رحيل الممثل بيتر فوندا... كتب ومثل في فيلم مضاد للثقافة الاميركية

سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)

الحوار المتمدن-العدد: 6324 - 2019 / 8 / 18 - 00:18
المحور: الادب والفن
    

رحيل الممثل بيتر فوندا...
كتب ومثل في فيلم مضاد للثقافة الاميركية

سمير حنا خمورو
توفي اليوم الممثل والمخرج والسينارست والمنتج بيتر هنري فوندا، (ولد في 1940 في نيويورك وتوفي في 16 آب / أغسطس 2019 في لوس أنجلوس). بيتر هو ابن الممثل والمخرج هنري فوندا وشقيق الممثلة جين فوندا، وكذلك والد الممثلة بريجيت وجوستين فوندا.
في وقت مبكر، درس بيتر المسرح في أوماها، نبراسكا ، مسقط رأس والده. أثناء دراسته في الجامعة، انضم فوندا إلى مسرح "أوماها المجتمعي"، حيث بدأ العديد من الممثلين (بما في ذلك والده والممثل مارلون براندو) حياتهم المهنية. توجه بيتر الى التمثيل في المسرح، فقد عمل في عدد من المسرحيات في نيويورك، ثم انتقل الى برودواي ليمثل في مسرحية "كدح وستانلي بول" تاليف جيمس ووليام جوادمان التي عرضت عام عام 1961 ولمدة 84 ليلة في برودواي.

وفِي التلفزيون بدأ كممثل ضيف في عدد من الافلام والمسلسلات التلفزيونية منها، "المدينة العارية"، والمسلسل "سلالة جديدة"، و"عربة قطار" والمسلسل "المدافعون". وفِي مسلسل "الفريد هيتشكوك يقدم". وجاء أول دور لبيتر في السينما، عندما كان المنتج روس هانتر يبحث عن ممثل جديد وجميل ليؤدي شخصية رومانسية مع الممثلة "ساندرا دي" في فيلم "تامي والطبيب" اخراج هاري كيلر، عرض عام 1963.
أثار فوندا إعجاب المخرج روبرت روسين، الذي أخرج فيلم "كل رجال الملك" الحائز على جائزة الأوسكار. وقام بإسناد دور مهم لبيتر في فيلم "ليليث" 1964 والذي سيكون آخر فيلم لروسين، إلى جانب الممثل وارن بيتي، وجين سيبيرج وجين هاكمان. وقد اعجب النقاد والجمهور بأدائه فوقع روسين مع فوندا عقد لتمثيل سبعة أفلام، الاول كان أعدادا عن رواية "قرع الطبل ببطأ" ولكن المخرج توفي.
وفِي السنة التالية مثل دور البطولة الى جانب شارون هوكيني، نيك ادامز، ديبورا والي في فيلم "العشاق الشباب" اسود وابيض، من النوع الدرامي الرومانسي، انتاج مترو كلودين ماير، عرض عام 1964، كتب السيناريو جورج كاريت عن رواية صادرة عام 1954 للكاتبة الاميركية جوليان هاليفي، واخرجه صاموئيل كولدوين الابن عن الحمل خارج إطار الزواج.

أبرز أدواره تمثيله لشخصية "وايت" في فيلم "ايزي رايدر" الذي كتب السيناريو ايضا، للمخرج دينيس هوبر. و تم ترشيحه لجائزة الاوسكار لافضل ممثل عام 1997 عن أدائه في فيلم "الذهب اولي، او ذهب الحياة" للمخرج لفيكتور نونيز".

وفيما بعد فاز بجائزة كلودن كلوب لافضل ممثل في الدراما السينمائية، وايضا فاز بجائزة كولدن كلوب لافضل ممثل مساعد في فيلم تلفزيوني "عشق آين راند" (1999). كما مثل في فيلم بعنوان، "القصص الاستثنائية" انتاج فرنسي إيطالي مستوحى من قصص للكاتب إدغار آلان بو، ثلاثة قصص قصيرة اخرجها ثلاثة مخرجين الاولى ميتزينگريستاين Metzengerstein، اخراج الفرنسي روجيه فاديم، وقصة "ويليام ويلسون" اخراج الفرنسي لوي مال والجزء الثالث "يجب ان لا تراهن مطلقا برأسك مع الشيطان" اخراج الايطالي فريدريكو فليني، عرض عام 1968.

اخرج ثلاثة افلام، ومنها الفيلم الشهير من نوع الويستيرن "اليد المستأجرة" عرض 1971، الذي اعتبرته شركة يونيفرسال المنتجة له، مناهض للغرب، وسُحب من صالات السينما بعد الاسبوع الاول، ووضع على الرفوف وتم نسيناه تماما، في عام 2001 فقط، وبفضل تدخل المخرج مارتن سكورسيزي، وعرض الفيلم في الصالات بعد ترميم نسخة منه ومن ثم سجل على قرص رقمي (DVD)، وفرض الفيلم كممثل للأفلام المضادة للثقافة الأمريكية في السبعينات، ومنذ ذلك اصبح بيتر فوندا أحد المدافعين عن ثقافة مختلفة. وتاثير فيلم "اليد المستأجرة" واضح في افلام الويستيرن لكلينت ايستوود، وبالأخص فيلم "ايزي رايد" و"بلا رحمة".
مثل في 63 فيلم و15 فيلم للتلفزيون وفِي 19 مسلسل للتلفزيون، اخر فيلم مثل فيه "القياس الكامل الاخير" للمخرج تود روبنسون الذي من المفروض عرضه في الولايات المتحدة هذا العام.

كان لبيتر فوندا مواقف ناقدة للسياسة الاميركية اخرها في حزيران/ يونيو 2018، فقد كتب في التويتر منتقدا تنفيذ إدارة الرئيس دونالد ترامب لسياسة الهجرة الأمريكية بواسطة جيف سيشينس، وتحديداً فيما يتعلق بفصل الأطفال عن آبائهم على الحدود المكسيكية ، وكتب يقول "يجب علينا أن نقلع بارون ترامب من بين أحضان السيدة الاولى ميلانيا ترامب ووضعه في قفص مع الشاذين جنسيا، مشتهي الأطفال."

#سمير_حنا_خمورو (هاشتاغ)       Samir_Khamarou#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات