أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - الأخوان الرحبّاني ... لروحيكما سلام














المزيد.....

الأخوان الرحبّاني ... لروحيكما سلام


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 6317 - 2019 / 8 / 11 - 00:22
المحور: الادب والفن
    


الوتر الهامس ، المُضمّخ بشذا الإبداع ، المُزنّر بالحِسّ المُرهَف.
سيمفونية الشّرق ، الهازجة على بيادر الأيام والناثرة قمح الأنغام
عطرًا وهمسًا وصدىً.
عبَق الموسيقا القافز مع كلّ نسمة وقطرة طلّ ، ومع كلّ وشوشة عندليب يُدوزن أغرودة عِشق.
ألحرف الجميل الرّاعش تارة ، والصارخ أخرى والمُتهادي ثالثة والزّارع في النفوس ألف شوق وألف رجاء ومليون سوسنة.
هكذا هما الأخوان الرحبّانيّ :
قصيدة جميلة ترفل على جبال صنّين وبسكنتا وبْشرّي ويصل مداها وصداها الى الجليل والمحيطات وأقاصي الأرض.
هكذا هم الرّحابنة : موّال شجيّ يدخل النفوس دونما استئذان ، حملته فيروزة الدُّنيا على أكفِّ الإبداع ففرّحتِ القلوب ولوّنتِ النفوس وعطّرت الأماني بعطر الرجاء والطّهر والقداسة وعبق الآتي.
هكذا الرحابنة : أغرودة جميلة غردها الصافي ونصري شمس الدين وهدى حداد وجوزيف عازار وملحم بركات وعبده ياغي وكثيرون
فرسمت على جبين الشرق عزًّا.
حقًّا الرحابنة مدرسة وأيّة مدرسة ، غرست جذورها في أعماق الفنّ وتربته ، فشربت الأصالة وأورقت ووصلت أفنانها الى الأعالي ، فصدح البلبل على أنغامها وترغل الحجل والحسون على هضابها وقممها.
بل هي ايضّا مدرسة الحرف الجميل والقصيدة الرائعة ، التي تسرقك اغنياتها من نفسك فتروح تدندن معها وانت منتشٍ.
كانا اثنين ... من انطلياس – لبنان الاخضر الحلووو ...وكان الياس ما زال يافعًا..
عاصي حنا الرحبّاني ( زوج فيروز وأبو زياد ) ( 1923- 1986 )
منصور حنّا الرحبّاني ( 1925- 2009)
وكان عاصي وما زال قيدوم الفنّ والمايسترو الرائع الذي ما فتىء كما منصور يكوكب في نفوسنا رغم نتقالهما الى الفردوس، فقد حملا الفنّ الشّرقيّ وسموا به حتى السّماء ، فطربت السماوات وخشعت في محرابه الملائكة كيف لا... و " أنا الأمّ الحزينة " و" اليوم عُلّق على خشبة " " وا..حبيبي" والكثير الكثير من الترنيمات تخشع لها الارض والسماء
ولا ننسى مئات الاغاني ..وكيف ننسى وفيروز الصّداحة ؟
وكيف ننسى و " هيْك مشق الزّعرورة" التي ستبقى خضراء حتى ولو انقرض الزعرور .
وكذا " تلج تلج " ستبقى ملوّنة بالبياض حتى ولو انقطع الثلج من الوجود ..
و" لبنان يا أخضر حلو " ستبقى تزهو وتُردَّد حتى ولو غمرت القّمامة كلّ لبنان !!.
عمالقة واكثر هؤلاء الرحابنة : عاصي ، منصور ، الياس ، زياد ، أسامة ، غدي ، مروان و غسّان والكثيرون الذين يحملون لواء الفنّ الجميل بأمانة وإخلاص وإبداع لا يعرف الحدود.
فيروز رائعة واكثر وقد زادها الرحابنة تألّقًا وألقًا ووهجًا ، فهي تدين لهم بالمجد والشهرة .
الرحابنة عالم سحريّ فريد تقف الحروف والكلمات حيالهم عاجزة بكماء.. إنّي أقرّ وأعترف.
عاصي ومنصور لروحيكما سلام.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاطرين بَس بالحكي
- العطلة الصّيفيّة ما وُجدت للهواتف النَّقّالة
- الوجوه الكالحة تعود من جديد
- لوحة رسمتها السَّماء
- الواعظ تي بي جوشوا يقيم الدُّنيا !!!
- قراءة في قصة - سوسة فادي- للكاتبة الطبيبة روزعوّاد نصرالله
- قصّة سَرية
- أبا نصري عجّلتَ الرّحيل
- ما ذَنْبي أنا ( صرخة طفل من غزّة في وقت القصف )
- إن أجت غنّت ، وإن ما أجت غنّت
- الارض غضبى والسّماء تنتظر
- انسانٌ أنا
- الأم - ذاك الملاك
- المرأة الشّرقيّة مظلومة
- حكاية عمر
- نبيل المقدس : الجليل يمطر حزنًا
- ليلة برشلونيّة
- عِطرٌ وذكرى
- كفرمندا رَحماكِ
- مار يوحنّا بتعنيها


المزيد.....




- فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...
- نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - الأخوان الرحبّاني ... لروحيكما سلام