كاظم ناصر
(Kazem Naser)
الحوار المتمدن-العدد: 6308 - 2019 / 8 / 2 - 09:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قال السعودي المدعو كساب العتيبي في تغريدة نشرها عبر حسابه في موقع تويتر بتاريخ 30 - 7- 2019، " لا يوجد قداسة لأي وطن عندي سوى للمملكة العربية السعودية، ولا قداسة لأي مسجد سوى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، أما القدس، فقداسته أدبية كبيت من بيوت الله، مثله مثل مسجد حاتنا."
يا كسّاب يبدو أن اسمك يدل على أنك مرتزق أفاق تجري وراء الكسب " الحلال " والجاه الملوث بالنفاق والكذب؛ فقد كنت من معارضي النظام السعودي المطالبين بالإصلاح السياسي وعملت مع سعد الفقيه ومحمد المسعري في لندن؛ لكنك كانتهازي مرتزق اكتشفت بعد عشرين عاما من النفاق والكذب والخداع أن المعارضة " ما من وراها لا مال ولا جاه "، فغيّرت ولاءك وعدت إلى المملكة العربية السعودية " تائبا " مسبّحا بحمد النظام لعل وعسى أن " يكرمك طويل العمر" بمنصب، أي يرمي لك عظمة لتتسلى بها، أو يجود عليك بكم مليون ريال " تحسين أحوال " كما يسمون رشاوي شراء الذمم في بلد الحرمين.
المسلمون يقدّسون الحرمين الشريفين في مكّة والمدينة، ويقدّسون المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الذي قال الله سبحانه وتعالى عنه في القرآن الكريم" سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"، ويعتبرون المسجد الأقصى والصخرة المشرفة جوهرتين اسلاميتين مقدّستين؛ ويحتقرونك أنت وأمثالك الجهلة الكذابين الوصوليّين الذين ينكرون ذلك خدمة لأسيادهم الضالعين في التآمر على العرب والمسلمين.
لو كنت قد كتبت هذه الأكاذيب المهينة للإسلام والمسلمين والأماكن المقدسة في القدس قبل عشرين عاما لحكمت عليك المحاكم السعودية بالإعدام؛ لكن الأمور تغيّرت الآن وانكشف المستور، والظاهر أن المخابرات السعودية طلبت منك كتابة ذلك لمعرفة ردود فعل الشارع السعودي والعربي؛ النظام في المملكة يطبّع سرا مع إسرائيل، ويمهد للخروج من السر إلى العلن في تطبيعه وتحالفه وتآمره معها خدمة لبقائه وتجاوبا مع الإملاءات الأمريكية المفروضة عليه، فلا غرابة إذا أن يستخدمك أنت وأمثالك في الكذب وخداع وتضليل الشعب!
انت وأمثالك لا تنتمون إلى الشعب السعودي الشقيق الذي لا يفرّق بين الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى وصخرته المشرّفة، ويكن لفلسطين وأهلها الاحترام والتقدير ولن ينسى أن آلاف السعوديين كانوا يذهبون إلى فلسطين قبل احتلالها لزيارة القدس ومقدّساتها، أو طلبا للرزق بالعمل فيها، وأن عشرات ألاف المدرسين والأطباء والمهندسين والمهنيين ورجال الأعمال الفلسطينيين ساهموا مساهمة فعالة في تطوير المملكة العربية السعودية.
فلتخسأ أنت وجميع المنافقين الذين باعوا أنفسهم وضمائرهم " لأولياء الأمر " الفاسدين المتآمرين على العرب والمسلمين؛ أنتم نكرات لا تمثّلون سوى أنفسكم ولا علاقة لكم بالشعب العربي وقضاياه ومقدساته في مكة والمدينة والقدس.
#كاظم_ناصر (هاشتاغ)
Kazem_Naser#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟