رسالة أحمدي نجاد لجورج بوش

‏خالد سليمان حمه

الحوار المتمدن-العدد: 1549 - 2006 / 5 / 13 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رسالة أحمدي نجاد لجورج بوش
بعث الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد برسالة إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش
في فقرة من الرسالة أعرب أحمدي نجاد عن اعتقاده بأن الديمقراطية والليبرالية الغربية "قد فشلت" .
وأنا أقول نعم صوبت يا سيادة الرئيس انا أوأيدكم على ما تفضلتم , ولكن دولتكم الدينية والمذهبية فشلت ايضاً .
وان الوضع المأساوي لبلدكم من كل الجوانب سواء الاقتصادية او الاجتماعية او السياسية تشهد على ذلك
ان انعدام حقوق الانسان وخاصة المرأة واقامة مراسيم الرجم بالحجارة في الساحات العامة والتميز القومي للاكرد والبهائيين والبلوش وغيرهم وتصفية المعارضين السياسيين سواء داخل ايران او في الخارج .
وناهيك عن ملايين الايرانيين المهاجرون في انحاء العالم بسسبب الاحكام التعسفية والاضطهاد وانعدام الحقوق المدنية . وحربكم مع قائد الامة العربية المهزوم صدام التي طالت 8 سنوات راحت ضحيتها تحدى المليون من القتلى والجرحى والمشوهين والالف من المدنيين نيجة قصفكم للمدن العراقية بالمدافع والطائرات والصواريخ البعيدة المدى.
واما حجزكم للاسرى لمدة اكثر من عشرة سنوات لبعضهم وبعد انتهاء حربكم الذين كانوا ليس لهم فيها لاناقة ولا جمل ولاحول ولاقوة لهم , واوسيرو من اجل ان يبقوا على الحياة والذين عاشوا في معسكراتكم للاعتقال والتي كانت تفتقرالى ابسط مقومات الحياة وحقوق الانسان .
اما العمل باقسى العقوبات من بتر الاطراف والاعدام فان الجرائم الجنائية كتجارة المخدرات وتصديرها الى دول الجوار , و التحرشات الجنسية مع السجينات شيئ لا يخفى واصبح اكثر.
هذا جناحكم اما الجناح المذهب الاخر فدمار افغانستان والعراق يشهد لهم .
لتصفحنا اوراق التاريخ القديم والحاضر في العالم لرأينا ان اكثر المأساة والدمار اتت نتيجة الحروب الدينية والمذهبية والقومية وان الدولة المبنية والمستندة قوانينها على اساس الاديان لم يأتي بالامان والضمان للانسان ابداً.
اما ما وصفتم بالديمقرا طية واللبرالية فشلت فان ذلك ليس لكونكم تدعون للانسانية وحرصكم عليها بل لكي تقول لهم اننا يجب ان نكون شركائكم .
ان العدلة الاجتماعية والمساوات والحرية والديمقراطية لن تاتي الى البشرية ما زال الانسان يقيم حسب الدين والمذهب والقومية واللون والجنس وما زال الاقلية مسيطرة على قوت الاكثرية ومسيطرة على وسائل الانتاج والاملاك وخيرات العالم ومازال هناك نظام الاجر والاستغلال ومازال هناك الملكية الفردية .

خليل نوري 11 ايار 2006

#‏خالد_سليمان_حمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات