أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد كاظم خضير - هل العراق إلا أحزاب معدودات وأسر منتقاة؟














المزيد.....

هل العراق إلا أحزاب معدودات وأسر منتقاة؟


محمد كاظم خضير

الحوار المتمدن-العدد: 6305 - 2019 / 7 / 29 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل العراق إلا أحزاب معدودات... و أسر منتقاة ؟
محمد كاظم خضير
أن تكتب عن حقائق تؤرق عموم أهل البلاد، دون اكتراث الجميع من ضعف و من قوة، أمر خطير و عمل شرير لا يسترعي و لا يستحق الانتباه، بل هو كذلك وجع داخلي مرير لا يحسه إلا قلة مقيدة بأصفاد و مفاهيم المتغلغلة حتى النخاع في نسيج المجتمع و المستحكمة في عقول أفراده

و منظومات جماعاته "الشرائحية" الاعتبارية و المفاهيمية حتى الجنون المفضي من بعد إلى التيه.
هو العراق لايبرح مكانا في موطن "الرافدين " الاختياري و لا تغير في لبسها إلا ما يكون من أقنعة المرور على خشبة المسرح و لعب أدوار النخاسين و المدافعين عن قيم قرون الضياع و البحث عن الدولة المركزية و ما بعد تشكلها و رسم حدودها و رفع رايتها و تحديد شعارها.
هي الحقائب الوزارية توزع بينها في غفلة من الزمن و جمود المكان مجموعة من ارستقراطية أحزاب معدودات و إقطاع الإثنيات، لها الحضور الطافح و اليد الطولى على الرطب و اليابس من معنى و خيرات البلد، و تقتسم موسميا الوظائف التسييرية الكبرى بمشيئتها، لها و لأجل خدمتها و رفع أسهمها في الحضور السياسي و السيادي و تثبيت مكانتها؛
و هي الأموال العمومية توضع تحت تصرفها و لحواشيها و زبونيتها و قد فتحت لأفرادها أبواب الصفقات الحكومية شو الاحتكارية الكبرى فامتلكوا بسرعة:
ـ العقار الممتد و المتاجر الهائلة المحتوية كل بضائع العالم،
ـ و الصيدليات المُحتكِرة كل الأدوية لصالح مصحاتهم التي قلصت دور المستوصفات و المستشفيات و رمت بالضعفاء على قارعة الأوبئة و في متاهات المقابر الموحشة،
و امتلكوا دون سواهم زمام :
ـ التعليم الفاسد فزادوه فسادا بمدارسهم الخصوصية حتى قتلت دور المدرسة الحكومية التي صنعت على علاتها و في بداياتها أجيالا مضت لم يكن دور أفرادها و في أضعف حالته إلا أنهم وضعوا البلاد على سكة الدولة المركزية،
ـ المواني البحري حتى هاجر التاجر من شدة سطوتهم وفسادهَم،
،
ـ و الثروة النفطية فأداروا سياستها ليهرب النفط من قبل مافيات حزبيا بعيدا عن الحكومة الاتحاديه.
فإلى متى و الوعي يستشرى و يدب ـ و إن ما يزال على نحو نظري ـ سيظل الوضع على هذه الحال و البلاد في ركودها المزمن و تخلفها المرير عن ركب الأمم من حولها؟
ثم إلى متى ستظل سماء العدالة ملبدة بغيوم الغبن و الإقصاء و الوساطة و المحسوبية و الزبونية و الإقصائية و الانتقائية على أيدي قلة القلة، يعيث أبناؤها و نساؤها و شيوخها بمقدرات البلد المعتبرة و يمسكون على غير هدى بسياساته الاقتصادية و التجارية و التبادلية و ما يكون من الاستخراجية و التسويقية على أيدي المبتدئين يؤطرهم المقعدون بفعل السن و تحت وطأة المرض و خطاب الماضي و صلف الإقطاع الذي أفرزهم من جلباب لا يبدو أنه يبلى؟
و متى يكون أخيرا الفرج من قبضة هذه القلة من الإقطاع الحزبي و الإثني و الشرائحي الجاثمة عبثا على مصائر العباد لم ترهبها سياسات مكافحة الفساد و نهب مقدرات البلد فظلت تقطع أرزاقهم و تثقل كواهلهم و تنشف ريقهم و عرقهم و تهدر حقوقهم و تكمم أفواههم و تصعد ثم تمر على ظهورهم، المثخنة بجراح سياطهم المعنوية و التسلطية، سلما لهيمنتها و كأن الأمر طبيعي؟
فهل من مجيب؟



#محمد_كاظم_خضير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويسألونك عن النفاق اعلامي قل لهم
- هل يستحق د.علاء المشذوب القتل
- 6كانون الثاني شهيد يخاطب امه
- هل يركب ساساة العراق قطار التطبيع مع إسرائيل
- النشرة العراقية
- الواتساب وسر عرقلته لتشكيل الحكومة
- فرضيات استمرارية عادل عبد المهدي في الحكم
- سمكة عراقية تخاطب عادل عبد المهدي
- ثنائية الفاسدة والغرق في العراق
- لن تعود داعش ما دام حشد الله موجود
- مقال
- انا وسائق التاكسي والنقاش حول حكومة عبد المهدي


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد كاظم خضير - هل العراق إلا أحزاب معدودات وأسر منتقاة؟