ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 6299 - 2019 / 7 / 23 - 10:52
المحور:
الادب والفن
توقف أيها الأحمق
إنك تدوس على ظلي!
أنت لا تعرف ماذا يعني لي
وكم كلفني من ليالٍ أرقتُ فيها
بانتظار اكتماله،
وكم خفق قلبي خوفاً
من زجّنا في زنزانة مظلمة
نموت فيها معا،
وكم درت به في المشافي
باحثاً عن ترياقٍ
لعلاج الشحوب المزمن الذي عراه
مذ عرف بأنه
لن يقدر أبدا
على الفكاك مني
أو الفرار من هذي البلاد!
...
ظلي، أيها الفظ،
ليس ككل الظلال
أنه كلبي المدلل
سميري وجليسي ووسادتي
ومجّنّي في كل نزال،
فاغرب عنه!
...
أفضل ما فيه أنه أخرس
أرقُّ ما فيه ملمسه المخملي
أجمل ما فيه حياؤه
وحكمته
وسواده الخجول.
...
آه يا ظلي الصبور
لا تمت أرجوك.
تحمّل قليلا بعد
ربما حصلت لك عن قريب
على جواز للسفر
ومركب للتهريب
نحو بلاد لا شمس فيها
حيث تنام أخيرا
راضيا مرضيا
تحت عشب ندي
لم تسقهِ الدماء!
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟