أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - التيار الليبرالي العراقي الوطني والسمو على الهويات الفرعية والعصبوية














المزيد.....

التيار الليبرالي العراقي الوطني والسمو على الهويات الفرعية والعصبوية


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1548 - 2006 / 5 / 12 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ثلاث سنوات من التغيير الذي حصل في العراق وسقوط الدولة الواحدية ذي النظام الشمولي وإقصاءه لكل الآراء المضادة للتوجه السياسي كان من المفترض أن يتم حلول قيم وتيارات ليبرالية على المستوى السياسي والاجتماعي تتناسب مع التوجهات الديمقراطية المزمع إقامتها في هذه المرحلة المعاصرة من ومع التعددات السياسية التي تلاحقت منذ عام 2003 إلى يومنا هذا سواء كان ذلك كخطاب سياسي او تنظيمات سياسية نلاحظ ثمة ملاحظة هامة جداً وانطلاقا من رؤية نقدية للتجربة السياسية ألا وهي عدم تبلور تيار ليبرالي عراقي قيادي بالهوية العراقية الجامعة أو لنقل بصورة أدق عدم السماح لهذا التيار بالحركة أو التأثير السياسي والاجتماعي لأنه لا يتلاءم مع توجهات الكثير من التيارات ذات الهويات والتوجهات الفرعية والفئوية، وفي الحقيقة أن ثمة أسباب كثيرة يعرقل بلورة تيار ليبرالي ذو تأثير كبير ولذلك عوامل بنيوية تخص الأنظمة السياسية التي تعاقبت على حكم العراق ، فمنذ حصول ثورة 1958 في العراق وحصول وقتها مشادات سياسية بين التيارات السياسية العراقية ومن ثم صعود العسكر إلى السلطة عبر طريق اغتصاب السلطة بالقوة ولم تأتي عن طريق تحول ديمقراطي سلمي وعبر قنوات مؤسساتية بصورة سلمية، ولقد اقترن ذلك أن ساد الرأي الوحيد وليس الواحد والذي يعبر عن رأي الجهات الحاكمة الضيقة الافق والتي هي مزيج من تيارات لا تؤمن بالديمقراطية وجهات عسكرتاريا الأمر الذي شدد من نهج السلطات الحاكمة في العراق في النصف الثاني من القرن العشرين وبتقادم الزمن وازدياد قبضة السلطة والتي منعت كل صوت آخر واي تيار سياسي عراقي بالمشاركة في السلطة وبالتالي إمكانية تكوين قيم ديمقراطية وليبرالية وملامح مجتمع متفتح على الآخر . إن ذلك أدى إلى شيوع نوع من الثقافة السياسية والاجتماعية القاتمة حول الآخر وعدم إيمانها بالليبرالية والرأي الحر الآخر الذي عزز ظهور العصبيات والعشائرية والفئوية بين المجتمع العراقي وانتشار القيم التقليدية الجامدة كأمر موضوعي للمتغيرات الجامدة التي كانت سائدة في المجتمع العراقي إبان العهود السابقة ، وبعد حصول التغيير وسقوط النظام السابق وحصول حالة من التعبير عن الرأي وايضا غياب المؤسسات الفاعلةحصلت صعود هويات الفئوية والفرعية والطائفية والتي استقطبت الشارع العراقي ذو الخلفية العشائرية والقبلية والتي وجدت في تلك التيارات ما يعبر عنها كونها قائمة أصلاً على أسس عصبوية والتي استطاعت هذه الهويات الفئوية الضيقة أن تناغي عاطفة كثير من الناس وكون مجتمعنا العراقي أصلاً كان بعيداً عن أي حداثة سياسية تتيح له الانخراط في تيارات ذي برامج سياسية حديثة وبعيداً عن تأثير الكاريزما الشخصية البعيدة عن ملامح الحداثة السياسية ، إن الواقع السياسي العراقي المعاصر الآن يمر في مرحلة حساسة جداً من تاريخه السياسي المعاصر كونه يمر بمرحلة انتقالية واقصد بالانتقالية عدم حصول تراكم كبير في تجذر ذهنية وفاعلية المؤسسات الديمقراطية ذو المنحى الحضاري والآن يجري بناء النسق الثابت لمؤسساته ، ومن هنا يتطلب الأمر أن يتم تعزيز القيم الليبرالية التي تتيح التفاعل مع الآخر في ضوء قيم العصر وأن يتم الابتعاد عن الانتماء العصبوي والفئوي واختيار الهوية الجامعة الوطنية التي تستطيع بناء الإنسان حضارياً وعلى أسس سليمة ، ومن هنا أشدد على أن الوضع السياسي العراقي حتى وإن أفرز نتائج معينة في الانتخابات الأخيرة وصعود الهويات الضيقة الافق أقول أن ذلك ليس بالنتيجة النهائية لتوجهات المجتمع الحقيقية كونها حصلت في حال استنفار طائفي وفئوي لأنه حصل في وضع انتقالي مضبب وقلق وكان من الطبيعي أن تحصل هذه النتائج لواقع غير ثابت ولا يجب أن يغيب عن تقديرنا أننا الآن نحبو ببطئ في بناء الدولة العصرية التي ننشد فإذاً أن عدم حصول التيار الليبرالي على النتائج المتوقعة له أسباب موضوعية وفكرية ان مسألة شيوع الفكر والتاثير الليبرالي في مجتمع يتخندق بهويات ضيقة تحتاج الى زمن طويل وهذا مايدركه اغلب الليبراليين ويقدرونه جيدا ويعرفون ان ذلك يتطلب وقتاً ولكن في النهاية لايصح الاالصحيح



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة الوسطى والتوازن البنيوي لمجتمع ديمقراطي حر
- صدمة الحداثة الهوية والنهضة المفتقدة بين تحدي الاخر وعدم تبل ...
- الجمعية الوطنية وانبثاق دولة المؤسسات الدائمة تشكيل الوزارة ...
- الديمقراطية عنوان العصر وضمانة النهوض الاجتماعي
- الديمقراطية الالية الحضارية لصيرورة تقاليد راسخة
- الطاغية الذي ظهر عارياً
- الساسة العرب وضمور الالتزام الاخلاقي
- تاريخ السلطة في العالم العربي غياب الفكر الاستراتيجي وهزائم ...
- المثقف والسياسي بين تبعية العلاقة وضرورة التفاعلية
- ذهنية السلطة في العالم العربي واطرها التقليدية
- الجمعية الوطنية القادمة ،مهام وطنية منتظرة ومظاهر سياسية ينب ...
- الاضطراب السياسي في الوضع السياسي العراقي
- النظم الشوفينية السمات والملامح والسياسات الشوفينية
- هل انزوى الأدب المعاصر بعيداً عن الاحتجاج والتمرد والتعبئة ؟
- الدستورية نزعة حضارية وصمام امان للمجتمع وصلته بالدولة
- الاعلام العربي … الواقع والتحديات؟
- شعبنا العراقي ليس مختبر تجارب لاستراتيجياتكم أيها السادة
- المجتمع العراقي المعاصر والارهاب ثقافة دخيلة ونزعة غيبة
- العملية السياسية والمخاض الدستوري ونصف الكأس المملوء
- شعراء مدح الحاكم تقليد ارجو ان ينتهي


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - التيار الليبرالي العراقي الوطني والسمو على الهويات الفرعية والعصبوية