أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجد يونس أحمد - مهرجان المونودراما الثاني باللاذقية يكرم محمد الماغوط / 3














المزيد.....

مهرجان المونودراما الثاني باللاذقية يكرم محمد الماغوط / 3


مجد يونس أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1548 - 2006 / 5 / 12 - 10:14
المحور: الادب والفن
    


في اليوم السادس .. الحارث غروب للإنتاج الفني باللاذقية بالتعاون مع البيت العربي للموسيقا والرسم في مسرحية بلادي يا قرصاً ذهبياً يَعُوم , تأليف وإخراج نضال محمد أحمد , وتمثيل مجد يونس أحمد , يبتعد النص عن طرح البطل السوبر ليتناول شخصية هامشية في الحياة , تعاني ما تعانيه بسبب الظروف المحيطة التي تغص بالانتهازية والتفكك الاجتماعي عبر مجموعة من الأحداث التي ترويها الشخصية المونودرامية , والتي تبدأ من ذروة الأحداث التي ينقلها الكاتب عبر سؤال , ما الذي دفع بالشخصية إلى هذه الحالة القصوى من اختلال التوازن ,فنراه في لحظة الذروة يتقافز بأفكاره ليعرض لنا أحداثا تبدو للوهلة الأولى غير مترابطة وركيكة ومفككة , لتتضح الصورة في المشهدين الأخيرين من المسرحية , ليسجل للنص بداية موغلة في الاستفهام عما يحدث أمام المتلقي الذي يقول في نفسه ( ترى ما الذي يحدث ؟ ). ليس للعمل بداية تقليدية فهو يعمل على خلق حالة جديدة في الجو السائد في المسرح , تجربة مغايرة , حاول فيها الكاتب نضال أحمد فكفكة البنية الأساسية للعروض والنصوص المسرحية بحثا عن تقديم تجربة خاصة مختلفة إلى حد ما , فعمل على إنتاج البنية الأساسية لنصه بطريقة يراها مختلفة نوعا ما وتخلق حالة مغايرة لطرح وجهة نظر معينة على مستوى النص والأداء المسرحي , تماشيا مع ما يقدم في المسرح جنبا إلى جنب مبتعدا عن التقليد الأعمى للمسرح نصا وإخراجا , يبقى السؤال هنا : ترى إلى أي حدٍ استطاع طاقم العمل النجاح في تجربته هذه ؟ ما هو مدى قبول هذه الحالة كتجربة مسرحية , إلى أي حد كان الفشل أو النجاح من نصيبها ؟ متروك لمن شاهد المسرحية باعتباري الممثل الذي قام بأداء الشخصية .
في اليوم السابع ..
كان موعدنا مع العرض المسرحي من " علامة استفهام " , حيث احتشد الجمهور كعادته ينتظر الدخول إلى صالة المسرح ليرتكن كلٌّ في مكان ما ينتظر شارة بدء العرض .
مجموعة المختبر المسرحي العراقي ( بغداد ) تقدم علامة استفهام تأليف كاظم مؤنس , إخراج د. قاسم مؤنس , تمثيل د. خالد أحمد مصطفى , عرض مونودرامي يحمل الكثير من قسوة الحياة في جوٍ يسوده الخراب والدمار , عبر قذائف الدبابات والصواريخ , وحتى السيارات المفخخة , يعرضون لنا تفاصيل حرب يعيشونها كل يوم , ينقلون لنا المشهد الحقيقي لما يحدث في الشارع العراقي .
ها هو الممثل يتكور على نفسه في منتصف بقعة حمراء تُنصّف خشبة المسرح , يسبح في فضاء المسرح مجموعة من الكراسي التي أراد لها المخرج أن تكون في غير أوضاعها الطبيعية فكانت مقلوبة ومتشابكة وملتصقة ببعضها البعض , ومن خلال حركات انسيابية تبدأ الشخصية بالفكاك من وضعها المتكور ,ليبدأ العرض بلعبة البلياردو , فكان من الممثل أن حمل عصا اللعبة , يصوب إلى الهدف الذي سيصيب عدة أهداف في ضربة واحدة لنرى الكرات تصطك متصادمة متنافرة في اتجاهات عشوائية ليبدأ صوت انفجارات مدوية في المكان , إنها الحرب .
حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل , حرب تلتهم البشر ؛ الأطفال , الشيوخ , الأمهات... لتبدأ علامة الاستفهام الأولى , حرب من هذه , ومن أجل ماذا , أمن أجل تسويق صفقات الأسلحة , هي لعبة إذن , لتكون بنفس الوقت علامة استغراب مما وصل إليه عالمنا من فوضى كونية , أما نحن العرب , فما زلنا نعيش حروبنا وانتصاراتنا وأمجادنا التي تراكمت فوقها أكوام الغبار , بينما الشعوب تفكر في اقتسام النجوم كمسكن لها .
خالد أحمد مصطفى , قدم لنا تجربة مسرحية جميلة انسيابية مترافقة مع إمكانيات تمثيلية وتكنيكية رائعة الحرفية, عبر جسد ينطق بالكلمات كما اللسان .
كان العرض متماسكا جذابا , يقترب من التكامل الفني , مع وجود بعض الملاحظات التي تنتفي بما قُدم أمامنا على الخشبة .
أما على صعيد الإخراج فقد جاء انسيابيا أنيقا غير متكلف يحدو صوب الطبيعية العفوية وتقديم المشهد متكامل الجوانب الفنية
فكان الممثل مع الإضاءة مع الميزنسين المرسوم بدراية مبتعدا بذلك عن مجانية الحركات التي غصت بها المسرحيات المونودرامية السابقة فكل حركة وكل إيماءة وكل بقعة لونية مدروسة بعناية . فكان لابد من انسجام الجمهور مع العرض بشكل جميل .
أما اليوم الأخير للمهرجان فلم أتمكن من حضور العرض الأخير الذي كان بعنوان ( كاليجولا ) , نص وإخراج فرحان الخليل , تمثيل عبد الناصر مرقبي , وحيث انني حضرت بروفة جنرال للعرض قبل أن يقدم فأكتفي بالقول , أن عبد الناصر استطاع إلى حد ما تقديم وجبة دسمة عبر مجموعة من الأدوات التي يتمتع بها كفنان مجتهد , وعبر أسلوبه المميز في الأداء , إذ كان مقنعا لدرجة حبس الأنفاس, واستطاع أن ينتشل النص المسرحي الذي يعاني من عدم الانسجام وضياع المقولة الأساسية لمعد النص ومخرجه الذي يحاول دوما تقديم التجارب الجدية وبجرأة عالية تدفعه في بعض الأحيان إلى الوقع في الانفعال فيأتي ذلك على حساب العرض .
وهكذا يختتم مهرجان المونودراما دورته الثانية , بعد أن قدم مجموعة تجارب حاولت فيها إدارة المهرجان أن تكون مختلفة الشكل والمضمون التميز في البحث عن أسلوب أداء معين , وطروحات مختلفة في الكتابة والأداء والإخراج , فكانت الدورة الثانية إلى حدٍ ما تقترب من تحقيق غايتها المرجوة , على الرغم من بعض الملاحظات العامة التي سجلت على المهرجان جميعنا نعلم ما هي ولا داعي لذكرها الآن .
وكل عام وأنتم بخير



#مجد_يونس_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان المونودراما الثاني باللاذقية يكرم محمد الماغوط.. / 2
- مهرجان المونودراما الثاني باللاذقية يكرم محمد الماغوط/1
- ملتقى الجامعات العربية عودة الى عصر الإنحطاط 3
- ملتقى الجامعات العربية عودة الى عصر الإنحطاط 2
- ملتقى الجامعات العربية في جمهورية مصر العربية تدني في مستوى ...
- المهرجان السينمائي الأول في سوريا للأفلام القصيرة
- تعبت حَدَّ الثُمالة
- أيَا زائرتي
- حائرةُ هي الحكاية
- بحث عن نفوس ضائعة في داخلنا
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد / الأخيرة
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد / 5
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد /4
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد / 3
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد / 2
- لحيظات معتوه اسمه مجد يونس أحمد
- الثعبان والذاكرة
- الشاي البري ... وراء جريمة هدى ابوعسلي
- بيتنا فمُ الذئب
- الرجل العجوز


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجد يونس أحمد - مهرجان المونودراما الثاني باللاذقية يكرم محمد الماغوط / 3