محمد يعقوب الهنداوي
كاتب
(Mohamed Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 6304 - 2019 / 7 / 28 - 10:01
المحور:
الادب والفن
بِرُؤاكِ
تَغتــسلُ القصائدُ من غبارِ الحزنِ
في نهرِ النهـــــــارْ
ومَراكبي السوداءُ
أرهقَها التَرَجـــّـي في يَبابِ الانتظارْ
كالموجِ
تنشقّ المرايا عنْ مرايا
كالعيونْ
بالرعدِ تغتسلُ البروقْ
بالنارِ تغتسـلُ الشموعْ
بالصمــــــتِ أغسلُ خيبتي
وألوذُ بعدكِ بالدموعْ
الليــلُ بئرٌ لا قرارَ لهُ
على نارِ البنفســـجِ والظنون
أنامُ في كفـّــــيكَ
يَغلبُني اشتهاءُ المُنتـــــهى
فتـُماحكُ الصبواتِ في صَدري
وتعبثُ بالنُهـــــــى
كالعنبــــرِ الوحشيّ في مِسْـكِ اللّيالي
جئتَ مسبوقاً بعاصفةِ الأريج
تصبُّ في حلمي غرامَ السِندبادْ
وأنا
كأنّي شهرزادْ
يخبُّ في جَسَدي دبيبُ النحلِ
مسعوراً
وترتبكُ الفصولْ
العنبرُ الوحشيُّ في مِسْك الليالي لا ينــامْ
وأنتَ
ملتذّا بلذعِ كوامنِ الجمـّـار
رحتَ تميطُ طراوةَ الأعشابِ
عنْ خجلِ الصنوبرِ
تنفخُ الجمــراتِ
تبصمُ جذوةَ النارنجِ
في عطشِ المحـارُ
الليلُ بئــرٌ لا قرارَ لهُ
على نارِ البنفسجِ
جئتَ مسبوقاً بعاصفةِ الأريجْ
وأنا...
.........
وترتبكُ الفصولْ
نارُ البنفسجِ تستفيقُ مع الغروبِ
وأنتَ منقطعٌ إليـْــكْ
ما هَمَّ لوْ كانَ الفراقُ سفينةً
وأخَذتَني فيها شراعا
لوْ جئتَ تلعبُ بالضفائرِ
مثلما عوّدتَني
لأنامَ في كفّيك
ألمسُ وَجْهَ أمّي
مثلَ عافيةِ النخيل
حبيبةً خضراءَ تحكمُ لي دِثاري
بأصابعٍ تبكي
تروزُ طفولتي
وتلوكُ جمرَ الانتظارِ
الليلُ بئرٌ لا قرارَ لهُ
وأنتَ مأخوذاً
تميطُ طراوةَ الأعشابِ
عن وكرِ العنادلِ
تنفخُ الجمراتِ
تبصمُ لسعةَ الأشواكِ في حلمي
تريقُ في أَرَقي شجونَ السندبادْ
وأنا
ولهفةُ شهرزادْ
نَبكي
فتضطربُ الفصولْ
وأنامُ في كفّيك
يغلبُني اشتهاءُ المنتهى
فتماحكُ الصبواتِ في حِجْري
وتعبثُ بالنُهى
كالعنبرِ الوحشيّ في مِسْكِ الليالي
جئتَ مسبوقاً بعاصفةِ الأريج
تصبُّ في حلمي غرامَ السندبادْ
تقتاتُ من عينيكَ أغنيتي
وترتبكُ الفصولْ
* * *
#محمد_يعقوب_الهنداوي (هاشتاغ)
Mohamed_Aziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟