فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6321 - 2019 / 8 / 15 - 18:41
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
عندما تم إدراج منظمة مجاهدي خلق ضمن قائمة المنظمات الارهابية في أواسط العقد التاسع من الالفية المنصرمة، على أثر تلك الصفقة المشبوهة بين دعي الاعتدال والاصلاح الملا محمد خاتمي وبين إدارة الرئيس الامريکي الاسبق، بيل کلينتون، فإنه يجب الانتباه جيدا الى إن المنظمة کانت وفي ذلك الوقت تحديدا تحذر من التطرف الديني والارهاب الذي يهدد العالم ومرکز وبٶرة التهديد نظام الملالي، خصوصا إذا ماتذکرنا إن القيادي البارز في منظمة مجاهدي خلق، کان قد نشر کتابا في أوائل العقد التاسع تحديدا يعتبر فيه"التطرف الديني"التحدي والتهديد الجديد للسلام والامن والاستقرار في العالم.
نظام الملالي الذي يعرف جيدا خبرة واسلوب مجاهدي خلق في کيفية تحقيق أهدافها، فقد تخوف کثيرا من ذلك المسعى خصوصا وإن العالم لم يکن على إطلاع وإلمام کاف به ولکن مجاهدي خلق عندما بدأت في ذلك الوقت تحديدا بهکذا تحرك حيوي فإن النظام تخوف کثيرا من إفتضاح أمره وإنکشاف حقيقة مشروعه المشبوه الذي يهدف في النهاية الة نشر التطرف والارهاب وجعله أمرا واقعا، ولذلك فإنه وکسعي جدي من أجل قطع الطريق على مجاهدي خلق والالتفاف على الحقيقة فقد قام بعقد صفقة مع إدارة کلينتون أثبتت الايام کم إن النظام إستفاد منها وخدع الامريکيين والعالم من ورائهم.
14 عاما من النشاط المتواصل لمجاهدي خلق في المحافل القضائية الاوربية والامريکية ضد ذلك القرار الجائر وغير الواقعي أسفر في النهاية عن إخراج المنظمة من قائمة الارهاب، لکن الذي لفت النظر کثيرا هو إن مجاهدي خلق وفي الوقت الذي کانت تقوم بحملتها القضائية في المحاکم الدولية فإنها کانت ترکز أيضا على حقيقة النظام الايراني وکونه نظام يقوم أصلا على مبدأ تصدير التطرف والارهاب بل وإن مجاهدي خلق أثبتت ذلك بصورة لاتقبل الجدل عندما کشفت إن هناك مواد في دستور نظام الملالي تشجع على تصدير الارهاب والتطرف تحت مزاعم من قبيل الوحدة الاسلامية ونصرة المستضعفين!
عندما تم إدراج الحرس الثوري الايراني ضمن قائمة الارهاب من جانب الادارة الامريکية کما تم إدارج قسم من وزارة المخابرات لنظام الملالي ضمن قائمة الارهاب من جانب الاتحاد الاوربي، فقد کان ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح وجعل الامور في مکانها الصحيح، علما بأن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية کانت قد دعت خلال أعوام 2016 و2017 و2018، الى إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب بإعتباره أداة النظام ووسيلته لتصدير التطرف والارهاب والتدخلات في المنطقة والعالم، واليوم عندما تقوم وسائل الاعلام العالمية بتناقل تقرير مجاهدي خلق بشأن إن النظام الايراني لديه 14 معسكر تدريبي للإرهاب داخل حدوده ويستعد للهجوم على الغرب، فإن ذلك يعني بأن العالم کله صار يثق ويصدق بما تقوله وتٶکده المنظمة عن تطرف وإرهاب نظام الملالي، وفي هذا أکبر نصر سياسي لمجاهدي خلق يمکن بسبب منه قصم ظهر النظام الايراني.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟