطق سيطرة المجموعات الجهادية في ليبيا و سوريا و غيرها معللين ذلك بعدم تحريم الإسلام للعبودية ، و لولا الضغوط التي مارسها العالم الغربي و خاصة بريطانيا و فرنسا على الدول الاسلامية بعد الحرب العالمية الاولى لالغائها ، لبقيت تمارس بشكل رسمي الى يومنا هذا لان لا احد من المسلمين يجروء على المساس بالمقدس و هذه واحدة من هذه المقدسات !!



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة الى الشعب السوداني الشقيق …
- هل فعلا نحن امة ضحكت من جهلها الامم ؟!!
- الاخوة الاعداء …
- تحذير من العودة اللامحمودة لداعش !!
- مآسينا مع الارهاب الاسود …
- هل الصلاة فعلا تنهى عن الفحشاء و المنكر ؟!
- ثقافة الحوار …
- حصة اللة في الغنائم !!
- هل التطبيع جريمة ام تحصيل حاصل ؟!
- وهم ( خير امة اخرجت للناس )
- النظافة ظاهرة حضارية !
- حد الزنا
- هل اثرياء الغرب الكافر اكثر رحمة و انسانية من اثرياء المسلمي ...
- الاسلام و العلمانية ( الماء و الزيت )
- اللقاء الاخير
- تكاثروا فاني مباه بكم الامم
- حد الردة في الاسلام ( 2 )
- حد الردة في الاسلام ( 1 )
- ظاهرة الالحاد في الوطن العربي
- امة لا تحترم الوقت ، امة خاسرة


المزيد.....




- الرجل الأسطورة متحدثا عن أغلى أمنياته: -لو عشت مرة أخرى لكنت ...
- الرجل الأسطورة متحدثا عن أغلى أمنياته: -لو عشت مرة أخرى لكنت ...
- جيش الاحتلال يجند 3 آلاف شخص من يهود الحريديم
- تأثر مارتن لوثر بالإسلام.. تمرد على الكنيسة والثالوث ورفض ال ...
- إسرائيل.. أوامر فورية للجيش بتجنيد 3 آلاف شخص من يهود -الحري ...
- كيف ترى الصهيونية الدينية الضفة الغربية والقدس؟
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع حيوي في إيلات ...
- حرب غزة: قرار إلزام اليهود المتشددين بأداء الخدمة العسكرية ي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تضرب هدفاً حيوياً للاحتلال في إ ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف موقع حيوي في إيل ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - العبودية في الاسلام …