أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - لماذا انتم هكذا.. لماذا انتم كذلك














المزيد.....

لماذا انتم هكذا.. لماذا انتم كذلك


ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 6321 - 2019 / 8 / 15 - 13:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


انا متلكم ربما اكثركم قلقا وخشية على مصير لانعرف مآله.. نحن ضائعون.. اقر بذلك.. لكن مايميزني عنكم ان لي حاسة استشعار تفوق قوة اسبصار زرقاء اليمامة..
فلم لا تنصتون لما أقول..؟
لم يبق لكم زمن سوى قرن او اثنان في احسن الأحوال..
لم تدعون سيل الخيبات والانكسارات.. تقتل جذوة أمل متبق في قعر الكأس التي هي خلاصة خلاصكم من التقوقع حول اساطيركم البالية..
انا لم ادع اني نبي جديد رغم علمي انكم تذوبون وجدا. وعشقا في عبادة الأوهام.. تلهثون وراء السراب...تظن ن ان الوجود مختزل بما يتفوه به كهنتكم أو ما اسميتموهم.. علية القوم.. رغم انهم يتبعون ذات السبل التي تتبعونها..
بيد انهم دهاة اذ يسقونكم كؤوس الوهم ترياقا. ويذيقونكم.. آمالا معسلة زائفة تعلمون علم اليقين انها محض خيلات عابثة مشلولة مريضة..
هناك َمن يشير لي بعقله.. متألما باكيا.. ولكن صوته تخنقه صرخاتكم وعوائكم..
ثمة نشيد. و نشيج.. يتسربل من بين جمعكم القطيعي.. وهو ينشد :

علام تلقي مزاميرك.. ياداوود..؟
لم يبق لكم سوى قرن وبعدها ستكونون كقردة في محميات.. نعم ستصبحون مجرد لقى اثرية في رفوف منمقه.. دونما اي تاثير سوى تقبلكم لنظرات الربوتات.. وهي ترمقكم.. وفي سرها تحتفظ، بمهازلكم.. حيث فرطتم بجوهرة كانت قد منحتكم السيادة المطلقة لمملكة الوجود.. لكن عللكم وامراضكم المزمنة هي من جعلت تلك الجوهرة غير ذي فائدة..
فانتم كالعيس يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول..
لماذا سلمتم عقولكم للوهم؟
اهو الخوف القابع في نفوسكم من الموت؟
نعم هذا هو من جعل الكهنة يضعون اغلالهم وسلاسل زيفهم على عقولكم..
الموت الذي يخيفكم كثيرا.. ايها القطيعيون.. ماهو الا وسن واغفأءة تخفف عنكم التعب المضني.. الموت هو اجمل نافذة تلقون من خلالها جميع اخطائكم وخطاياكم..
الموت هو طعم كأس الخمرة التي تصفي عصارة الحياة من الاخطاء والعوالق.. بعدها.. وهو الاجمل انك لن تكون موجودا.. ولن تتكرر.. وان تبعث برزايا كما اوهمكم الكاهن.. هو بوابة اللاعودة.. فلم الخشية والخوف..
الموت ايها القطيعيون.. هو ان تلقي بجميع مايثقل كاهلك لتستريح.. وحدك لاشريك لك..
لماذا تلتفتون دوما للوراء حيث مؤخراتكم.. الماضي هو آثار خطوات ماتلبث الريح ان تهزأ بكم وتمحوها..
حبن مررت على شاطيء الرمل.. وجدت طفلا كان مشغولا ببناء قصر من الرمال كان لايأبه لشيء سوى بناء قصر من مخيلته.. لكن موجة سارحة غاضبه.. سرعان ما اخذته هو وآماله على حين غرة.. بعيدا طافت به في عمق البحر العباب.. بعد برهة كان العويل على ثيابه العائمة على وجه البحر تقص حكاية الاحلام الضائعة..
اتعلمون ان الموت لم يقهركم.. كما اوهمكم الكهان..
بل انتم من قهرتم انفسكم..
لماذا لاتستمعون لمزاميري..
لاسيما مزمور الزمن.. ازف موعدكم.. اني ارى بوابة عظيمة
انها بوابة الولوج للمكان الذي تستحقون..
محميات لكم.. سترمقكم الاعبن بشيء من العطف.. انتم لستم سوى ماض.. تولى..
قد يكون الماضي حلوا.. انما الحاضر..........
احلى...
تعلموا فهذي مزاميري.. التي لاتفقهون..
ايها الحيامن الضائعة.. بئسا لمصيركم.. مازلتم تمارسون ذات الغريزة..موتى تخاف من النشور..
ثم لاذوا في القبور من القبور..
الى مزمور آخر لعلكم ترعوون..
#مزامير_الحلاج



#ماجد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الالفية الثالثة... النافذة الأخيرة المقالة الثانية.. ج//الثا ...
- الالفية الثالثة.. النافذه الأخيرة..المقالة //2
- نص//رسالة..
- التطابق بين البداية والنهاية..
- نص//كن انسانا..
- نص//ذاكرة الهذيان..
- الالفية الثالثة... النافذة الأخيرة
- الاحتجاج الدائري او- الدوار-
- .... نص/// نضوب اللقاء
- الغلطة الأخيرة... الجزء الثاني..
- الغلطة الأخيرة.....!
- البناء الفلسفي للشخصية العربية الاسلامية..
- نص////غزل صوفي...
- علم ادارة الضبط..
- نص///.. خذوه.. لاحاجة لي فيه
- كخاتمة الأشحار.... نص //
- إلهي.. هو نظامي
- الاسلام الاصل والصورة..
- خطورة الأديان..
- ادعياء الشرف..


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - لماذا انتم هكذا.. لماذا انتم كذلك