أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الصهاينة يصلّون ويرقصون في القدس وعواصمنا وأماكننا الأثرية! فهل سيصلّون ويرقصون في مكّة والمدينة؟














المزيد.....

الصهاينة يصلّون ويرقصون في القدس وعواصمنا وأماكننا الأثرية! فهل سيصلّون ويرقصون في مكّة والمدينة؟


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6312 - 2019 / 8 / 6 - 06:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصهاينة يقتحمون باحات المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، والحرم الإبراهيمي، وكنائس القيامة والمهد ويدنّسونها ويصلّون ويرقصون فيها، ويقومون بزيارة مدننا وأماكننا الأثرية ويصلّون ويرقصون فيها بحرية " وعلى المكشوف " وبالصوت والصورة، وبسكوت العرب والمسلمين الذين يتفرّجون عليهم وكأن الأمر لا يعنيهم، وبموافقة ومباركة الدول العربية التي فتحت حدودها وسمحت لهم بدخولها باحترام وحفاوة وسلام " آمنين "! بينما تلك الدول تفرض شروطا قاسية، وفيزا، وتصاريح إقامة، ورسوما مالية مرتفعة على السيّاح العرب الذين يريدون زيارة مدننا وأماكننا المقدسة والأثرية.
هؤلاء الصهاينة ليسوا سيّاحا يأتون للاطّلاع على معالم وطننا وزيارة آثاره والتعلّم عن تاريخه وحاضره وشعبه، بل إن معظمهم جواسيس يأتون لتشجيع التطبيع مع الدول العربية، ولجمع معلومات للدولة الصهيونية ستساعد القائمين على المشروع الصهيوني في السيطرة على كل المنطقة العربية بالسلاح، وباستخدام سلسلة لا تنتهي من الأساطير والخرافات الكاذبة المفبركة المتعلقة بتزوير التاريخ. فقد تحدّثت وزيرة السياحة الأردنية السابقة مها الخطيب عن ضبط سياح صهاينة متلبّسين بمحاولة دفن قطع أثرية في أرض أردنية لتزوير التاريخ والادعاء بأن لليهود مقامات في الأردن، وان أجدادهم كانوا هناك والأرض أرضهم!
بعض الدول العربية تسمح للصهاينة بدخولها والسياحة والتجوال فيها كما يشاؤون، وبعضها يسمح لهم بالتملك وشراء العقار، بينما الدولة الصهيونية لا تسمح لنا نحن العرب بزيارة فلسطين المحتلة والقدس، لأنها لا تثق بنا وتزدرينا وتحتقرنا وتعتبرنا " شعبا عدوا متخلفا "، وتبطش بإخواننا الفلسطينيين، وتعذبهم وتهينهم في كل مكان بما في ذلك المعابر التي تربط بين فلسطين المحتلة والأردن ومصر، ولم نسمع أن دولة عربية اتخذت إجراءات ضدّها، أو حتى احتجت على ممارساتها العنصرية القهرية المهينة التي ترفضها القوانين الدولية " والأخلاق الإنسانية " والشهامة العربية " التي لا علاقة لحكامنا بها!
أبناء الشعب العربي مطالبون بالعمل على إيقاف هذه السياحة السياسية الصهيونية الخبيثة النوايا والأهداف بالاحتجاج ومطالبة حكوماتهم المطبّعة بعدم السماح للصهاينة بدخول أوطاننا، والتحرك والتظاهر ضد وجودهم في مدننا وأماكننا السياحية، ومقاطعة الفنادق التي تستقبلهم والمؤسسات التي تقدّم لهم خدمات، واشعارهم، هم ودولتهم العنصرية، أن الشعب العربي يرفضهم ولا يقبل التطبيع والعامل معهم.
أطماع الصهاينة مكشوفة ونعرفها جميعا وهي احتلال وطننا من الفرات إلى النيل؛ فلماذا لا نتحرّك؟ ولماذا لا نحتقرهم كما يحتقرونا ونقاطعهم كما يقاطعونا؟ الآن يصلّون ويرقصون ويعربدون في القدس والخليل والبتراء والأهرامات وأسوان وغيرها من الأماكن الأثرية والسياحية في وطننا، وإذا بقينا سلبيّين ومتردّدين ولم نتحرّك ونضحي لتغيير واقعنا ومواجهة الصهاينة ومن لف لفيفهم من الحكام العرب، فمن الممكن جدا أنهم سيرقصون ويغنون في مكّة والمدينة وجميع أماكننا المقدّسة والأثريّة من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كسّاب العتيبي! من أنت لتنكر قداسة المسجد الأقصى؟
- الشعب العربي وعقدة الخوف من الدولة
- نحن أمّة عربية مُوَحَّدةٌ!
- السعودية تدفع مئات المليارات من الدولارات ثمن أسلحة وتستنجد ...
- هل نحن في بداية صحوة عربية قوميّة وحدويّة؟
- عضوات الكونغرس الأمريكي الأربع وترامب وإسرائيل
- إلى متى ستستمر هذه الخلافات الفلسطينية – الفلسطينية البغيضة؟
- هذا هو زمن الجهل العربي المقدّس، زمن التديّن بلا ثقافة
- - حميدتي - تاجر الجمال والأغنام وثورة السودان
- لأحمد الجار الله نقول ... الشعب الفلسطيني علمك الصحافة وفشل ...
- الشيخ البحريني المتصهين
- الدول العربية العميلة المشاركة - بورشة البحرين - فقدت الحياء ...
- ما الذي سيجنيه الحكّام العرب من تآمرهم مع أمريكا وإسرائيل عل ...
- الرئيس الراحل محمد مرسي وظلم دول الاستبداد والفساد العربيّة
- المرأة الجاهلة تنتج جيلا جاهلا معرقلا للحداثة والتطور
- فلسطين تباع علنا والفصائل منشغلة بخلافاتها وانقسامها وأكاذيب ...
- جوهر الأديان واحد، ولا تفرّق بين أبناء آدم وحواء!
- الأنظمة الإقليميّة العربيّة المتهاوية ومستوى وعي الشعب
- كيم جونغ أون .. الرجل الذي تحدّى عنجهيّة وجبروت أمريكا
- مجلس التعاون الخليجي .. 38 عاما من الفشل


المزيد.....




- زيارة مفاجئة فجرا للرئيس التونسي إلى المزونة والهدوء يعود إل ...
- البنتاغون يعلن تخفيض وجوده العسكري بسوريا إلى ألف جندي
- قاضية تمنع إدارة ترامب من إجراء تغييرات على جوازات سفر -الأم ...
- إعلام: المسودة الأمريكية لصفقة أوكرانيا لا تتضمن ضمانات أمني ...
- خبير عسكري: الجيش الروسي يقطع شريان حياة المقاتلين الأوكراني ...
- الرئيس الكونغولي السابق كابيلا يعود من منفاه إلى غوما الواقع ...
- -تبت إلى الله-.. تفاصيل التحقيق مع مدرس استدرج طالبة إلى منز ...
- رئيس أركان البنتاغون يغادر منصبه قريبا بعد فضيحة تسريب معلوم ...
- ماكرون يدعو الباحثين من جميع أنحاء العالم إلى اختيار فرنسا و ...
- مجلس الشورى الإيراني: يجب أن يعود الاتفاق مع الولايات المتحد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الصهاينة يصلّون ويرقصون في القدس وعواصمنا وأماكننا الأثرية! فهل سيصلّون ويرقصون في مكّة والمدينة؟