أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالله عطية - القدسية والهتلية














المزيد.....

القدسية والهتلية


عبدالله عطية

الحوار المتمدن-العدد: 6307 - 2019 / 8 / 1 - 16:22
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدوا ان مصطلح القدسية التحق في الأونة الأخيرة بأخوانه من مصطلحات التي يتعمد السياسي الأسلامي ورجل الدين ان يلحقها بأسمة، فالمقدس والقدسية والخطوط الحمراء وغيرها التي إعتدنا على سماعها بمبرر او لا، المفرح اليوم أصبحت مدينة كاملة مؤطرة بالقدسية، لماذا؟ لا شيء فقط لأنه فتاة تعزف على الة الكمان، لماذا؟ لأن الفتيات ترقص؟ لماذا؟ لأنها كربلاء، اي غباء هذا الذي يجعل شخص يخاف من فتاة ترقص، يخاف الجمال، يخاف فرح الناس، هؤلاء الهتلية والسفلة من تجار الموت والدين والسياسة يخافون على مصالحهم اكثر من مخافتهم على الحسين ومكانته، او على كربلاء حتى، يخافون ان يستقر الناس ويعوا ماذا فعلوهم ليفعلوا بهم مافعلوا هم أنفسهم بالجلاوزة من اصحاب قائد الضرورة ومن مشى على خطاهم، فالأيام تدور لكن الناس لا تنسى.
العراق منذ ستة عشر عام لم يرى النور بسبب هؤلاء مدعي الدين والزهد، الملايين قتلت وهجرت وهاجرت فقط ليبقى فلان في منصب ما، انا اسأل هنا كل تيار اسلامي في العراق ماذا قدمتم للعراق؟، لا شيء اكيد وبعدها يأتي احدهم يشعر بالخجل من الحسين لتنظيم حفل لبهجة الناس وسعادتهم، ولا يشعر بالخجل كون الالف من الاطفال بلا طعام ويعملون في تقاطعات الطرق، لا يشعر بالخجل من استغلال حاجة نساء الشهداء تحت مسمى المتعة، لا يخجل حينما يعتلي رجل الدين المنبر ويحرض على قتل الاخر، لا يخجل من سرقات السياسيين واستغلال مناصبهم، هل يعقل ان فتاة واحدة مع الموسيقى هزت عروشكم وحركت غيرتكم على القدسية؟، لكن للأسف رجل الدين في العراق يملك القابلية للحديث عن اي موضوع، الا المشاكل التي يسببها هو للمجتمع.
القرآن كنص وكتاب سماوي مقدس حسب علمي لا يحتوي اي نص يحرم او يمنع الطرب والغناء، اذن لماذا هذا اللغط والكلام الفارغ، هل تؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ ولا تقولوا السنة والصحابة والحديث المنقول والمنسوخ وهذه التفاصيل من الروايات التي تصنعونها لأن تأريخكم محض زيف وكذب، لذا ان هذه الهجمة حول إستضافة البطولة لها اجندتها التي تتعلق بحوانب الاستثمار والمشاريع وغيرها ممن لا يطلعون الناس عليها، فقط يحركون جيوشهم الالكترونية والطبالون من اتباعهم، لتحقيق ما يرمون اليه عن طريق الضحك على عقول الناس بالمصطلحات الرنانة والخطب والمواعظ الذين هم انفسهم لا يتعظون منها، فقط من اجل السيطرة على عقول الناس وتوجيهها الى القضية التي يريدون.
شيء اخر هنا ينبغي الالتفات اليه هو الجمهور الحاضر في ملعب المبارة كان مستمتع من العرض الذي قدم ومن مشاهدة المباراة، لو نفترض ان هذا الجمهور كان رافض العرض وفق قانون القدسية، لماذا لم يحتج حينها؟، لماذا لم يغادر الملعب؟ لماذا لم تخرج الناس في احتجاجات على هذا الافتتاح مثلما خرجت على احزاب الاسلام السياسي الفاسدة؟ من اجابة هذه الأسئلة سوف تعرفون ان لا شيء مقدس، وان القداسة هي نوع من حماية انفسهم ومناصبهم، القداسة فقط خوفاً على مصالحهم.
لذا انا كمواطن عراقي اطالب الجهات التشريعية بضرورة تشريع قانون مدنية المدن، ويكون موازي لقانون قدسيتها، حتى لا يغلب التطرف على المجتمع، لضمان حرية الناس الشخصية، وكذلك من اجل التوازن الفكري في المجتمع، لان موجة الاسلاموية اجتاحت المجتمع وباتت تسيطر عليه، لذا اعتقد ان هذا القانون سوف يمون ضروري جداً.



#عبدالله_عطية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدوير السياسي العراقي
- الخوف من الاخر
- تشكيل الوعي وإبراز الهوية الوطنية
- مشاكل الواقع المتجددة
- قضايا المرأة (حبيبتي)
- من أين نبدأ.. تظاهرات ام استرجاع المكاسب والمالات
- من أين نبدأ.. المساواة أهم من الدين والتقاليد
- من أين نبدأ.. القانون واشكالية تطبيقه
- من أين نبدأ..التعليم اولوية قصوى
- من أين نبدأ؟ نقد الذات.. من الداخل ولاً
- الجهل والتجهيل
- نحتاج العلم لا رجال الدين
- حرب النفوذ الخفية
- رجال الدين والحياة
- وعود ومشاريع
- لماذا؟ وكيف؟
- سياسة النضال الخارجي.. ونسيان الواقع (القدس)
- التنازل اولاً.. فالثورة
- صراع الهويات ومستقبل العراق
- قتلنا وعاش اليأس فينا


المزيد.....




- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالله عطية - القدسية والهتلية