|
وااااااااوا..هايفة..و..وااااواات آخرى
شهد أحمد الرفاعى
الحوار المتمدن-العدد: 1549 - 2006 / 5 / 13 - 11:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
واااااااااوا.............وووووو
كنت أقلب القنوات بحثاً عن قناة تبث آخبار أحس فيها بعض المصداقية .. التى أفتقدها بآخبار قنوات الفضائيات الآن..حيث أصبحت الآخبار تمتلىء بالتلفيقات والآحداث المفبركة..ولكننى فوجئت بمن تصرخ من وراء الشاشة الزجاجية وتعلن عن إصابتها بمكروه ..ولكن الصرخة كانت تحمل معنى آخر ..إنتبهت إليه ولم ينتبه له آولادى الصغار والحمد لله..فقد صاحت صغيرتى البريئة الغير واعية بشرور هذا العصر..واوا..واوا ..يا ماما ..بتقول واوا..وأسرعت بتغيير كليب واوا..... للعمة هيفاء ولكننى وجدته بقناة آخرى من بعدها للخالة المصونة .. دومينيك..وتعجبت صغيرتى وتساءلت ببراءتها المعهودة خلينى أشوف الواوا يا ماما...دى عندها واوا ..حرام.. وضحكت من قلبى ..وشر البلية ما يضحك.. ومسحت على رأسها قائلة ..لا بل سأجعلك تشاهدى الواوا الحقيقية يا بنيتى...وأخذت أبحث بالقنوات ليشاهد آولادى مع الصغيرة المدللة ..الواوا الحقيقية التى يعيشها وطننا العربى ..ولكن لم يكن يسعدها الزمن القبيح هذا من حظ الظهور بكليب الست هيفاء أو الأخت دومينيك..ولذلك لم أجدها ..لم أجد كليب يحكى عن واوا سمر صبيح وهى مكبلة بالقيود متحملة آلام الولادة وترفع يدها بعلامة النصر فى صمود وكبرياء وشموخ ما يقدر عليه آشباه الرجال من وطنى المصاب بأنيميا الأخلاق بل يعانى بدانة الإنحلال وإنعدام الوزن..لم تصلح سمر صبيح بكليبها الذى يقدح على زناد البطولة والإيباء وكلمة لا للإحتلال ..وهى صفات غفل عنها الكثير من أبناء هذا الوطن.. ولم تصور وهى تنتظر مولودها مصافحاً للدنيا وعيناه على سماء زنزانة ويتنسم هواء الآسر ورغم ذلك خرج للحياة ليكمل مسيرة أم صمدت حتى أخرجته بسلام معافياً بإرادة الله سبحانه وتعالى..وأيضاً تعجبت لأننى لم أجد بقناة من القنوات كليب واحد تحكى فيه عن.. واوات.. أكثر من 20 أم محرومة من كلمة ماما ومن رؤية و متابعة الطفل الصغير بسبب حرمانهن من زيارتهم لفلذات أكبادهن لوجودهن بالمعتقلات والسجون الإسرائيلية..لم يوجد المخرج الفذ الذى يستطيع إخراج كليب مثل ذلك ليتربع لجوار كليبات وااااااااوا.... الدومينيكية ..ولكن من عجائب الدنيا التى نعيشها الآن ..أن وجدت واوا دومنيك الشهيرة الطريق لبصر المشاهد وسمعه..ولم أجد أيضاً كليب يصور ويجسد مشاهد تحكى عن أم يصدمها مستوطن إسرائيلى ببرود وبسرعة جنونية ممزوجة بحب الإنتقام ليفقد ستة أطفال بلحظة.. صدر الأم الحنون.. وتذوب كلمة ماما بمرارة القهر والإحتلال..وتموت للأبد من على الشفاه الصغيرة بسمة اللقاء بالأم الحنون عند عودتها..آليست هذه واوا تستحق التصوير والإخراج يا آمراء الوطن؟؟؟ يا من تتشدقون بالفضيلة..وتتمسكون بالعادات والتقاليد البدوية..؟؟؟ وصاحت طفلتى .. لأفيق على صوتها وهى تهزنى بقوة وتتساءل ..فين الواوا يا ماما؟؟..ونظرت لها ..وأنا أقول الواوا يا بنيتى بالعقول ..وأكملت لها ولكنى سأبحث عنها مجدداً علنى أجدها.. وبحثت وبحثت وطال بحثى.. وما وجدت سوى خبر صغير عن مذابح الآمريكان الآوغاد بشعب العراك وليس العراق..وفتن متآججة..نصبها لهم مايسترو يجيد كتابة وصنع النوتة التدميرية ..ليضع لحن إزالة شعب وبلد من الوجود وبعد أن كان بلد العراق عنوان للخلود والكبرياء والصمود..أصبح العراك له عنوان..ولم أجد صور لمشوهى التفجيرات.. وأطفال َقتلهم عِراك العراق..لم أجد لا آخبار ولا كليبات تحكى واوات أطفالنا بفلسطين والعراق ولا حتى المجاعات بدارفور ولا الصومال ..ورميت وأنا حانقة بالريموت كنترول بجوارى.. وتلتقطه الصغيرة لأجدها تقول ..ماما الواوا يا ماما..ونظرت فوجدت..من تطل بميوعة.. و تقول أنا هايفة..وأغلقت التلفاز وأنا أقول فعلا ً والحق نطقتى.. أنتى هايفة ..ومن يشاهدك سيكون بقدر هيافتك..وضحك آولادى وهم يرددون هو فيه أحلى من كده هيافة يا ماما؟؟؟ دى سياسة يا ست الكل.. وإنتابنى الذهول سياسة أى سياسة هذه؟؟ فضحكوا وهم يرددون..يا ماما.. سياسة فتح عينك تاكل ملبن وسياسة وحتشوف رقصى ودلالى.. وإزددت ذهولاً هل أصبح أولادى خبراء بالسياسة؟؟؟؟ نعم يا سادة هى سياسة فتح عينك تاكل ملبن وسياسة الوااوا..سياسة تخاطب الجزء الأسفل من الوطن..سياسة تعزف على آوتار سلم الغرائز لدى المراهقين وحتى الكبار أصبحوا آسرى الكليبات والواوا وفتح عينك تاكل ملبن..من المسئول عن هذه الفياجرا الفضائية؟؟ آجدنى أخجل أن أقول ورأسى بالأرض إنهم آمراء العرب بارك الله فى أيامهم وزينها لهم بالعجرم وجعلها بالهيافة مزدانة.. وجعلهم الله من محترفى اللعب بالدومينيك.. ومن مالكى الإليسيات..وراكبات الحصان..ووجدتنى أردد عاشت الواوا الفضائية ولكى الله أيتها الواوا العراقية والفلسطينية والشيشانية والأفغانية وكل أنواع واوا القهر بالكون..المهم سمو الآمير يكون مبسوط ..وفعلاً نحن وطن تهالك على الهالوك.. اسَتهلََكَ فهَلَكَ..وطن ثلاثة أرباعه يعج ويموج بالهيافة..والربع الباقى يستعد ويشد الرحال ..للوثب بعالم الهيافة..وسلم لى على الواوا...وتحيتى
#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طوفان مدمر .. يرتدى عباءة الإسلام
-
الحرام ..و..الحريم
-
لعبة الأقوياء
-
بانسيه..أسيرة النوافذ..وعلاء الدين
-
همس ( 14 )ات ليلية/ يا..راسم الحزن..أنت لا تعرفنى
-
على ..جسد ..إمرأة.........................
-
همس (13) ات ليلية/ كلمااااااات
-
همس (12) ات ليلية/ على جناااااح عصفورى
-
همس (11) ات ليلية/ همس الدموع
-
همس (10) ات ليلية/ لا..زلت..أمضى..رغم ال...
-
مثلث.. الإعدام العشوائى..والغوص فى الرمال
-
تفاااءل وإياااك والحزن
-
همس (9) ات ليلية/ العنكبوووت
-
البارانويا البوشية الأمريكية
-
ضباب .. رعد .. برق .. مطر ورفض التوقعات المرئية
-
همس (8) ات ليلية/ بهدوووووء
-
ومن..الحب..ما..قتل
-
موت القلوب
-
همس (7) ات ليلية/ فواصل
-
همس (6) ات ليلية/و.. يسألنى.. وينك..الحين؟؟؟؟
المزيد.....
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|