ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 6315 - 2019 / 8 / 9 - 14:48
المحور:
الادب والفن
عند تلك الظهيرة
رفرفت فراشة ملكية
داخل حجرة خلوتي
قرأت قصة الزمن الأبدي
في كتاب عمر الفراشة القصير .
فجأة إختفت الفراشة
ونسيت أنا أمر الزيارة .
عند حلول الليل
إستعصى علي الخلود إلى النوم
حاولت بدون جدوى
فأضأت النور لأفكر قليلا
في مملكة الأبدية
وفي الزمن الذي لا ينتهي .
فجأة ظهرت الفراشة مجددا
لمحتها ثابتة على الجدار الأبيض
كانت لا تتنفس
اقتربت منها وهي هادئة تستريح
في ضوء الزمن اللامرئي
وهو نفس الزمن الذي كنت أفكر في أمره .
تساءلت في قرارة نفسي
ما الذي يفصل الزيارة عن الخبر الذي ؟
أنا . قال الزمن
ثم أضاف
وأنت ليس الآن .
كان الصوت هسيسا للهمس الخفيف .
في الصباح لما أطل الضوء من النافذة
جاءني بالنبأ الصادم وقد همست به الفراشة ليلا
لكن الزائرة إختفت في ليل الزمن
كان الصديق قد غادر الوجود
فقد نام ولم يستيقظ
هكذا يرحل السعداء في صمت
وبلا إزعاج
رحيل نحو الأبدية . نحو مملكة الحرير .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟