عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6299 - 2019 / 7 / 23 - 15:06
المحور:
الادب والفن
متلازمة القلب المكسور ، الذي هو قلبي
أنا مُصابٌ بمتلازمة القلبِ المكسور
Broken heart syndrome .
كُلُّهُنَّ،عليهُنَّ اللعنة، كَسَرْنَ قلبي ..
فتاةُ الحُبِّ الأوّلِ ، و سيّدةُ الحبِّ ما قبلَ الأخير.
النساء الرشيقات الفارعات
بتنانيرهنَّ الضيّقة جدّاً، وبناطيلَهُنَّ المُدهشة.
الموظفاتُ السميناتُ ،ذواتَ الجُبَبْ،
وهُنَّ يحمِلْنَ "علاليكَ" الطعامِ الثقيلة
عند الذهابِ الى "الدائرة".
زوجةُ جاري البيضاءَ جدّاً
التي "تًسَلّمُ" عليَّ صباحاً
وفي فمها العذب
"عِلْكٌ" أحمرٌ كبير
يشبهُ قلبي.
كُلُّ شيءٍ هُنا.. يكسِرُ قلبي.
جاسم "أبو المُوَلِدّة" .. مَلِكُ الرومانس..
الذي يحجِبُ بمؤخِرتهِ الفسيحةِ
زوجةَ جاري.
دُريد "أبو الكابسة"، الذي "يُخَنْزِرُ" عليّ، كلّما دفعتُ نحوهَ "حاوياتَ" الهُموم،
وكأنّهُ يمتلِكُ مفاعِلاً نوويّا، وليسَ سيّارةَ "زِبْلٍ" تملكها "أمانةُ بغداد".
فارس أبو الغاز، الذي تعزفُ عربتهُ سمفونيات "ابرامز"،
والذي أخذَ منّي عشرةَ آلافِ دينارٍ ، مُقابلَ قنّينةٍ"مُطَعّجَةٍ"،
وعندما أعْتَرْضتُ قال .. إنتَظِرْ ما سوفَ يحدثُ لَك ،
عندما يُغْلِقُ الثُوّارُ مضيقَ هرمز.
أنا مُصابٌ بمتلازمة القلبِ المكسور
ولنْ أشفى منها
وعندما عُدْتُ إلى البيتِ ظُهراً، مُرتَدِياً "قاطاً" تُركيّاً" ثقيلاً، في درجة خمسين مئوي،
كادتْ سيّارةُ "تُكتُكَ" شديدة التهوّر
أنْ تكسِرَ ظَهري
لكنَّ اللهَ أرادَ أنْ يَستُرني ، بهذهِ المُناسبةِ الحارّة ،
فلَمْ أَرَ ،بالكاد، غيرَ الغُبارِ الكثيف
ولكنّني سمعتُ بوضوحٍ شديد ، كلمَةَ "أثْوَلْ".
كُلُّ شيءٍ هُنا.. يكسِرُ قلبي..
بما في ذلكَ .. أنتُمْ..
الذينَ أكتبُ لكُم الآنَ
وأنثُرُ عليكُم هذا الرملَ كُلَّه
دونَ انْ تكونَ هناك
عُشْبَةً واحدةً في الأُفُق.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟