أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصام شعبان عامر - الأطر الفلسفية الكبرى (4) قياس التغاير














المزيد.....

الأطر الفلسفية الكبرى (4) قياس التغاير


عصام شعبان عامر

الحوار المتمدن-العدد: 6303 - 2019 / 7 / 27 - 04:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" إن ما نسميه تغير ليس سوى قياس من وجهة نظرنا نحن "
إن قوانين الطبيعة لابد أن تكون هى ذاتها فى كل المرجعيات والأطر إذ لامعنى لإختلافها من إطار إلى إطار او مرجعية لمرجعية فالهدف الأسمى لأى قانون هو التنبؤ والإستمرارمع التعميم إذا لامعنى لقانون متغير وللحفاظ على ثبات القوانين داخل الأطر اخترعنا ما يسمى بالتغاير وهو نوع من المعاملات ندخله للمعادلة او القانون فيحافظ على ثباتها فى كل الأطر والمرجعيات ومن هنا كان الهدف الأسمى إن تكون قوانينا التى تصف الطبيعة هى ذاتها حتى لو تغيرت تلك الطبيعة ذاتها ونقصد هنا بتغير الطبيعة تغير الفضاء الذى ندرس من خلاله الحالة من ساكن لمتحرك لمتسارع ومن هنا كانت مهمتنا فى غاية التقعيد والتقعير إذ أن الهدف الأسمى هو قياس هذا التغاير من إطار لإطار ومن مرجعية لمرجعية ولما كانت هذه المهمة صعبة لتعدد الأطر كان يجب على الرياضياتيين اختراع شئ ما شئ سهل وبسيط يجعلنا نتعامل مع كل هذه الأطر المختلفة بحيث يمككنا نقل مجموعة من القوانين من إطار إلى آخر بحيث نحافظ على ثبات تلك القوانين وفى نفس الوقت تكون هذه الآداة سلسلة وسهلة وبسيطة وتستخدم بنفس التكتيك لكل الأطر من هنا جاءت فكرة التنسور او الممتدات فهى ستحافظ على قياس التغاير ذلك ولن تتأثر بتغير الأطر من إطار إلى آخر .
هذه هى افكار اينشتاين ساعده فيها عمالقة امثال لورنتز ومنوكسكى وجروسمان حتى خرج علينا بنظرية متكاملة الأركان رياضيا وهندسيا وحتى أيدتها التجارب كانت النظرية بحد ذاتها على قدرة عالية من الجمال والروعة بمكان حتى انها فسرت وبدقة وتنبأت بكل أحداسها مجتمعة ولم تبقى فيها سوى معضلة المفردة الفيزيائية داخل الثقب الأسود هى التى استعصت عن الحل وحتى الآن


ماذا عن مشكلة الرصد وتدخل الوعى فى القياس ؟
هنا يأتى دور هايزنبرج ومعادلته الشهيرة الريبة والمعادلة بكل أناقة واختصار تخبرنا بان الريبة التى نلاقيها فى القياس ليس سببها الرصد أو تدخل الوعى فى الرصد بل إن الطبيعة ذاتها لها من الخواص ما يجعلها غير متيقنة على المستوى الصغير وهنا لابد أن نفرق بين الخطأ فى القياس وبين اللايقينة او مبدا الريبة فى القياس فخطأ القياس يرجع لأسباب متعددة منها عدم الدقة واستخدام ادوات غير مناسبة وأحيانا بعض العوامل كالرطوبة ودرجة الحرارة قد تتداخل لتحدث خطأ فى القياس وبالتالى خطا القياس سببه أدوات القياس المستخدمة او العوامل البيئية او حتى العامل البشرى فى مثل أخذ القرأة من على مقاييس القياس وخصوصا تلك التناظرية منها والتى تعتمد على التدريج
أما الريبة أو اللايقينية فتخبرنا بأن الخطأ هنا هو فى الطبيعة ذاتها فالطبيعة على المستوى الصغير ما هى إلا عبارة عن تراكيب خاصة تخضع للإحتمالية لا اليقينية وان الأمر ليس سببه رصد أو وعى قدر ان السبب هو الطبيعة ذاتها على هذا المستوى من المقاييس الصغيرة
فهنا يحدث تداخل بين الجسم كجسم وبين موجته المرافقه له أثناء حركته غير أن موجة الجسم المصاحبة او المرافقة له ليست موجة حقيقية كالموجات التى نعرفها فهى مجرد دالة احتمال لا أكثر شئ اخترعناه وابتكرناه لكى نفسر تلك الغرابة التى يظهر بها العالم على المستوى الصغير
هى مجرد تفسير غير مكتمل لنظرية غير مكتملة هندسيا قد تتفق تلك الفرضيات مع النتائج فى المعمل لكنها لا تتفق مع الحدس أو حتى مع البناء الهندسى للواقع العيانى فجسيم ليس جسيم وجسيم كموجة وجسيم ليس له موضع محدد بل دالة احتمال وموجة حركة غير حقيقة كلها أشياء تتصادم مع الحدس الذهنى والحس الواقعى هنا نرى تجارب ورياضيات ولكنها غير مكتملة
هنا نرى الفرق بين العالم الماكروى الكبير حيث كل شئ متسق وجميل وأنيق وقابل للتنبؤ والرصد وواقعى ومتفق مع الحس والحدس
وبين العالم الصغير الميكروى حيث كل شئ يخضع للفوضى والعشوائية والإحتمالية وكل شئ مناقض للحس والحدس
نظرية مكتملة الأركان ينقصها شئ ونظرية أخرى لم تفسر شئ بل تنبأت بالسلوك العشوائى
جمال بلا تجارب وتجارب بلا جمال
رياضيات لاخطية متقنة تصف كل شئ
ورياضيات خطية مشتتة لا تصف شئ فقط تنبؤ إحصائى لجسيم هنا وهناك



#عصام_شعبان_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأطر الفلسفية الكبرى (3) الإطار
- الأطر الفلسفية الكبرى (2) مشكلة الرصد
- الأطر الفلسفية الكبرى (1) تساؤلات موضوعية
- السقوط فى هاوية الأفق الظاهرى لثقب أسود
- لاحقيقة !!
- لن أصير مثلهم !!
- حينها كان النور فى قلبى
- تبا لكم أبناء إبراهيم !! جاهلية الإتباع (3)
- تبا لكم أبناء إبراهيم !! الله ليس طاغوتا (2)
- الكفر بالثورات
- تبا لكم أبناء إبراهيم !! أصل التوحيد بين الهوية والهوى (1)
- حوار مع قاعدى وهابى متسلف اخوانى
- كومبارس فى مسرحية إرادة الذوات تحت مسمى الإرادة الإلاهيه
- زمن البهلول
- من يأخذ ثأر الحسين ؟؟؟؟!!!!!!!
- العقل المبدع 1
- مقولات بين الحياة والموت
- هاى مرسيتلر هاى مرشدلر !!!!!
- متى نهدم الأصنام ؟
- ثورة مصر.... الإنقلاب على الثورة بين مطرقة شفيق وسندان المرس ...


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصام شعبان عامر - الأطر الفلسفية الكبرى (4) قياس التغاير