فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6307 - 2019 / 8 / 1 - 12:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ظاهرة العمل التطوعي منتشرة وواسعة بين الشعوب الواعية ... لا تشمل فئة أو جماعة معينة وإنما هو شعور إنساني يدفع الإنسان أن يقوم بعمل خدمي مجاناً من أجل منفعة الناس أو في مشاركة أو في عمل إنساني فيه إصلاح الآخرين ومنفعتهم أو غيرها.
وهذه الظاهرة ليست جديدة وإنما وجدت منذ وجود الإنسان والمجتمع وتعدد الخدمات والأعمال الإنسانية يقوم به أفراد من المجتمع من أجل مصلحة المجتمع وسعادته ونلاحظ ذلك من خلال عمل أصحاب القبعات البيضاء في الأزمة السورية وإنقاذ الأطفال والرجال والنساء من تحت الأنقاض المهدمة بفعل الحرب أو حينما تزدحم الشوارع وتسود الفوضى فيها في سير السيارات وزحامها فيعوض المتطوع عن شرطي المرور ويساعد في إنهاء أزمة الازدحام والفوضى في المرور وتنظف الشوارع والرسوم على الجدران في الساحات العامة وزيارة المرضى في المستشفيات وغيرها ... ومن خلال هذه العملية تبرز شخصية الإنسان وتتطور في المجالات الأخرى وتكون له شعبية واسعة في المجتمع ومحيطه من حيث مواهبه وخدماته للآخرين ومن خلال هذه الظاهرة (العمل التطوعي) تكونت تنظيمات إنسانية وأصبحت تمتاز بمركز قيادي مطاع ومحترم وموضع ثقة أبناء المجتمع به ومع مرور الزمن ولتعدد حاجات وخدمات المجتمع وتنظيم حياتهم أصبح لهذه الفئات دور في تنظيم وتطور ونشوء الدول والحكومات وتمتاز بسلطة الحكم في تنظيم حياة المجتمع واستقراره وطمأنينته وأصبحت خدماتهم وأعمالهم تكافأ لقاء أجر وتعويض عنها أطلق عليها (راتب شهري) ومع تطور الإنسان وتعدد وتوسع أعماله وحاجياته أصبحت هذه الفئات تقضي كل وقتها في إنجازها الخدمات لأبناء الشعب ومن خلال هذه الظاهرة التي ارتبطت بتطور وتقدم المجتمع تكونت الدولة ومؤسساتها الواسعة مع تطور الإنسان وتقدم المجتمع.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟