أمير بالعربي
الحوار المتمدن-العدد: 6303 - 2019 / 7 / 27 - 00:58
المحور:
الادب والفن
صعدتُ السماءْ
فوجدتُ آلهةً تلعبُ الورقْ
كم أكرهُ لعبَ الورقْ !
لأنّي لم ألعبه يومًا ؟
أم لأني لم أحب يومًا
المضاربينْ
بخبز الناسْ ؟
وبحياةِ الناسْ ؟
وبأراضي الناسْ ؟
لا أعلمْ ....
ولم يعد ذلك مهمًّا !
سألتُ عن بقيةِ الرفاقْ
وبعد أن أطلقتُ النارْ !!
على الحضورْ
سرتُ أبحثُ عن الغائبينْ ....
الآلهة .
رفاقُ الآلهة .
لأطلق عليها .
فوجدتها وأطلقتْ !
ثم في طريق النزولْ
للأرضْ
لم تعجبني الحدودْ ....
في يدي ورقةً مِن نارْ صارتْ
كل تلك الأوطانْ .
مزّقتها
وألقيتُ قِطعها
في مزابل التاريخْ
مزابل مَن دمَّر الأرضْ
وجعل منها جحيمًا
لا يُطاقْ
عندي
وعند كل مَن تَوهّمَ الانعتاقْ ....
كم أنا غريبْ !
كم نحنُ غرباءْ !
تنهّدتْ ....
وفكرتُ فيما عزمتْ
لم أتراجعْ .
لم أسمعْ زقزقةَ عصافيرْ .
ولا ضحكات أمي وأنا طفلٌ صغيرْ .
دُستُ على الزّنادْ .
آن لهذه الأرض أن ترتاحْ .
أن تنعتقْ .
لم أنسَ نصيحةً لها :
قَبْلَ أَنْ أَغيبْ
اصنعي حيوانات وشجرْ
وإياكِ أن تُعيدي حياةً لبشرْ !
وداعًا حبيبتي .
اذكريني يوم أتحلّلْ
يوم سأقبّلكِ
وأبكيكِ
وأترجاكِ :
لا تعيديني بشرًا
ولا حيوانًا ولا شجرًا
ولا ياسمينْ ....
أعيديني حبَّةَ تُرابْ
تعيش فيكِ
ومعكِ
ككلّ غريبْ
ككلّ الغرباءْ
ككلّ العاشقينْ .
#أمير_بالعربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟