أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مي سعيد - وصايا مؤنثة














المزيد.....

وصايا مؤنثة


مي سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 6299 - 2019 / 7 / 23 - 10:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يربكنا المجتمع ، نعم أعلم ذلك فمنظومة العادات والتقاليد قد أصاغت واقع مؤلم للنساء يشككهن دائماً فى ما لهن من حقوق ويرفع فى المقابل سقف ما عليهن من واجبات ليدسها بين ضلوعهن فيصرن هن أول من يتنازلن عن حقوقهن الأصيلة ظناً منهن بأنها ليست ملكهن ، يحاول المجتمع طوال الوقت أن يسطح مفاهيم الحقوق حتى يدهس الأفكار التى قد تطالبن بها فى المستقبل ويحصل على جيل من النساء المفرطين فى هذه الحقوق فإذا حصل المجتمع على هذا الجيل من النساء فقد ضمن أن تتابع الأجيال التى ستنشأ فى كنف هؤلاء سيكبرن ليصرن مفرطين كذلك ، إنها لعبة أشبه برص مجموعة من قطع الدومينو عزيزتى كل ما على المجتمع فعله هو دفع الأولى وسيتلاحق الباقين فى السقوط لا محالة ، لكن قوانين الكون قد تخدم قطع الدومينو تلك مثلما قد تخدم النساء بأن يظهر من بينهن القويات اللاتى يقاومن السقوط ، وسط مجتمع هزيل أجوف يهتم بما تضع المرأة على رأسها ولا يهتم بما تضعه داخل رأسها ، مجتمع تكتفه المظاهر والمفاهيم الساذجة التى قد تربط الشرف بغشاء البكارة رغم أنه صار منتجاً صينياً يباع فى الأسواق ، مجتمع يقرأ للرجال ويمجدهم ويتجاهل ويشيطن المفكرات من النساء بكل بساطة فلا تجد شارع واحد من شوارع القاهرة المسماه بأسماء أشخاص إلا ويرفع إسم رجل حتى الشوارع تتجاهل دور المرأة وتجهلها ، مجتمع يخضع للإبتزاز كل يوم مخافة اللوم والفضيحة التى تحكمها قوانينه المهترئة ، لكن ولأن قول الحق واجب فعليَّ أن أنطق به فالمرأة ليست مضطهدة فى مجتمعاتنا بل إن الإنسان هو المضطهد وكل مضطهد فى علم النفس يحتاج لتنفيث الإضطهاد الواقع عليه بأن يقهر من يحكمه بقوانينه ولأن المرأة فى مجتمعاتنا فى معظم الأحيان غير مستقلة مادياً فهى الطرف الأضعف لهذا التنفيث فمن يملك المال يملك القوانين التى يحكم الآخر بها ويملك السلطة المطلقة عليه ، وبالرغم من كل هذا فالحياة ليست غابة إذا ما قاومتى الخنوع وعدم الإستقلال المادى بأن تكونى قوية ومحبة فى نفس الوقت وأن تستقلى حتى تطبق القوانين عليكِ و على الرجل بعدل ورضا إذا ما أخطأتى أو أخطأ هو ، ولربما أسوأ ما يمارسه مجتمع مثل مجتمعاتنا ضد نسائه هو الإبتزاز العاطفى المفرط من الأهل والمحيطين الذى قد ينتج عنه فساد حياتكِ التى لا تملكين سواها رغبة فى إرضاء كل هؤلاء المبتزين اللذين ضيعوا حياتهم وينتظرون منكِ أن تضيعى حياتكِ فى المقابل بينما يسوقون هذا لكِ و كأنه العدل والخير وعليكِ أن تهبى حياتكِ للضغوط ولشريك لا يناسب إحتياجاتكِ لكنه يروق لهم وللمجتمع أو يطالبك بأن ترمى عمركِ بين أحضان أول من يدق بابكِ خوفاً من لقب " عانس " فيطالبك بحياتك ثمناً لوجهة نظر ليست وجهة نظركِ بالأساس أو يخدعكِ بضغوطه لتظنى أنها وجهة نطركِ لتتخلصى من تلك الضغوط فلا ترضخى ، وعليكى أن تكونى البداية لرفع هذا الثقل عن كاهلكِ وكاهل النساء من بعدكِ ، كونى حجر الأساس فى بناية جديدة قائمة على الحياة والمشاركة الفاعلة وتعزيز الوعى الذاتى بنفسكِ وبقدراتكِ على أن تحظى بحياة تستحقينها .



#مي_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علموا أولادكم الحياة
- عفواً أيها القانون انت ناشز


المزيد.....




- الكوريات في رحلة المطالبة بالإبقاء على الجامعات النسائية
- السويد.. القبض على شرطي من ستوكهولم للاشتباه في اغتصابه طفلا ...
- البرلمان العربي يطالب بتمثيل المرأة الفلسطينية بفريق العمل ف ...
- السويد.. القبض على شرطي من ستوكهولم للاشتباه في اغتصابه طفلا ...
- “سيلفيا فايز” استغاثة جديدة لمكاتب مساندة المرأة الجديدة
- دراسة: سمع النساء أقوى من سمع الرجال.. فما السبب؟
- العمال البريطاني يوقف أحد نوابه بعد اعتقاله بتحقيق في مزاعم ...
- شروط طلب منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر وطريقة التسجي ...
- مصرع ملكة جمال أوروبا التركية غولر أردوغان أثناء محاولتها ال ...
- الكوميدي راسل براند يواجه تهمًا بـ-الاغتصاب والاعتداء الجنسي ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مي سعيد - وصايا مؤنثة