محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6300 - 2019 / 7 / 24 - 01:09
المحور:
الادب والفن
اللقاء و السلام
محمد هالي
1 - و التقينا
طالت الرحلة،
كنت في واد من الامنيات،
و كنت بين تردد الرغبات،
ففي الاحلام شيء من التجني،
على قافيتي التي أنشدتُها لك ،
في ذاك الميعاد،
كنت تتأرجحين بين الهروب الى المستحيل،
و اقتراب الأوبئة الصدئة على مسمار الهدوء،
يا ما تشاورنا،
تخاصمنا،
على شيء اكفهر،
على ذبذبات الهواجس المكتنزة،
و أنا أتبسم لهذا اللقاء،
دمت متأخرة،
دمت قادمة على حافة النسيان،
و دمتُ على عجل من أمري ،
اجني وردي المتناقض على حافة الفراشات،
بعد شقاق،
و فراق،
و أخذ، و رد..
التقينا..
التقينا على بال الهدوء،
و حب لا تقطعه النجوم،
ترميه إنارة،
تشطبه على وعك الفرح..!
2 - بذرة سلام
جندي على جرح القصيدة،
أتلو أحلامي في تل المآسي،
أنشدك بوتر الغياب،
و الرمل يزحف على وقع الخنادق،
طيور أبت الهجر،
لتترك أمامي القعر،
و القر..
كل ما أعلم، العدو صديق،
أخ في الديانة،
و الوداعة،
من يقاتل الآخر ؟
أنا الجندي العاشق لجرحي،
و أهلي،
و شراييني..
أدفع بدلتي عربونا للسلام، لأجلس قربك،
حبيبتي ارحمي غيابي،
هو مجهول الهوية،
مجهول السلام،
عاشقتي ادفني الحياة،
كي تتلون بعصفور ينشد الأمنيات،
و أمنيتي أن نزرع بذرة سلام،
وينزاح الفراق..!
3 - و رغم
رغم اندلاع حرائق كثيرة،
و هجر مكسور على عدة مسالك،
و الروح التي تنط بين عيونك،
و لمح البصر..
و خفة الرؤيا،
و التأمل..
لا زلتُ أنبض لأكتب قوافي كثيرة،
و أنفض فراشات، لتجلس على لحنك،
و أمشي كنحلة أزرع العسل،
ذوقا لأمنيات جميلة،
و انقضاء صراعات،
و بدء حكاية سير جميلة..
محمد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟