محمد يعقوب الهنداوي
كاتب
(Mohamed Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 6312 - 2019 / 8 / 6 - 20:37
المحور:
الادب والفن
في حُطامِ دَمِي وردةٌ
كالبنفسجِ صفراء
يَخْفِقُ جُنْحُ السنونو
يطفّـِـئ شَمْعتَها الوانيةْ
هي الحلمُ طفلاً يُولْوِلُ ساعاتَ نومِكَ
والصمتُ يُعْوِلُ
هَبــْـــكَ تَثاقـــَــلْتَ في حَضْرةِ الدفءِ نشوانَ بالإهْتـِـزازِ
وكانتْ مَعابِــرُ روحِكَ خاليةً من جنودِ الرّقابـَــةِ
تَمْخَرُها الرغباتُ
تَمِيسُ على الجسرِ
طَوراً فَرادى
وطَوراً تَمِيد رَفــُــوفاً
يُلاعِبُ أثــْــداءَها الماءُ
بينَ الشّموسِ الصّغيرةِ
والنهرُ غابةُ دفءٍ
تَنامُ على راحةِ الماءِ كُحْلاً
وأَصْلا
فــللنارِ في لغةِ العاشقينَ اشتهاءٌ
تـَـــكِـــرّ الفراشاتُ في لاهبِ الجَمْرِ
يَصْرَعُها شبقٌ باهرٌ
مُبــْــهِرٌ في أُجاجِ الدّماءِ الثّجاجِ ارتجاجُ الحَناجِرِ
بينَ الخَناجِرِ
بُشرى الخرابِ الجميلْ
نَزِيفُ الفراشاتِ يَمتَدّ فينا
ويأخذنا الإمتدادْ
نُـــفارِقُ خوفاً قديماً
تَرَكـْــناهُ يَغـــْــتالُ أحلى بَصيصِ عنادٍ بنا
يَوْمَ كانَ المُغَنّي أَصّمــّــا
وَكانَ الزّمانُ طَرِيـــّـــاً
كَتـــُـــفّاحَةٍ يَنــْــخَرُ الصبرُ فيها
تــَــأَمــّـــلْ بَقاياكَ فينا
قَصائِدَ مُكــْــتَــظـــّـــةً بالطفولةِ
والأُمْنِـــياتِ الخَبـــِـــيئَةِ
أَضْرِحةً للقصاصاتِ
والشّــُـبــُـهاتِ
وَبَعْضَ التصاويرِ والحُـــزنِ
بــَــعْضَ الرّماد
وَبــَــعْضَ العِناد
وَبــَــعْضَ الرّماد
وَيَهْدِرُ في قَلــْــبِكَ الطّفلُ
عِشْقُ الشّمُوسِ الّتي لا تـُـــنالْ
* * *
#محمد_يعقوب_الهنداوي (هاشتاغ)
Mohamed_Aziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟