أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - هكذا يودع الأبطال العظماء بالدموع والنحيب














المزيد.....

هكذا يودع الأبطال العظماء بالدموع والنحيب


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6304 - 2019 / 7 / 28 - 22:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رحل القايد السبسي الشخصية الوطنية التونسية يحمل نعشه على الرؤوس وتودعه العيون بالدموع الحارة لأنه ابن الشعب البار الذي ناضل وجاهد من أجل حرية وطنه وسعادة شعبه ... (هذه الدنيا كما نعرفها ونرى الأحباب كل في طريق) الأيام تترى تسير خارج إرادة الإنسان في الحركة والتغيير الليل يعقبه النهار والريح يعقبه النسيم وتستعرض الأجيال أمام منصة التاريخ تشاهد أفعال وأعمال البشرية مطرزة على جبينه وينطق التاريخ حكمه الذي لا يرحم فيذم هذا ويمدح ذاك.
الشعب التونسي ليس مجبر على المشاركة في تشييع هذه الشخصية العظيمة في تشييع وطني لولا أفعاله وأعماله التي نذر فيها نفسه وناضل من أجل حرية وطنه وسعادة شعبه في لحياة الحرة الكريمة.
هكذا يعظم ويودع الشخصيات الوطنية ... وهكذا يترجم ويجسد الشعب حبه ووفاءه لهم. بالتأكيد هذه الشخصية التي قضت حياتها بيضاء اليدين ... متفانياً ومخلصاً ونزيهاً ونظيفاً في عمله ... يملك العقل والإرادة ولا يخاف بالحق لومة لائم ... عفيف وشفاف في التعامل والأخلاق والسلوك ... يبذل جهوده وعرق جبينه من أجل سعادة أبناء شعبه ... يحس بالألم قبل أن يمس الألم شعبه ... يترجم الحقيقة والواقع التي تصب في مصلحة الشعب يدرك أن الإنسان فانٍ في هذه الحياة ... يرحل وتبقى أفعاله وأعماله ... الزبد يذهب جفاء ويبقى ما ينفع الناس ماكث في الأرض ... تذكره الأجيال على مدى الزمن بالخير والذكر الطيب. إن جميع أبناء الإنسانية هم (أبناء حواء وآدم) وهذا يعني أن جميع أبناء البشرية أخوان إلا أن الظروف في بعض الأحيان تخدم هذا ولا تخدم الآخر فظهر التمايز بين الإنسان وأخيه الإنسان ... والآن تحضرني حكاية من حكايات جدتي التي كانت حكم ومواعظ إلينا في العدالة الإنسانية ... تقول (رحمها الله) : في أحد الأيام ذهب رجل (ثري جداً) إلى السوق لشراء بعض الحاجيات والسلع وكان المكان (السوق) بعيد عن داره ... حينما استكمل شراء جميع حاجياته نادى على أحد العتالين وكان كبير السن قد غزى الشيب وجهه حمل البضاعة معه على ظهره وبعد مسافة من الطريق طلب الرجل من العتال أن يمشي سريعاً فلم يستطيع ونادى على الرجل الثري صاحب البضاعة وبعد أن وقف الرجل بالقرب من العتال ... أنزل العتال البضاعة من على ظهره إلى الأرض وأخذ يكلم الرجل الثري قائلاً : أنا أعرفك أنك رجل ثري جداً وأنا عتال بالكاد أحصل ما يكفي مع عائلتي في إطعام بطوننا ولو وجبة واحدة ... إلا أنك أكثر مني ثراء بـ (دينار واحد فقط). فضحك الرجل الثري وقال له : كيف أنا أثرى منك بدينار واحد ؟ فقال العتال : أنا أموت وأنت تموت ... وأنا وأنت (يلفون) يحيطون جسمنا بالكفن إلا أنت يضيفون إليها مع الكفن (حبرة نوع من القماش) التي يبلغ سعرها دينار واحد بينما أنا لا أملك الدينار لشراء الحبرة.
أرجو وأتمنى أن يقرأ أصحاب السعادة والمعالي والفخامة في الوطن المستباح والشعب المذبوح هذه الحكمة ويغسلوا أيديهم ونفوسهم من الفساد الإداري ويخدموا شعبهم بصدق وأمانة !!.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين الثورة والانقلاب
- وداعاً المناضل الشجاع الرفيق سامي عبد الرزاق الجبوري (أبا عا ...
- الشيخ (عبد الكريم الماشطة) وشرطي الأمن (عمران أبو ريمه)
- الطبقة البورجوازية المتوسطة وجمهورية 14/ تموز/ 1958 في العرا ...
- الشيوعيين وجمهورية 14/ تموز/ 1958 في العراق
- انهيار المستوى التربوي في العراق
- خاطرة في ليلة الثورة (14/ تموز/ 1958)
- بمناسبة الذكرى الواحد والستين لثورة 14/ تموز/ 1958 الجسورة
- البطالة والفقر والجوع رافد يصب في حفرة الإرهاب
- الإنسان والعدالة الاجتماعية في العراق
- الضمير
- الموت يخطف من بيننا المناضل الشجاع (هادي شهيد عبس الشمري)
- المواطن والدستور
- الزعيم عبد الكريم قاسم والشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري
- غزالة اليهودية
- الديمقراطية والإنسان
- ما هي واجبات نواب الشعب في الدولة وللشعب
- نشأة الإنسان وما له وما عليه من حقوق وواجبات
- حوار مع صديق عزيز
- صورة (5) ...!!


المزيد.....




- مع تقدم القوات الأوكرانية.. روسيا تقدّم آلاف الدولارات لوظائ ...
- فيضانات وأضرار كبيرة في ألمانيا بعد عاصفة عنيفة وأمطار غزيرة ...
- سيرا على الأقدام.. قصة شابين إيرانيين هربا إلى ألمانيا
- بينيت يطالب بتغيير القيادات السياسية والعسكرية
- روسيا تكشف عن ناقلة جنود مطوّرة في منتدى -الجيش-2024-.
- اكتشاف هام قد يساهم في محاربة اضطراب شائع لدى الأطفال
- مارك زوكربيرغ يزيل الستار عن تمثال لزوجته
- الكشف عن طائرة نقل ضخمة روسية مسيرة ذات الإقلاع العمودي في م ...
- موسكو تندد بمحاولات الاستخبارات البريطانية تجنيد الدبلوماسيي ...
- الهند.. العثور على جسيمات بلاستيكية دقيقة في جميع عينات المل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - هكذا يودع الأبطال العظماء بالدموع والنحيب