أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسل هادي حبيب - قتلوا سعادتي ....














المزيد.....

قتلوا سعادتي ....


رسل هادي حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6312 - 2019 / 8 / 6 - 17:04
المحور: الادب والفن
    


قتلوا سعادتي...

لم يكن ما حدث ذنبي و لا ذنب أبي و لا امي و لا حتى ذنب أحد أفراد عائلتي .. عائلتي الصغيرة تنهار و نحن نتشتت هنا و هناك بسبب جريمة بشعة لم يرتكبها أحد منا ..
لا أعرف من أين ابدأ لأروي لكم مأساتي حيث أنني لم أبلغ سوى أيام من عمري عندما أقدم عمي على قتل خالي لاسباب أجلها حتى اللحظة لتنهار عائلتي أمي تمسكت بي لانني لم أكمل الاربعين يوم من عمري أما أخي وأخواتي فرموهم أهل أمي لجحيم أبي وأهله الذين لا يعرفون الرحمة ..
رغم أن موضوع الجريمة تم حله عشائريا الا أن هّم تبعثر افراد عائلتي لم يشغل أحدا ً ، حاول أبي جاهدا أن يلم شملنا من جديد الا أن رفض أمي و أهلها كان صارما و قاطعا ..
خلال سبعة أعوام لم يحن أحد ع أخوتي ولا رحمهم أحد حتى أن أبي عندما كان يذهب الى العمل كانت جارتنا تحن عليهم و تأويهم ، بعد هذه الاعوام السبعة القاسية تزوج أبي ! نعم تزوج و لكن الوضع أصبح من سئ الى أسوء لم يتغير شئ سوى وجود زوجة أب زادت جحيم أخوتي ناراً !
أنا .. نعم أنا لم يتقبلني أو يحبني أحدا من أهل أمي و لم أعش مع أخوتي حتى يحبونني ، عشت هائمة لا أعرف معنى الحب من أحد سوى من قلب أمي التي تنظر الي في بعض الاحيان لتتذكر بشاعة مقتل أخيها الذي لم أعرفه يوما و كأنها تحملني ذنبا لم أفعله يوما ! مشاعر متناقضة ؟لكن تبقى أمي الوحيدة في العالم التي تحبني و تدعمني و تشجعني على النجاح رغم أن نجاحي مصدر ازعاج لأهل امي جميعا ..
رغم مرور كل هذه الاعوام الاأن أخواتي و أخي لم يغفرو لامي مافعلته بهم رغم أن أخواتي متزوجات و أصبحن أمهات و أخي تزوج و أكمل حياته في براثن زوجة أبي ، أحاول جاهدة أن يحبونني كما أحبهم أتقرب اليهم و أسأل عنهم و أحب أطفالهم وأتمنى أن يحبونني كما أحبهم ، أتمنى عندما التقي بهم أو أحادثهم لا يكلمونني بقلة أحترام ، أرجوكم أنا عانيت أكثر منكم أذا كنتم تنظرون الى الحريق من الخارج ف أنا عشت وسط الحريق و كبرت وسط النار ، لم يتقبلني أحد ارجوكم تقبلوني و أحبوني أنتم..
لست أنا سبب الجريمة و لا أنا سبب رمي أمي لكم ولم أكن أنا وقود لاشعال النار بين العائلتين ، أرجوكم أرحمو ضعفي لاني لم يعد بوسعي سوى ترديد الاية ( لم أكن بدعائك ربي شقيا )



#رسل_هادي_حبيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتلوا سعادتي ....


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسل هادي حبيب - قتلوا سعادتي ....