محمد الذهبي
الحوار المتمدن-العدد: 6314 - 2019 / 8 / 8 - 13:35
المحور:
الادب والفن
أنتِ مثلُ العراق حدودك ملأى... والسعيدون فيك هم الغرباءُ
أنتِ مثلُ العراق من يحبك يشقى... ولمقليكِ كلُّ هذا النماءُ
أنتِ مثلُ العراق ذكراك وجدٌ .... والحيا فيك غَصَّةٌ وشقاءُ
أنتِ مثلُ العراق فجعٌ وولعٌ.......... وصدودٌ وحسرةٌ وجفاءُ
أنتِ مثلُ العراق لم انم فيك ليلا.... وجفوني قد اطبقته الرياءُ
أنتِ مثلُ العراق تقتليني أخيرًا....... وتشيعينَ إنني فيكِ داءُ
أنت مثل العراق ليلك خوفٌ..... وصباحُ الزهورِ فيك انكفاءُ
ومع الخوفِ والجنونِ وصبري... أنت مثل العراق طينٌ وماءُ
أنتِ مثل العراق ماؤُكِ حلوٌ...... وعلى رافديه يظمى الظِّماءُ
أنتِ مثلُ العراق لا فيك عيشٌ..... أو جلاءٌ لطابَ منكِ الجلاءُ
أنتِ مثلُ العراقِ فيك انتحارٌ.......... ربما لذَّ والمماتُ رجاءُ
أنتِ مثلُ العراقِ ما فيه ويلٌ.... للكسالى بل يشقى فيه الذكاءُ
أنت مثلُ العراق صيفُكِ مرٌ.... وأمرُّ من الصيفِ فيك الشتاءُ
أنتِ مثلُ العراقِ يهواك كثرٌ........لكن العاشقين فيك خواءُ
وكثيرٌ من وارديكِ عطاشى........ وقليلٌ من ساكنيك رواءُ
#محمد_الذهبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟