أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - جفن الوردة أجمل مظلة مطر ، ودمعة أمي مآذنه














المزيد.....

جفن الوردة أجمل مظلة مطر ، ودمعة أمي مآذنه


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1547 - 2006 / 5 / 11 - 11:43
المحور: الادب والفن
    


إلى أمل بورتر ..بمناسبة ميرو..

1

أعبرُ بعقلي الطواحينَ والأراضي الممتدة على حافة خد الصقر لأعلو شاهقا في سماء بلادي كما طيارة ورقية حبلى بالغيوم. أسير مثل ذرة غبار إلى موعد حب . افترض إن العاطفة تلميذ في ثوب سقراط . وسقراط مسكين مات مثل طحين جمجمة في لاوس . وعلى أية حال ، فلمآذنه ستردد شهيق أمي وهي تدعك الحرب بقبعة ديغول : أذا الطير غنى لصباحان أور . هلا بالحبيب الغالي . فان روما ستلبس مايوهاً أزرقاً .
أما الشكلانيون الروس فهم في مأدبة شيخ عكيل يتعلمون منه فصاحة الرمل وكيف يصير القيصر أرنبا بلونٍ جلبته العرافات من كوكب عطارد .
لايهم ( خالي لحن السلام الجمهوري وبورخيس كتب الحكاية الجديدة وأنا ابحث في صفيحة الفقر عن رؤيا لوطن ينام مرة واحدة بهدوء. )
مرت حافلة بجنحين من نعاس ونعناع تطير بي فوق منهاتن .
العالم المتحضر . هو العالم الذي يخجل .
الخجل هو في الأصل . عشق سرقه السيف .
السيف في الأصل لحظة غضب .
الغضب في أصله تفاحةْ .
وأنا أقود جياد الحافلة إلى مدن الأهوار لأكتشف النفط والقحط وسعال الديك ولا أرى أصل ما كان يعرف بوهج الروح ، حيث النساء يدركن مشاعر الإلهة ، والآلهة تأكل المانجو والبطيخ وشطيرة الماكدونولد ، وخالي الذي لحن السلام الجمهوري ، باعوه قرصاً مدمجا في المنافي ، حاسر الرأس كما حمزاتوف لحظة بيع لينين بمزاد العولمة ، اجمع دموعه ، لندن تصير جرة فخار ، وخاصرة نابليون تصبح طبق فول ، ودمعة الله تصير دستورا لبلادي التي لم تزل بلادا من البارود وقشور الجوز .
أعبر بعقلي طواحين سيرفانتس ، فلا أجد ، سوى شحاذا في نفسي يقول ، لماذا لاتقتل جوعك وتسكن ذاكرة الخيام ، أو تسافر إلى سرايفو جنديا في حفظ السلام .؟
لااعرف . كلما أتذكر السلام . أتذكر الهليكوبتر التي سقط منها عبد السلام
روما لاتشبه الدوما . والحليب لايشبه الطبيب ولكن قلبي وقلبك توأم ...

2

سيحتفي صاحب الله بلحظة شعوره بالحب
وسيحزن حين يدرك إن هذا الحب خلعوا عنه ثوب الموسيقى


3

أعرف أم كلثوم هي أم كلثوم
فيما الملوك والأثرياء تتلف أسماؤهم مثل ورق الجرائد
ولأني مظلم ولست مشكاة أحاول أن اصنع بريقا من الأمل
اجلس فيه تحت أجفانك وأبيع الفلفل وصوت البلبل لقلبي وهو ينتظر افتتاح موسم أوبرا أثينا
كي يدرك بفطرة ناي سومري أن كازانتزاكي ربما من أهل الحلة ؟
ستبتسمين............
أنا من هذه البسمة اصنع نجمة
واضعها على صدرِ المُخلصْ الذي يرفع بلادي سلمة عن عطر الآسى

4

ميرو يغازل جدتي .
وجدتي بضفائرها الحمراء تغازل طقم أسنانها
من يلوك الزمن غير الروزنامات ؟
ومن يشتري العنب غير العتب ؟
كل هذا والزمن هو عبارة عن حزمة ذكريات .
كانت هنا
وسافرت بإجازة عيد تبحث بين المقابر عن هدوء لها
حياتي.
كلها . ماكانت .
لولا شهوة أبي
واحمرار خدود أمي


5

دافئا وجه الصباح
فلتنام النوارس عند عتبة الباب
فيما الحداد يحضر مطرقة الخبز ليزخرف لنهارنا قرشا يابانيا
نشتري به مذياعا وسهرة فاتنة
لانريد وردة الجزائرية فقط
بل وطنا من دون نشرة أخبار

6

ميرو يغازل فتنة الضوء التي فيك ، ويرسم انفعال فراشة في صولة معركة
الربيع هنا جنرال في الجيش
وعريف الفصيل روح أمي
وهي تدرك في بيان حقوق الإنسان ندم مدام كوري

7

جفن الوردة أجمل مظلة مطر ، ودمعة أمي مآذنه
والصلاة على من قرأ الرباعيات واجبة
فلي مع الخيام رجفة قلب بقميص مقلم
ولي معها صوت دالية من حدائق ريف الجنوب
تعطر بالعشق عنق البلاد
وعنق البلاد زجاجة
يكسرها دمع الرصاص
وأناشيد أطفال المدارس
كم أردت لميرو أن يرسم المأتم
فرسم بدلهُ، ميت يشتم
ولا ندري من يشتم ؟

أور السومرية في 10 ماي 2006



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنوب والشعراء ونساء خلق الله أجسادهن من الكعك
- حوار مع التشكيلية والكاتبة العراقية أمل بورتر
- في عينيك المندائيتين ..عطر برتقالة وقميص نوم سلمى الحايك
- عشتار ..فقط . أو لنسمي القصيدة قلب سهام
- كمال سبتي .. موت نقار الكلمات السومري
- الطين ..ذاكرة النهر والملك ودمعة الشاعر
- كوتا ..لعمري الذي غرق كما تايتانك في قاع الرغيف
- لماذا المرأة والوردة في غرفة واحدة ، فيما نابليون يجمع العطا ...
- ظلُ الشمسْ في الكأسْ ، وظلُ أجفانكِ في ريشةِِ دافنشيْ
- بعد كل هذا ..تطبعين على خدي سمكة وتمضين
- (عصفور في جسد الوردة . الوردة بين أسنان الرصاصة )
- نعيم عبد مهلهل و3 كتب جديدة في شهر واحد
- الأهوار .. نعمة الله في الجنوب المنسي
- الخبزُ وعينيكِ من بيدرٍ واحد ، وأنتِ والحضارة ، عطرٌ وقميصْ
- وزارة الثقافة العراقية ..للعلم ..لا بيانات ثقافية للعراق في ...
- أنا أكثر هلعاً من بطة في فم إرهابي
- للحب فقط...
- عيون اورنيلا موتي والعام الثالث للحرب
- ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيك وصفة غرام بخط ...
- قطعة موسيقية (( لكولدن فيس ))..لابتسامته الصوفية الجاثية في ...


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - جفن الوردة أجمل مظلة مطر ، ودمعة أمي مآذنه