أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - الفيسبوك وشخصنة السلطة !














المزيد.....

الفيسبوك وشخصنة السلطة !


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 6301 - 2019 / 7 / 25 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفيسبوك وشخصنة السلطة !
عمار جبار الكعبي
يعتبر الاعلام بجميع أدواته هو المنفذ الوحيد الذي يرى من خلاله المواطن ما يفعله ممثلوه في جميع السلطات، ولهذا انتهج جميع المتصدين مختلف الوسائل والآليات ليسوقوا نشاطاتهم، كي تصل الى المواطن، الذي يعتبر هو السلطة العليا في البلد .
ان تطور وسائل الاعلام من التلفزيون الى (السوشيال ميديا)، ليتربع السوشيال ميديا على عرش الاعلام، ليكون المنصة الاولى لتسويق المنجزات والنشاطات، ليرتبط بها تسويقاً كل المجالات بما فيها السياسية والحكومية .
ان المتابع لصفحات السوشيال ميديا الخاصة بالمؤسسات الحكومية، ويقارنها بالصفحات الشخصية لمسؤولي هذه المؤسسات، يكتشف ان ادارة صفحات المؤسسات تقليدية، ولا تجيد ابجديات الادارة الاعلامية الحديثة، بينما يكتشف ان ادارة الصفحات الشخصية لمسؤولي نفس المؤسسات ادارات احترافية بمعنى الكلمة، تعتمد احدث الأساليب التقنية والإعلامية في صياغة الخبر والصور الاحترافية، وبين صفحة المؤسسة وصفحة المسؤول عشرات السنوات الضوئية تعكس العقلية المتصدية لإدارة الدولة العراقية .
يمكن استنتاج جملة ملاحظات مهمة، تعكس حال الصفحتين ويوما توحي بها من أمور أعمق من مجرد الاختلاف :
1- ان الفكر الذي تدار به الدولة ينطلق من شخصنة المؤسسات الحكومية لا مأسسة الشخوص المتصدين، مما ينتج تغولاً للأشخاص على حساب المؤسسات، وهذا يتناقض جملة وتفصيلا مع النظام الديمقراطي .
2- التعامل مع المحترفين لادارة الصفحات الشخصية بينما تهمل مواصفات مدراء الصفحات الرسمية، وهو ما يعكس عدم الحرص على المؤسسات الحكومية، بقدر الحرص على تسويق المسؤولين !.
3- التمويل المخصص لصفحات الشخصيات، اكبر من التمويل المخصص للصفحات الرسمية، والطامة الكبرى ان كان هذا التمويل من أموال المؤسسة الحكومية !.
4- اهمال الجانب الاعلامي الحكومي إهمالاً شديداً، لان الادارة تنظر للجانب الانتخابي الذي يفرض تسويق الشخص المرشح، بدل فكر بناء الدولة الذي يفرض تسويق المؤسسة بعيدا عن الجانب الانتخابي .
5- لا يزال سلوك الموظف الحكومي ينطلق من قاعدة ( اشطب يومك ) من دون تطوير الامكانيات والقدرات والمهارات الوظيفية، وهو ما يتضح من خلال التعامل الاعلامي الذي يمتاز بالركاكة وعدم الفاعلية والتقليدية، التي تشعرك وكأن الموظف الحكومي مجبر عليها، ويريد إتمامها بالسرعة الممكنة والخلاص منها !.
6- اعتماد المسؤولين على شخصيات اعلامية محترفة من خارج المؤسسة الحكومية لتسويق انفسهم، بدل تطوير الفرق الاعلامية الخاصة بالمؤسسات الحكومية والنهوض بواقعها المتردي والمتواضع .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعرية معادلة الظلام !
- رئيس الوزراء المعارض !
- صفقة القرن بين الرفض وحرق الاعلام !
- سياسة الكواليس وسياسة العلن !
- اطفر اجاك الزون !
- المثقف والحكمة والعصائب !
- البيت الشيعي بين نواتين، تمزق أم تطور ؟
- ايران تضحي بالعامري لأجل اردوغان !
- العامري ومأزق الكتلة الأكبر
- ملاحظات حول العقوبات الامريكية
- السيستاني والمدنية في العراق
- المجتمع العراقي بين الأبوية والمادية !
- اصطفافات مصلحية بالزي الطائفي !
- حصر السلاح بيدهم !
- ان لم تكن أمريكيا ً فأنت أيراني !
- تعدد المشاريع وضبابية الرؤية !
- المدنية والوعكة الاصطلاحية !
- محاور ومصالح وضحايا !
- إنتخابات واستقطاعات !
- المرجعية الدينية وأسس الانتقاد المتبادل


المزيد.....




- بايدن يوضح سبب -تردده- بشأن اتخاذ قرار الانسحاب من السباق ال ...
- ماهو جهاز الحرس الرئاسي -الخدمة السرية- الذي حاول أفراده حما ...
- مقتل 6 أشخاص في الاحتجاجات على نظام حصص في الوظائف الحكومية ...
- مصدران عسكريان: طائرتان مسيرتان تستهدفان قاعدة عين الأسد الج ...
- الخارجية الأمريكية لـ-رووداو-: لا نؤيد تطبيع العلاقات بين سو ...
- -فوربس-: روسيا الأولى عالميا بعدد الأنظمة المدفعية
- بعد محاولة اغتيال ترامب.. بايدن يدعو لحظر الأسلحة النارية ال ...
- ترامب يتوعد الاتحاد الأوروبي والصين في حالة وصوله إلى البيت ...
- نظام غذائي يساعد على تحسين نوعية النوم
- مسقط.. انتهاء إجراءات التعامل مع حادثة إطلاق النار في الوادي ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - الفيسبوك وشخصنة السلطة !