أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حمامي - ليس مطبعاً بل مرتزق بامتياز














المزيد.....

ليس مطبعاً بل مرتزق بامتياز


ابراهيم حمامي

الحوار المتمدن-العدد: 6299 - 2019 / 7 / 23 - 16:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس مطبعاً بل مرتزق بامتياز

إبراهيم حمّامي


لم يكن ظهور محمد سعود في المسجد الأقصى مجرد محاولة زيارة أو دخول للمسجد للصلاة فيه، بل دور مرسوم وباتقان لتنفيذ سياسات اسرائيلية موجهة ومقصودة بالشراكة مع أنظمة الردة العربية
ولم يكن ارتداء العباءة والغترة مصادفة أو حفاظاً على لباس وطني، لأن هذا الدعي قابل الاسرائيليين قبلها ممتدحاً إياهم بلباس مدني غربي، لكنه ذهب للأقصى بلباس تقليدي ليتم التعرف عليه
في ذات يوم الزيارة المرسومة قام الاحتلال بتدمير ونسف عشرات الشقق السكنية في القدس المحتلة تعود لعشرات العائلات الفلسطينية، في أكبر عملية هدم منذ احتلال المدينة عام 1967
كان لابد من عملية الهاء تبعد الاعلام والأضواء عما يقوم به الاحتلال من جريمة بحق مدينة القدس المحتلة، وكان لابد من توظيف عميل للقيام بهذه المهمة، وتصويره، وأيضاً بالشراكة مع أنظمة الردة العربية
ردة فعل المقدسيين متوقعة وكانت وستبقى في وجه كل مطبع أو عميل مهما بلغ منصبه: وزير الخارجية المصري الأسبق ومحمود الهباش مستوزر عباس طردوا بالأحذية من المسجد الأقصى، وآخرين كمفتي مصر على جمعة دخلوا متنكرين خوفاً أيضاً من أحذية المقدسيين
الاحتلال يعرف ذلك جيداً وراهن عليه، وما حدث لهذا الشيء لا يدين أو يشين المقدسيين أو ردة فعلهم الطبيعية، لكنه يثبت عمالة من ارتضى أن يقوم بهذا الدور القذر
"الذباب الالكتروني" حاول التشكيك بأن ما جرى تمثيلية "فلسطينية" مكشوفة مرددين أنه ليس سعودي ولبسه ليس سعودي والسبب هو كره الفلسطينيين للخليجيين، ليكيلوا السباب والشتائم للفلسطيني
ومع افتضاح أمره ونشر تسجيلات سابقة له ومنشورات تفضح ارتزاقه، تغيرت النغمة بأنه ضحية لاعتداء فقط لأنه أراد الصلاة، متناسين وعن قصد كيف وصل للأقصى ومع من
بطبيعة الحال ضج الاعلام العبري فرحاً وخصص مساحات واسعة "للمسكين" الذي ضٌرب بالأحذية وبصق الفتية في وجهه
الخارجية الاسرائيلية أصدرت بياناً عرمرمياً حول الموضوع
نتنياهو أعلن أنه سيستقبل الوفد الاعلامي العربي اليوم تضامناً معه – ضد وحشية الفلسطينيين الأشرار
إعلام الردة في الرياض وأبو ظبي صور الأمر بأنه اعتداء همجي بربري على مصل في المسجد الأقصى مبرزاً بيان الخارجية الاسرائيلية في هذا الشأن
لا شك لدينا أن أمثال هذا المرتزق ما كان ليجرؤ على فعلته لولا التوجيهات الصريحة من "ولي الأمر"، فهو يصرح ويصدر التسجيلات المصورة ويعلن حبه للاسرائيليين في كل مناسبة من قلب أرض الحرمين، ويعود آمناً مطمئناً بعد فعلته
ولو لم يكن هناك توجيه وقبول لزج به في غياهب السجون والمعتقلات، كما فعلوا ويفعلون بمن يتحدث عن قطر على سبيل المثال حتى لو دون مديح، وما الشيخ سلمان العودة – فرج الله كربه -إلا مثالاً صارخاً فاضحاً لهؤلاء
اعلام الردة باتت أولوياته مديح الاحتلال والثناء عليه والحديث عن شراكته في المنطقة، مقابل تشويه الفلسطيني عبر منظومة من الأكاذيب والافتراءات ليس أقلها (باعوا أرضهم) – (دعمناهم ويكرهوننا) وغيرها مما تعج به وسائلهم المكتوبة والمرئيةومواقع التواصل
لم يكتف هؤلاء بدور الارتزاق السياسي بل تعداه لمحاولة تزوير التاريخ والطعن في المقدسات بما فيها المسجد الأقصى الذي باركه وما حوله القرآن الكريم
محمد سعود ما هو إلا أمعة ينفذ تعليمات أسياده ضمن حملة منظمة ومعدة لتبرير وتمرير التطبيع العلني مع الاحتلال وتصفية القضية الفلسطينية، وللتغطية على جرائم الاحتلال المتواصلة – ليس آخرها جريمة صور باهر - حملة تتشارك فيها أنظمة الردة مع الاحتلال
يقول الباحث أحمد الدبش: "هدم صور باهر تم بجرافات التطبيع العربي" وقد صدق

لا نامت أعين الجبناء



#ابراهيم_حمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إيران تبدي استعدادها لمفاوضات -غير مباشرة- عبر سلطنة عُمان م ...
- صحفيون يعلنون مقتل زميلهم وإصابة 9 بقصف على خيمتهم في غزة.. ...
- الجيش إسرائيلي يقصف خيمة للصحفيين في خان يونس، ونتنياهو يأمر ...
- اكتظاظ على حدود النمسا مع المجر وسلوفاكيا بعد تشديد الإجراءا ...
- حبوب منع حمل للرجال تدخل التجارب السريرية لأول مرة
- الدفاع الروسية تسجل 6 هجمات أوكرانية على منشآت طاقة روسية خل ...
- عوامل خفية وراء تراجع الخصوبة حول العالم
- علامات تشير إلى نقص العناصر الدقيقة في الجسم
- علماء روس يبتكرون بطاريات قادرة على العمل في البرد القارس
- بوليتيكو: حملة ترامب القمعية على مؤيدي القضية الفلسطينية تعك ...


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حمامي - ليس مطبعاً بل مرتزق بامتياز