أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن - الكولكة -














المزيد.....

وعن - الكولكة -


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6307 - 2019 / 8 / 1 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعــن " الـــكـــولـــكـــة "
كتب صديق مراسل فيسبوكي من مدينة اللاذقية ما يلي :
" عم حاول كولك... بس ما عم يطلع معي "...
فجاءته تعليقات مختلفة حيادية... ما عدا واحدة من فيسبوكية عتيقة بعيدة.. تقول :
إبحث عن شبيح.. وامدحه!!!......
(الكولكة كلمة عامية سورية تعني الكلام عن كل شيء ولا شيء.. يعني طق حنك فارغ.. وكلام حيادي جدا لا طعم له ولا لون.. ولا أية مسؤولية)...
أما أنا فأرسلت له ما يلي :
يا صديقي الطيب
أستغرب عجزك اليوم عن "الــكــولــكــة"... علما أنها تاريخيا موروثات كاملة عاداتية وعرفية دارجة عتيقة معروفة.. بعالم الرياء المشرقي عامة.. والسوري خاصة... ألا ترى المحادثات الهاتفية كيف تبدأ دوما بسلامات وتحيات واستفسارات عجيبة غريبة عن العائلة والعشيرة كلها والصحة والعافية.. حتى مع مريض متعب... تدوم أكثر من ربع ساعة... وبعدها صلب الموضوع والغاية.. لا تدومان أكثر من دقيقة أو دقيقتين...
يا صديقي... كلما أقرأ كلماتك الصباحية.. غالبها... يمكن أن يتحول إلى دراسات وأطروحات جامعية بعلم الاجتماع Sociologie... ولكن ماذا تبقى منه يا صديقي الطيب... ماذا تبقى من المجتمع والاجتماع؟؟؟!!!...
وحتى نلتقي...
*****
ــ نعم عندما أنظر لمجتمعاتنا المختلفة.. هــنــاك و هــنــا.. وخاصة هنا.. عندما تسمع المحادثات والكلمات.. وخاصة خلال السنوات الثمانية الفائتة.. عن نقص الغذاء والعناية والدواء.. ونقص الغاز والكهرباء.. وقليل يتكلمون عن ضيق التنفس والكلام.. بالمناطق التي ما زالت تهيمن عليها جحافل المقاتلين المحليين والغرباء.. وتفجير البيوت والطرقات.. وهيمنة الشريعة التي تمنع وتحرم أبسط الحريات الإنسانية... وهنا.. وهنا بالسهرات والاجتماعات والحفلات.. أهم الأحاديث تدور عن السيارات والفيللات.. وآخر
الماركات.. وعن التبولة وأفخم الأكلات.. وعن الطقس والنزهات... وعما يملكون ـ هناك ـ مما لم يتفجر ولم يتهدم.. كأنما كل شيء.. تمام... تـــمـــام!!!...
ولا أية كلمة واحدة عن تكاثر وتفجر وازدهار الفساد كضرورة مقبولة.. وعادة مسموحة.. نظرا لحالة الحرب... بدلا من السعي هنا وخاصة هناك للبحث عن أفضل الطرق لإصلاح البلد وإعادة وحدته.. وغسل كل ما هيمن عليه من فكر وعادات وقوانين مكركبة لا إنسانية.. مجنزرة.. ما زالت لا تسمح ولا تقبل أي تطور أو تفهم لما جرى من مصائب ونكبات...
هذه كلمات تغضب وتزعج هناك.. وما زالت غير مقبولة هنا... ولكنني كما تعودت وكما أكتب من سنوات.. لا أستطيع سوى الحقيقة.. ولا شيء سوى الحقيقة.. لأن الصمت عن الحقيقة.. والصمت عن الضلال والخطأ.. مشاركة كاملة بالضلال والخطأ... وأخطر منهما الــحــيــاد... الذي حولت العادات والأعراف والقوانين " والكــوكــلــة" جنزرتنا به منذ طفولتنا وفتوتنا ورجولتنا وكهولتنا.. الاعتياد عليه واتباعه أبدا... ولهذا السبب غادرت البلد!!!...
***************
هــامــش حقيقي بسيط...
ــ حــالــتــنــا الــواقــعــيــة... هـــنـــاك :
لا حاجة لحمل لقب دكتور بالسياسة.. وما أكثر حاملي هذا اللقب هناك وهنا... لتفهم حالة هذا البلد اليوم هناك... وأن الأصدقاء وأشباه الأصدقاء كلهم.. والأعداء.. وما أكثرهم.. لا يرغبون على الإطلاق أن يعود سلام كامل حقيقي لهذا البلد.. وإنه سوف يبقى على حالته بلا تغيير Statu Co... لأن مصالحهم واستراتيجياتهم وتجاراتهم ــ من الواضح ــ أن يبقى البلد على حالته الجامدة بلا تغيير... وجل ما أخشى تقسيمه وتجزئته.. أو على الأقل " لــبــنــنــتــه " بتقسيمات طائفية.. حسب المطالب والمصالح والعنتريات الأردوغانية.. يحصل فيها على مناطق حدودية سورية.. يطمع بها من سنوات...
من كان يحلم بسنة 1948 أن فلسطين سوف تجزأ وتقسم... وها هي اليوم ضائعة مفقودة بكاملها... من كان يفكر ويخطط؟؟؟... من كان يحذر ويسعى ويبني ويدافع؟؟؟...
حذري وخوفي وألمي ويأسي وبأسي على بلد مولدي سوريا... أن يضيع... أن يضيع إلى إلأبد... بحياد وصمت مجرم من هــنــا و هــنــاك!!!... كما ضاعت فلسطين وعديدة من البلدان التي لم تحذر شعوبها وسلطاتها ومن تبقى من مفكريها... وخاصة لأنها لم تخطط رؤية صحيحة للمستقبل............
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحيب يوسف؟... صحيب يوسف.. فلسطيني.. من باندوستان حماس
- لماذا؟؟؟!!!...
- وعن هناك... ايضا...
- الشهيدة السورية.. سوزان ديركور...
- تابع... الوباء الأسود...
- الوباء الأسود...
- رجب طيب آردوغان... بداية النهاية؟؟؟...
- الحاج فلاديمير بوتين...
- تحية لموقع ميديابارت الفرنسي
- للإيجار.. حدائق.. وبشر!!!...
- مغازلات...
- واجب الاحترام... بعد موت محمد مرسي...
- لكل بداية نهاية...
- يا صديقتي العزيزة... يا صديقي العزيز...
- عبد الباسط الصروت... وهامش عن عودة أبناء داعش...
- ضجة... وغيوم غريبة...
- تنبؤات.. تتحقق...
- مناورات ومتاجرات...
- رسالة شخصية للرئيس بشار الأسد
- تحية واعتذار إلى لطفي بوشناق...


المزيد.....




- -انزل يا سيسي مرسي مش رئيسي-.. إعلامي مصري يثير تفاعلا بمنشو ...
- قيادي في حزب البديل يؤكد ضرورة ابتعاد ألمانيا عن الصراع الأو ...
- قراءات سياسية تلخص المشهد العام.. هل يحتمل لبنان حربا جديدة ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدتين في دونيتسك
- فوتشيتش: الغرب يستعد لصراع مسلح كبير
- فرنسا.. مراقب يعتدي جسديا على مدير مركز اقتراع
- نتنياهو يؤكد نيته مواصلة الحرب حتى القضاء على -حماس-
- نيجيريا: تفجيرات انتحارية تودي بحياة 18 شخصا على الأقل في شم ...
- تحالف -حارس الأزهار-.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية ...
- السودان.. اشتباكات في الفاشر وتضارب بشأن السيطرة على مدينة س ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - وعن - الكولكة -